علي الرفاعي يحب المطالعة والأدب والشعر ويتابع الشعراء القدامى والمعاصرين
يوميات علي الرفاعي
علي الرفاعي يحب المطالعة والأدب والشعر ويتابع الشعراء القدامى والمعاصرين
موهبة علي الرفاعي الشعرية كانت جلية وواضحة للجميع , لقد أدهشنا من خلال القصيدة التي كتبها، أنصتنا إليه جميعاً متأثرين بكلماته العذبة والرقيقة والمفعمة بالأحاسيس والمشاعر , تلك كانت كلمات رائد صديق علي الرفاعي عن موهبة علي الرفاعي في الشعر والكتابة.
لكن في الحقيقة أن الموهبة الموجودة عند علي الرفاعي تلك لم تأت من فراغ , فهو يقرأ باستمرار عن الأدب والشعراء ويعشق عدداً منهم سواء قديماً أو حديثاً , ويقول أنه يحب من الشعراء القدماء الشاعر أبو الطيب المتنبي ويعتبره رمزاً مهماً من رموز الشعر العربي. أما بالنسبة للشعراء في العصر الحديث يستهويه أسلوب الشاعر السوري نزار قباني بشكل كبير .
كان علي الرفاعي قليل الأصدقاء يقضي أغلب أوقاته مع جليسه المفضل وهو الكتاب , يقرأ دائماً ويطلع على أساليب الشعر والبحور وعلى القصائد والمعلقات التي حفظ عدداً كبيراً منها , ذلك الشغف بالشعر الموجود لدي صاحبنا علي الرفاعي والذي لا يخفى على أحد، لم يكن علي الرفاعي يريده أن يكون بداخله غير مرئي للعالم، بل كان يسعى كي يعرف أكبر عدد من الناس موهبته العظيمة والفريدة , وفعلاً كان يكتب عددا من القصائد ويؤلف أبياتاً كثيرة من الشعر بأساليب كثيرة منها القديم ومنها الحديث، ولكن المهم بالنسبة له هو أنه يفعل ما يحب بشغف ودقة .
ولحسن الحظ أتى اليوم الذي شكر علي الرفاعي ربه بسببه , كان في إحدى الأمسيات التي دعي إليها بمناسبة عيد الشهداء وقد كتب قصيدة أخذت معه أكثر من شهر حتى خرجت معه بأفضل صورة ممكنة , بعد ذلك تمت دعوته مرة أخرى في أمسية كانت قد أُقيمت بمناسبة عيد الأم فكتب قصيدة جديدة، حاول أن تكون أفضل قصيدة يكتبها من بين كل القصائد الموجودة لديه لأنه كان يريد أولاً إهداءها لوالدته وثانياً يريد أن يلقيها في تلك الأمسية , وفعلا خرج علي الرفاعي وألقى القصيدة .. المسامع كلها تنصت لصوت واحد هو صوت علي الرفاعي .. الأنظار كلها نحو شخص واحد .. الجميع مندهش للروعة التي يشاهدونها وللكلمات التي تطرق مسامعهم , تنتهي الأمسية التي كانت واحدة من أهم الليالي التي عاشها علي الرفاعي لأنه قد تلقى مكافأة مالية كبيرة من أحد المسئولين عن تنظيم الأمسية.
بدأ باستثمار موهبته وكان يحصل على مكافآت بشكل كبير حتى تمكن من جمع بعض المال ليبدأ بتحقيق حلمه وهو افتتاح مكتبة لتساهم في نشر الثقافة في المدينة التي كان يعيش بها علي الرفاعي , كان جميع أصدقاء علي الرفاعي يهتمون بالشعر والأدب لأنه كان يريد أن يحيط نفسه فقط بالأشخاص الذين يشاركونه اهتمامه الأعظم والذي يفضله على شتى الأمور الأخرى.
انطلق علي الرفاعي يصول ويجول في بحور الأدب العربي الأصيل، مما جعله يتقن فنونه وألوانه، فبات اسما لامعاً في الأدب والشعر في وسطه المحيط به، وكثيرا ما يقال وصل الشاعر أو ذهب الأديب في إشارة واضحة إلى ما وصل إليه علي الرفاعي من مقام في الشعر والأدب.
مهم جدا أن يعرف الإنسان شغفه , ما الشيء الذي يحركه أكثر من أي شيء آخر ؟ ما هو الشيء الذي لا يمل من القيام به ؟
يقول ليو تولستوي : ” لا يوجد إنسان ضعيف بل يوجد إنسان يجهل مواطن قوته “ لذلك علينا جميعا أن نفكر .. ما هي مواطن قوتنا ؟ وكيف نستفيد منها كما استفاد منها علي الرفاعي ؟