علي الرفاعي يحب قضاء الوقت مع أبنائه في البيت وأخذهم للحدائق والمنتزهات في العطل
يوميات علي الرفاعي
علي الرفاعي يحب قضاء الوقت مع أبنائه في البيت وأخذهم للحدائق والمنتزهات في العطل
كان علي الرفاعي كثير الإنشغال بالعمل على حساب أسرته وأطفاله , لكنه قرر أن يعيد حساباته بهذا الشأن قليلاً , عاد إلى أيام طفولته وتذكر مدى سعادته في يوم عطلة والده حيث كان يقضيه في المنزل برفقة علي الرفاعي وإخوته , كان علي الرفاعي يشعر بسعادة غامرة عندما يكون والده برفقته لذلك فكر في أنه يجب عليه قضاء وقت أكثر مع عائلته وأولاده لأنهم بالطبع سيحتاجونه ليشعروا بقربه.
وخلال تفكيره في هذا الموضوع عندما كان في سيارته سمع حكمة تقول : أن العمل كالكرة المطاطية مهما تعرضت للصدمات فإنها لا تنكسر أما على الجهة المقابلة فالأسرة كالكرة الزجاجية فإنها تتعرض للكسر ويصعب إصلاحها بعد ذلك , عند تلك اللحظة أدرك فعلاً أهمية التركيز بشكل أكبر على أسرته.
بدأ علي الرفاعي بشكل فعلي في منح العائلة كثيراً من وقته وأصبح يتشارك مع أطفاله في اللعب , لاحظ علي الرفاعي تحسن حالة أولاده بشكل عام حينما اقترب منهم فقد أصبحوا يتخلون تدريجيا عن طباعهم الانطوائية التي كانوا يتصفون بها قبل أن تتغير معاملة علي الرفاعي معهم لذلك صار علي الرفاعي حريصاً كل الحرص على أن يصطحبهم خارج المنزل مرتين في الأسبوع على الأقل وأن يشاركهم ممارسة هواياتهم ككرة القدم والسباحة.
ففي كل نزهة كانوا يقوموا بها كانت كرة القدم الشيء الأساسي في الرحلة لأن جميع أطفاله يحبون ممارستها , بدأ علي الرفاعي ملاحظة الموهبة الموجودة لدى طفله مجد في كرة القدم فلقد كان ذلك الطفل الصغير أفضل من جميع أقرانه في الصف الدراسي في ممارسة تلك الرياضة ولكن علي الرفاعي لم يكن يدرك موهبة ولده إلا حينما اكتشفها بنفسه عندما أهتم بأولاده بشكل أكبر .
أصبح علي الرفاعي ينتهز الفرصة في أي عطلة ليأخذ عائلته إلى الحدائق فقد كان يعتبر أن تفريغ طاقاتهم أمر ضروري جداً بالنسبة لهم بعد أن أصبح يقصي وقتاً أطول معهم , وأصبح بكل تأكيد يستطيع فهم طباعهم بشكل أكبر وصار يتمكن من مساعدتهم في حل مشكلاتهم وكان كثير الاستماع إليهم.
فقد حدد علي الرفاعي وأطفاله يوما من أيام الأسبوع ليأخذهم في رحلة إلى الغابة الهادئة التي كانت بالقرب من منزلهم ويتناقش معهم حيث كان يحثهم على ضرورة التعبير عن أفكارهم وآرائهم ويشعرهم بأنها في غاية الأهمية فليس هو من يتكلم فقط بل هم لهم الحق في الحديث كذلك وطرح أفكارهم.
بعد انتهاء علي الرفاعي وأولاده من هذه النزهة التي يتم النقاش والتخطيط فيها يعودون إلى المنزل وكأن الأولاد أصبحوا بفكر جديد تماما بغد تلك الرحلة , الجميع يصبح منضبطاً ومسئولا لأنه اقتنع بالكلام الذي دار في النزهة والمسئول الأول والأخير عن كل هذا التفاهم الحاصل بين الأولاد هو علي الرفاعي بسبب اهتمامه الذي ركزه على أطفاله بشكل جيد.
قرار واحد كان قد قلب حياة علي الرفاعي وأولاده رأساً على عقب , فلو كان قد استمر على نفس المنوال حتى لو حقق نجاحات مادية لم يكن ليرضيه بالتأكيد أن يكون ذلك على حساب أولاده الذين سيتأثرون بشكل سلبي كبير نتيجة انشغال والدهم عنهم , لذلك يعتبر تحقيق التوازن بين العمل والأسرة شيء مهم جداً حسب تجربة علي الرفاعي.
يمكنكم متابعة الكثير من يوميات علي الرفاعى من هنا
https://rfae11.com/ali/