كيف نتعامل مع الطفل كثير الحركةمن طبيعة الأطفال أن يكون لديهم نشاط، بل إن وجود النشاط الطبيعي، يدل على أن الطفل قيادي. فنحن حينما نشجعه ونعطيه أدوارا اجتماعية، فقد يتحسن.
ويجب أن نفرّق بين الطفل القيادي، وبين الطفل الذي يعاني من فرط الحركة، فالطفل الذي يعاني من فرط الحركة من الصعب السيطرة عليه، وجلوسه لفترة تزيد عن عشرين دقيقة في المقعد، ومن الصعب أن يستوعب ما يُشرح له. فإذا كان الابن يستطيع أن يجلس ويركز، فنحن ننمي هذا الجانب لديه، ونشجعه على مزيد من التقدم ونكافأه على ذلك، حتى يتحسن وضعه، وندرسه بشكل جذاب، حتى يستوعب بشكل جيد، فهذه من أهم الوسائل للتعامل معه وكسبه، وتنمية الجوانب الإيجابية لديه، أما إذا كان لديه اضطراب، لا يستطيع أن يجلس عشرين دقيقة مثلاً، واستيعابه صعب، فيحتاج إلى عرضه على مختص لتشخيص حالته، ووصف العلاج المناسب له، بعد الاطلاع على التوجيهات العامة للتعامل مع الأبناء الذين لديهم فرط الحركة وتشتت الانتباه والنشاط الزائد.
تأثير اضطراب فرط الحركة على الطفل في المدرسة ومع أقاربه
• حركة كثيرة وزائدة عند الطفل مقارنة بأقرانه والأطفال من العمر نفسه.
• ووجود حالة من تشتت أو ضعف الانتباه، وعدم القدرة على التركيز على شيء محدد لفترة كافية لإنجازه.
• وجود اندفاعية وتعجل لدى الطفل في تصرفه، مما يجعله يتصرف قبل أن يفكر.
• كما أن كل هذه الأعراض مجتمعة أو متفرقة تؤثر على أداء لطفل، وتطور مهاراته في حياته المنزلية والمدرسية وكذلك الاجتماعية.
سببه: هي حالة عضوية المنشأ، والأغلب أن هناك مناطق في الدماغ تأخر نموها قليلاً، مما يجعل الطفل عاجزاً عن التحكم ببعض تصرفاته. وهناك أبحاث كثيرة تدل على أن له علاقة بالوراثة بشكل أو بآخر. كما أنه يعتقد أن له علاقة بتلوث البيئة وصعوبات الولادة.
ما دور الغذاء في علاج الفرط الحركي:
للأطعمة دور في فرط الحركة، ذلك أن الأغذية وبالذات الحلويات بأنواعها، فيها سعرات حرارية عالية، فمن الطبيعي أن تؤدي إلى النشاط لدى الأبناء، فنحن نخطئ كثيراً في أعطائهم الحلويات والمشروبات الغازية، ثم نحاسبهم على ما لديهم من نشاط وطاقة، ولا نوفر لهم المكان المناسب، أو نخرج بهم للحدائق والمنتزهات لكي يفرغوا هذه الطاقة في اللعب والمرح، وأن يعيشوا طفولة سعيدة، تنمو فيها مواهبهم وقدراتهم، وتتوثق العلاقة الأسرية الحميمة.
علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
وجد علاج فعّال لحالات فرط الحركة وتشتت الانتباه، وقد حققت نتائج إيجابية، وتشمل جوانب ثلاثة:
1ـ جانب تربوي من خلال تفعيل الابن وإعطائه دوراً فعالاً، سواء في البيت أو المدرسة، وإشراكه في النشاط الذي يفرّغ فيه ما لديه من طاقات، وينمّي مواهبه.
2ـ العلاج السلوكي، وذلك من خلال الجلسات الإرشادية والبرامج التي تقدم لتدعيم السلوك الإيجابي.
3ـ العلاج الطبي الدوائي، ويتم ذلك من خلال عرضه على الطبيب، حيث يقوم بالفحص والتأكد من وجود الاضطراب ووصف العلاج المناسب له.
