موضوعات متنوعة

من أخبار الصحف – التطرف ليس له دين

بسم الله الرحمن الرحيم

من جريدة الأهرام

الأثنين 22 من ذى القعدة 1433 هـ 8 اكتوبر 2012 السنة 137 العدد 45962 حي يهودي في القدس المحتلة
نصفه للرجال والنصف الأخر للنساء‏!‏

سنوات من النزاع السياسي والقضائي حول جدار للفصل بين النساء والرجال اليهود أقامته طائفة الحريديم‏(‏ الاتقياء‏)‏ الدينية في أحد شوارع منطقة مئة شعاريم بالقدس الغربية حسمتها المحكمة العليا في إسرائيل..

مقالات ذات صلة

حينما قررت إزالة هذا الجدار ومنع الفصل بين الرجال والنساء في شوارع هذا الحي وهذا القرار يلزم الشرطة هناك بتنفيذه علي الفور إلا أن عملية التنفيذ تتطلب من أجهزة الأمن الإسرائيلية التحلي بضبط النفس حتي لا يتحول الأمر إلي مواجهة مع أفراد الطائفة.

المعروف ان حي مئة شعاريم يقطنه ويتردد عليه عشرات الآلاف من المتدينين اليهود يوميا ومنذ عدة سنوات قرر زعماء هذه الطائفة تقسيم شوارع المشاة إلي قسمين جزء للنساء والآخر للرجال ويفصل بينهما بحواجز معدنية مغطاة بالقماش وهذا بناء علي توصية لجنة ما يسمي بحراس الفضيلة وأيضا في الشوارع الجانبية لحي مئة شعاريم تم الفصل بين النساء والرجال وتعيين حراس من قبل زعماء الطائفة لمراقبة تنفيذ القرار.

لكن منذ عامين أقامت إحدي عضوات المجلس المحلي للمدينة في ذلك الوقت وتدعي راحيل عزريا دعوي قضائية ضد الشرطة الإسرائيلية لتقاعسها عن التصدي لظاهرة الفصل الإجباري بين النساء والرجال في شارع يعد من الشوارع الر ئيسية الغريب في الأمر أنه وعقب إقامتها للدعوي قام رئيس المدينة نير بيركات بإقالتها من عضوية مجلس المدينة وفور صدور الحكم قالت راحيل انها تتمني أن تقوم الشرطة بالدور المنوط بها وتبادر بتنفيذ قرار المحكمة العليا.

وعجائب وغرائب سكان هذا الحي لا تتوقف فمنذ فترة نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تعرض مجموعة من السائحين الأجانب للهجوم علي أيدي العشرات من طائفة الحريديم والرافضين لوجود السائحين في أحيائهم أما أغرب الفرمانات التي أصدرها زعماء من يطلق عليهم حراس الفضيلة هي مطالبة أصحاب محلات الملابس بإزالة وتدمير رؤوس تماثيل عرض الملابس( المانيكانات) في الفاترينات خوفا من إثارة غرائز رجال الحريديم الذين يمرون أمام هذه المحلات وحينما رفض بعض أصحاب المحلات تنفيذ ذلك قرر أفراد الحريديم عدم التعامل معهم أو الشراء منهم.

وهناك طقوس غريبة يمارسها المتشددون في إسرائيل لعل أشهرها هو ما يتم في مساء عيد الغفران في أحد معابد مدينة القدس حيث يقف أمام المعبد طابور طويل من الرجال في انتظار جلدهم بالسياط علي يد الحاخام تكفيرا عن أخطائهم ويتم الجلد بكرباج قصير وعريض بني اللون ويطلب الحاخام من الشخص الراغب في التكفير عن أخطائه ترديد بعض الكلمات ثم ينهال بعدها بالضرب علي ظهره العاري ب39 جلدة يعقبها قيام الشخص المضروب بتقديم الشكر للحاخام ثم يضع بضع شيكلات في واحد من ثمانية أطباق وضعت علي مكتب الحاخام كنوع من الصدقة توزع علي المحتاجين أيضا يحظر الحاخامات علي طلاب المدارس الدينية خاصة الذين لم يتزوجوا استعمال التليفون المحمول لأنه يؤثر علي الحالة الوجدانية والبناء الروحي للطلاب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب