تربية الأطفال

طفلك والمدرسة

طفلك والمدرسة أصبحت الآن مشكله كبيرة مع وجود جائحة كورونا ومع بدايه العام الدراسى الجديد وخوف الأباء والأمهات على أبنائهم، يقع عبء كبير على الآباء والأمهات الذين لايعرفون كيفية تهيئة الاطفال لجعلهم قادرين على التأقلم مع بيئة المدرسة خاصة اذا كانت السنة الاولى للطفل فى المدرسة وقتها يكون العبء مضاعف وفى الواقع ان المدرسة خطوة هامة فى تربية الاطفال وهى عامل رئيسى فى تشكيل شخصية الاطفال.

ومن اهم مسئولياتك هو تهئية الطفل لهذه البيئة الجديدة التى سوف يذهب اليها وتكون بيته الثانى وفى السطور المقبلة سوف نتعرف على ابرز الطرق التى تساعد فى تهئية الاطفال لاستقبال الدراسة والمدرسة .

كيفية مساعدة الطقل على التأقلم مع المدرسة:

1- يجب الإنصات إلى طفلك:

 

يتعين أخذ دواعي القلق التي تساور الطفل على محمل الجد ومن ثم التحدث إليه بشأن مخاوفه.  بالطبع يكون لدى الاطفال مخاوف بالغة من المدرسة والدراسة خاصة فى عامهم الاول حيث تكون خطوة كبيرة على الطفل ان يترك بيئته الصغيرة التى نشأ فيها ويعرف كل افرادها وان يذهب الى عالم كبير ملئ بأشخاص جدد وكذلك مطالب ببعض المسؤوليات والمهام ولذلك فأن كل طرق تربية الاطفال تحث على تفهم مخاوف الطفل وان يتحدث الاب والام مع الطفل صراحة فى هذه المخاوف ويحاولون ان يبددوها دون ان يحقرون من مشاعر الطفل وبخاصه مع الأطفال الأصغر سناً، ويمكنك محاولة تمثيل الشكل الذي ستكون عليه العودة أو مطالبتهم برسم صورة للخطوات المعنية، بما في ذلك عودة أحد الوالدين لاصطحاب الطفل.

2- يتعين مساعدة الأطفال على الاستعداد:

 

اهم خطوة يجب ان يقوم بها الاباء والامهات عند تهئية الاطفال لاستقبال الدراسة والمدرسة خاصة فى عامهم الاول هى التحدث مع الاطفال وفى الواقع ان الحوار هو اهم اسس واساليب تربية الاطفال ولذلك من المهم ان يبدأ الاباء والامهات فى التحدث مع الطفل عن اهمية المدرسة والتعلم والدراسة والفوائد التى تسوف يجنيها من وراء ذلك وانه سوف يكون لديه اصدقاء جدد وسوف تساعده المدرسة على تحقيق احلامه فهذا سوف يكسر حاجز الخوف الموجود داخل الطفل .

كما ينبغي تعلم القواعد الجديدة للعودة إلى المدرسة ومراجعتها مع طفلك الصغير. يجب سؤال طفلك عما يجول في خاطره بشأن العودة إلى المدرسة والتأكد من إحاطة معلمه علماً إذا كان لديه أي مخاوف كبيرة.
ينبغي الحفاظ على رباطة الجأش والهدوء

يُرجى تذكّر أن الأطفال يلحظون الإشارات السلوكية للبالغين بقوة.لمساعدة طفلك على البقاء هادئاً مع الشعور بالأمان، من المهم أن يكون ولي الأمر نموذجاً للسلوك الهادئ.

3- تشجيع الطفل :

يحتاج الطفل الى تشجيع كبير من الاهل حتى يتهيأ للدخول الى المدرسة واستقبال الدراسة وهذا التشجيع يكون من خلال تهئية جو الاسرة والنزول لشراء احتياجات المدرسة والدراسة وكذلك البدء فى تغير نمط حياة الاسرة حتى يستعد الطفل لاجواء الدراسة والمدرسة ويشعر ان الاسرة تشاركه هذا الاستعداد وتشجعه للقيام به .

4- مساعده الطفل على الشعور بالطمأنينة:

 

ربما يشعر بعض الأطفال بالتوتر أو التردد في العودة إلى المدرسة، ولا سيما إذا كانوا يتلقون تعليمهم في المنازل منذ شهور.يتعين التحلي بالأمانة – على سبيل المثال يمكنك محاكاة التغييرات التي قد يواجهونها في المدرسة.يجب بث روح الطمأنينة لديهم فيما يتعلق بتدابير السلامة المعمول بها للمساعدة في المحافظة على سلامتهم وسلامة الأطفال الآخرين.

يجب السماح لطفلك بمعرفة أن بإمكانه التعود على الأمر رويداً رويداً، وأنه لا توجد ضرورة ملحة لمواكبة الروتين المدرسي اليومي في الحال. قد يستغرق الشعور بالراحة في اللعب مع الأصدقاء مرة أخرى بعض الوقت، ولا بأس بذلك مطلقاً.

4- عدم رسم توقعات كبيرة للطفل :

من المهم اختيار مدرسة جيدة للطفل تناسب قدراته وظروف العائلة وفى نفس الوقت تساعد فى تربية الطفل ولكن المهم هنا هو عدم رسم توقعات كبيرة للطفل حول المدرسة مثل اخباره انها افضل مكان فى العالم وان المدرسين هم اجمل اشخاص يمكن ان يراهم حيث يجب ان يكون الاباء والامهات صرحاء مع الاطفال لان اى كذب على الطفل فى هذه المرحلة سوف تجعله يكره المدرسة لانه كان يرسم فى عقله صورة مختلفة تماما عنها .

 

دخول الطفل المدرسة خطوة فى غاية الاهمية فى تربية الطفل ولكن المهم الاعداد لها جيدا حتى تحرز تقدم فى تربية الطفل وتساعده على التأقلم السريع مع اجواء المدرسة دون ان يؤثر ذلك على نفسية او تربية الطفل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى