اشحن قلبك

كيفية معالجة التسويف

علاج الكسل والتسويف

غالبًا أنت جئت إلى هنا حيث تبحث عن طرق فعالة لمواجهة التسويف في حياتك لأنك وصلت لمرحلة عدم تحمل الكسل والتسويف في حياتك اليومية، لطالما نتج التسويف خطأً عن الكسل أو التجنب أو عدم الرغبة يمكن في الواقع الوصول إلى أسس نفسية عميقة لهذا الموضوع، فغالبًأ تهرب من ضغط مهمةٍ ما لديك بتأجيلها ومن ثم تستمر في تجنب التفكير في أن لديك ما ينتظرك حتى تتفاجأ باقتراب موعد تسلميها أو موعد الامتحان على سبيل المثال إن كنا نتحدث عن الدراسة فكيف يمكنك التخلص من هذه العادة التي يمكنها أن تعيق تقدمك؟ سنعرض في السطور التالية كيف يحدث التسويف وكيف يمكنك معالجته وستفهم سيكولوجية نفسك وكيف ترودها فإليك أهم الطرق الفعالة لمواجهة التسويف في حياتك.


ما هو معنى التسويف؟

التسويف
الكسل والتسويف

التسويف هو سلوك يقوم به الفرد كنوع من أنواع الهروب وتجنب الانخراط ومواجهة العمل المُسند إليه، حيث يسبب هذا العمل خوف وقلق لدى الفرد فيعد التسويف حيلة نفسية لاشعورية للهرب من مصدر القلق، فعندما يعلم الانسان أن هذا العمل يتوقف عليه مستقبله أو يتطلب بذل الكثير من الجهد يميل العقل بشكل لا شعوري إلى تضليل الإنسان عن هذا العمل ومحاولة تجنبه بأي شكل لارتباطه في ذهنه بشعور لا يرغب فيه، ومن منظور آخر فالنفس تميل دائمًا إلى الراحة فلا تترك نفسك لنفسك وعليك أن تبحث عن طرق فعالة لمواجهة التسويف في حياتك.


أسباب حدوث التسويف

لكي نتجنب حدوث التسويف علينا في البداية أن نعرف أسبابه ولما يحدث فسنعرض هنا أسباب حدوث التسويف:

يرتبط التسويف بالضعف النفسي

كتبت المعالجة شارلوت ليبرمان في صحيفة نيويورك تايمز في عام  2019للأسف لا يمكننا حتى إخبار أنفسنا بالتوقف عن التسويف. فيميل الناس إلى الانهماك في التسويف لأن هناك عدم قدرة أساسية على التحكم في المناخ النفسي الداخلي للفرد حول مهمة ما. عادةً ما يحدث عندما تستدعي المهمة التوتر أو انعدام الأمن أو القلق أو تهديد متوقع لاحترامنا لذاتنا.

كعدم السعي وراء حلم لطالما أردت أن يتحقق طوال عمرك بحجة احتمال الرفض أو الفشل فبمجرد حدوث ذلك يعترض جزء من دماغنا مسؤول عن اكتشاف التهديدات المعروف باسم اللوزة الدماغية وينغلق ويشجع على الحفاظ على الذات حتى لو فهمنا الآثار المترتبة على ذلك.

بالنسبة لضعاف النفس الذين يعانون من أشياء مثل القلق ومشكلات ضبط النفس، هناك احتمال أكبر للاستسلام لإمكانات المماطلة والتسويف فأولئك عليهم فهم أسباب حدوث التسويف للتغلب عليه والاستمرار في التقدم في حياتهم.

ودائمًا ينظر الإنسان على أن الراحة من المهمة أكثر تحفيزًا من المكافآت المستقبلية غير المحققة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن احتمال التسويف معقد بسبب عجز المرء على رؤية نفسه في حالة مستقبلية إيجابية، تُعرف باسم الاحتمال العرضي، حيث يتم تخيل الهدف في إكماله بنجاح.

يمكنك أن تقرأ أيضًا عن أسباب أخرى للتسويف هنا


أضرار التسويف

  • التعرض للاكتئاب والقلق وقلة النوم.
  • اذا أصبح هذا الأمر مزمنًا يؤثر على الصحة العقلية ويسبب الرهاب.
  • عدم الشعور بالانجاز وبالتالي عدم رضا الانسان عن حياته.
  • الصداع والأرق ومشاكل في الجهاز الهضمي.

كيف تعالج نفسك من التسويف؟

التسويف

إن التسويف يتعلق بالعواطف وليس إمكانية الإنتاج وبالتالي يجب علينا الوصول لطرق أفضل لإدارة مشاعرنا لعيش حياة أكثر صحة، وتغيير ميول التسويف التي بداخلنا فإليك بعض الأفكار لكي تعالج نفسك من التسويف:

  1. تخيل الوضع كيف سيكون بعد إنجاز المهمة فالتهيؤ النفسي من أفضل العوامل التي تدفعك للبدء في العمل.
  2. كن واقعيا في تحديد مقدار العمل الذي ستقوم به فلا تقرر إنهاء دراسة كتاب كامل مكون من 500 صفحة في يومين فنتيجة هذا أنك لن تبدأ فيه أبدًا وحتى وإذ بدأت فلن تتقنه وكأنك تضيع وقتك فقط.
  3. ابذل طاقة أكبر في مصارحة نفسك وانفتح على ذاتك وتقبل النقد الذاتي وأعلم أنك حتمًا ستبذل مجهود وتتعب فلا يوجد نجاح سهل.
  4. تذكر انك تعلمت التسويف وتعودت عليه مرات ومرات وشيئيا فشيئا طيلة سنوات أو عقود ولن تتخلص منه في أيام أو أسابيع . فعليك أن تكرر خطواتك العملية للتخلص من التسويف مرات عديدة.
  5. احذف الكلمات التالية من قاموسك النفسي: آمل، أتمنى، ربما، فإنها الات التسويف وفي حالة تسلل هذه الكلمات إلى تفكيرك فان عليك تغير العبارات التي تسللت من خلالها هذه الكلمات الى تفكيرك وتتوقف عن التخيل وابدأ في العمل.
  6. عدم الاستهانة بالخطوات البسيطة فالأهم من الكم أن تستمر عليه كل يوم فلا تحقر من أي خطوة تتخذها قدمًا في حياتك.
  7.  التذكير الدائم بالعواقب والآثار المترتبة على التسويف، فان هذا التذكير من شأنه أن يشحذ الهمم، والعزائم.
  8. التأكد من عدم وجود مشاكل صحية تسبب الكسل كالأنيميا أو نقص فيتامين د فعليك القيام بالتحاليل اللازمة.

التسويف

وعليك أن تدرك دائمًا أن الوقت سيمر وسيمر سريعًأ فعليك أن تختار هل تريد أن تصبح على نفس الحال غدًا وبعد غد وحتى للسنين القادمة فهذا حال المسوفين يقفون عند نفس النقطة طوال عمرهم ولا يحدث أي تقدم فهذه حياتك وهذا قرارك اختار الشخص الذي تتمنى أن تصبح عليه بعد عدة سنوات ويصبح مصدر فخر لعائلته وأصدقائه وابدا العمل من هذه اللحظة ولا تستهون بالخطوات البسيطة كما ذكرنا سابقًا فقليل دائم خير من كثير منقطع.

يمكنك أن تقرأ أيضًا عن القلق وكيفية التخلص منه هنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب