اعلمي بداية أن العدو الأول اللذي يضعك في خانة الشخصيات الضعيفة هو الخوف. إنه جبار للغاية عندما يتمكن من ذاتك ويحولكِ إلى إنسانة لا تملك رأيا ولا قرارا، ولا تقوى على مجابهة اللحظات التي تحتاجين فيها إلى ثقة بالنفس وقدرة السيطرة على الذات. وهنا لا بد أن نشير إلى قول العلماء بأهمية الظهور كشخصية واثقة من نفسها، والتخلي عن مظاهر القلق والحزن. فالمظهر الحزين يعطي انطباعا بالضعف لدى الآخرين، فتعلمي أن تبتسمي في وجه كل الظروف وتوكلي على الله فهو نعم المولى ونعم النصير.
وأبشرك بقوله تعالى (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يونس: 62-64.
وقد يكون من سمات الشخصيات الضعيفة عدم القدرة على التعبير بدقة عما تريده. وربما تكونين واحدة من أولائي النسوة اللواتي يملكن الكثير من الأفكار لكن اللغة تخونهن، فيترددن في البوح بآرائهن. وهنا ننبه إلى أهمية إتقان لغة التواصل مع الآخرين بالتدرب على الكلام، وإبداء الرأي بثقة دونما أي تفكير في انطباعات الآخرين.
[/FONT]
