بناء عادات إيجابية هو السهل الممتنع ففي البداية ستبذل مجهودًا كبيرًا لبناء تلك العادات الإيجابية التي ستساعدك في حياتك وتدفعك للنجاح، ولكن بمجرد بناء هذه العادات، ويصبح من السهل عليك القيام بها يخفف هذا الكثير من على عاتقك، ويجعلك تركز على مهارات جديدة تريد أن تكتسبها.
معنى العادات ببساطة
عندما تقود سيارتك الآن هل تبذل نفس المجهود والتركيز الذي بذلته في المرات الأولى التي كنت تقود فيها السيارة؟ بالطبع لا، فالسر في أنك لم تعد تركز على كل التفاصيل وتبذل مجهودًا في التذكر هو أن قيادة السيارة أصبحت عادة بالنسبة لك بمعنى أن العقل لم يعد يفكر ماذا علي أن أفعل الآن أصبح كل شيء سلس وسهل بالنسبة له لأن كثرة القيام بهذا الفعل نقله من العقل الواعي إلى اللاواعي.
طبق هذا المثال على كل ما يحدث لك في حياتك، أي شيء تريد أن تتقنه اجعله عادة في يومك ومع كثرة تكرار هذا الشيء سيكون سهلًا جدًا عليك القيام به، ولكن السؤال هنا كيف يمكنني بناء هذه العادات الإيجابية لأتمكن من إتقان أشياء كثيرة معًا وإفساح وقتًا لتعلم مهارات وبناء عادات إيجابية أكثر!
خطوات بناء عادات إيجابية
- ضع جدولًا على الحائط عندك في غرفتك أو في دفترك وأكتب كل ما تريد القيام به بالتوقيت فعلى سبيل المثال سأستيقظ أصلي الفجر في الخامسة ومن الخامسة إلى الثامنة دراسة أو تعلم المهارة التي أريد إتقانها وبعدها لعب الرياضة وهكذا.
- استمر على هذا الجدول والالتزام به قدر المستطاع لمدة من 15 يومًا إلى شهر على حسب طبيعة شخصيتك ومدى التزامك.
- طوال هذه المدة كافئ نفسك على التزامك وحفز نفسك لتستمر على هذا لأنه سيكون صعبًا عليك في البداية كأنك تمامًا في صراع مع نفسك فأنت تهدم عادات سلبية وتبني غيرها إيجابية.
- استثمار عدم الالتزام، قد يبدو هذا غريبًا لكن يمكنك أن تستفسد من عدم التزامك في بناء تلك العادات الإيجابية عن طريق معاقبة نفسك بفعل المزيد من تلك العادة كإجبار لنفسك على الالتزام بها فأنت تعلم إن لم تلعب رياضة اليوم لمدة ساعة سيكون عليك أن تدفع الغرامة وهي لعب الرياضة ساعتين عوضًا عن تلك الساعة التي أضعتها وهكذا حتى يستوعب عقلك فكرة أنه عليك الالتزام من البداية حتى لا تبذل مجهودًا أكبر.
- شارك مع صديقًا لك إنجازاتك كل يوم لتشعر بتقدمك.
- بعد شهر ستتكون لديك تلك العادات الإيجابية التي طالما أردت أن تبينيها فيأتي هنا دور أهم عنصر وهو الاستمرارية فبعد أن مررت بأصعب مرحلة وهي بناء العادات لا تضيع مجهودك فعليك الاستمرار على تلك العادات لفترة بعدها حتى تتحول بشكل تلقائي من شيء تفعله بصعوبة وثقيل عليك إلى شيء تفعله دون وعي وإن لم تفعله تشعر بخلل في يومك وحينها تكون قد نجحت في بناء تلك العادات الإيجابية التي أردت الوصول إليها.
أمثلة على بعض العادات الإيجابية التي ستسهل عليك الكثير في حياتك
- النوم المبكر، نم مبكرًا حيث يقوم الجسم بوظائفه الحيوية أثناء النوم في الوقت ما بين التاسعة مساءً إلى الرابعة فجرًا فعليك إعطاء بدنك حقه ليعطيك حقك وتستطيع القيام بأنشطتك على مدار اليوم.
- شرب الكثير من الماء ضع دائمًا بجوارك زجاجة مياه لأنك بشكل غير واعي ستريد أن تشربها كلها طالما هي أمامك وبالطبع تعرف فوائد شرب الماء على جسمك وبشرتك وحتى على تركيزك.
- التعرض للشمس قبل التاسعة صباحًا أو بعد الخامسة مساءَ حتى ولو لنصف ساعة يوميًا لما في ذلك من فوائد عند الحصول على فيتامين د، ويمكنك أيضًا استغلال هذا الوقت في التأمل أو التسبيح.
- توفير ساعة لنفسك لا تفعل فيها أي شيء مجرد تأمل يومك وما قمت به وما لم تقم وما عليك فعله فالتقييم المستمر لنفسك أهم ما يساعدك على الوصول للنجاح.
- تناول الطعام الصحي الذي يحتاجه الجسم لا ترهق جسدك بالطعام الذي يضره ولا ينفعه.
- التنزه والخروج مع الأصدقاء مرة أسبوعيًا.
- الاطمئنان على الأهل للحفاظ على صلة الرحم، فيمكنك أن تخصص نصف ساعة فقط يوميًا للاطمئنان على عائلتك فيمكن أن يكون هذا الشيء بسيط جدًا بالنسبة لك لكنه كبير بالنسبة لهم.
- مساعدة شخص بدون مقابل.
- تصفح الهاتف لمدة نصف ساعة على الأكثر على مدار اليوم.
- المحافظة على القيام بممارسة الرياضة يوميًا لتأثيرها النفسي والجسدي الإيجابي فيك.
هناك المزيد من العادات الإيجابية يمكنك أن تقرأ عنها هنا
لا تستصعب الأمر في البداية أو تتكاسل،يمكنك أن تقرأ أكثر عن كيفية التخلص من الكسل والتسويف هنا، فما تقدمه لنفسك اليوم ستجني ثماره غدًا فبادر ببناء العادات الإيحابية واختيار الحياة التي تروق لك والتي تريد أن تعيشها ولا تندم عليها غدًا.
