بسم الله الرحمن الرحيم
وضعفت قدرتهم علي استقبال المعلومات لدرجة أنهم لم يستطيعوا الخروج من متاهة لها مخرج واحد فقط .
لقد تم اطعامهم زيت ذرة يحتوي علي نسبة عالية من الفراكتوز بديل التحلية ومشروبات مصنعة وأطعمة مخضخضة .
و هذا يعد دليلا علي كيفية تأثير الريجيم علي طريقة التفكير ووظائف المخ.الفراكتوزهو السكر الموجود بطبيعته في الفاكهه و هو يستخدم في تحلية الطعام و المشروبات وقد زادت نسبة استهلاك الفراكتوز بنسبة كبيرة و هو يعد مشكلة كبيرة مقارنة بالجلوكوز لأن استهلاكه لا يستخرج الهرمون المناسب لأستجابة الجسم لعملية الأكل فهو يوقف تأثير الأنسولين و الأشارة التي يعطيها المخ بالشعور بالأمتلاء والشبع.
وهنا تكمن المشكلة فأن الأنسولين يؤثر علي المخ بطريق التحكم في مستوي الدم.
فإن مستقبلات الأنسولين يتم توزيعها بكثافة خلال بعض مناطق المخ متضمنا مناطق تنظيم عملية الأكل ووظائف المعرفة. وقد أظهرت الدراسات أن بعض أنواع الريجيم تؤثر علي الذاكرة والأداء المعرفي لذلك فإن مقاومة الأنسولين لها ارتباط مباشر بالهبوط بمستوي القدرة علي المعرفة وقلة الذكاء.
إن نسبة الفراكتوز العالية لها تأثير علي المدي البعيد, فمدة الستة أسابيع التي تم إخضاع الفئران لتلك التجربة وإطعامهم نسبة عالية من الفراكتوز توازي بعض سنوات عند الإنسان.
ولا يعتبر الفراكتوز او السكر الذي يستخدم كبديل للتحلية المشكلة الوحيدة في انظمة الريجيم المختلفة ,فيوجد العديد من الدراسات التي اثبتت ان الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم و منتجات الألبان و الزيوت المضافة الي الأطعمة المصنعة لها ايضا تأثير ضار علي وظائف العقل علي المدي البعيد.
ولكن قدمت الدراسة بصيصا من الأمل حيث تم عمل اختبارات أخري شملت اتباع ريجيم صحي يحتوي علي أوميجا 3 وذلك من شأنه تخفيف نسبة الفراكتوز. فإذا أردت أن تنعمي بصحة وتكوني أكثر قدرة علي التركيز وتمتلكي قواما ممشوقا فعليك عدم الجري وراء أنظمة الريجيم غير المتوازنة والحرص علي اتباع أنظمة غذائية أكثر صحة تعتمد علي الفواكه الطبيعية والخضروات والبقوليات وذلك من شأنه حمايتنا من تضرر المخ.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الحمية الغذائية تلعب دورا مهما في وظيفة المخ وقدرته. فإن المخ يتكون من 60% من الدهون وهذا هو المكون الرئيسي للأغشية وترتبط العديد من الاضطرابات النفسية مع التقصير في بعض الأحماض الدهنية الأساسية مثل حامض الدكوساهيكانويك. فإذا كان النظام الغذائي منقوصا فلن تعمل الدماغ علي النحو الأمثل, فإن النظام الغذائي الطبيعي وخاصة الفواكه والخضروات والبقول واللحوم والبيض العضوي هو المفتاح لدماغ جيد والصحة العامة ومن أهم العناصر الغذائية لوظائف الدماغ هي الأحماض الدهنية الأساسية و التي لا يمكن تصنيعها من قبل الجسم و بالتالي يجب أن تكون مستمدة من النظام الغذائي المتوازن.
ومنها حمض ألا وهو واحد من أسرة أوميجا3 وهو لا يتم العثور عليها إلا بذور الكتان وبذور القمح والخضار وأن نقصه يؤدي الي فقدان وظائف المخ. وأيضا الأحماض الدهنية الموجودة في عائلة أوميجا 6 التي توجد في بذور الذرة وعباد الشمس وبذور السمسم وجميع أنواع المكسرات ويجب الحصول علي ما يكفي من الفيتامينات مثل ب3 ب6 والزنك والمغنسيوم ويمكن العثور عليها في السمك والسلمون والسردين والرنجة والماكريل وكل هذا مفيد للمخ.
ومن الأطعمة التي يحتاجها المخ هي الأفوكادو والموز واللحوم والبروكلي والكنتالوب والجبنة والدجاج واللبن والبيض والبرتقال والبطاطس والسبانخ والتونة والزبادي والسلامون.
وذلك لتعزيز التعلم والانتباه والتفكير الصافي والذكاء والمزاج والذاكرة ومستوي الطاقة, لأن عدم التوازن في الدايت أو الحمية الغذائية يؤدي إلي خلل في العقل والاكتئاب, فيجب عدم منع هذه الاساسيات من الجسم مع الاهتمام بالغذاء السليم منذ الصغر.
فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي لديهم ميزة الذكاء أكثر من الأطفال الذين يرضعون صناعيا.
فإنه توجد علاقة وثيقة بين التغذية والصحة النفسية والذكاء فإن سوء التغذية وأنظمة الريجيم العشوائية تؤدي في كثير من الأحيان إلي الإصابة ببعض الامراض المتعلقة بالمخ وقدرته علي الاستجابة والزهايمر فقد وجد الباحثون أن الريجيم قد لا يحقق القدرة أو الإمكانية الكاملة للذكاء فالريجيم غير المتوازن يعيق تطور الذكاء ويؤثر سلبا علي الصحة النفسية فإن الدماغ البشري يتطلب وجود كمية هائلة من الطاقة ومطلوب تدفق كمية وافرة من الدم وذلك للتفكير وتطوير التكنولوجيا فيجب الحرص علي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للدماغ.
