فالهرم الغذائي هو دليل للتغذية المتوازنة .فيهدف هذا الهرم الى تحديد النوعية والكمية اليومية من الأغذية الواجب على الشخص تناولها للحفاظ على الجسم وللتحكم في السعرات الحرارية .
وظل هذا الهرم لعشرين سنة وكان يتم تحديثه كل 5 سنوات وكان آخر تعديل عام 2005 .
فالهرم الغذائي عام 2005 كان على شكل ستة خطوط رأسية ملونة تمثل المجموعات الغذائية الخمس بالأضافة للزيوت .
وكل مجموعة لها مساحة معينة تدل على الكمية الموصى بها يومياً .
مثلا كانت مجموعة الدهون أو الزيوت لونها أصفر ولها مساحة قليلة أقل من المجموعات الأخرى , وذلك يدل على أنه يجب استهلاك الدهون بكمية قليله جداً .
ومن خلال مراجعة ادارة الأغذية والزراعة الأميريكية للسلوك الغذائي للأفراد ومدى تفاعلهم مع الهرم الغذائي تم التوصل الى ملاحظات مهمة وهي أن الهرم كان معقداً بعض الشيء وأنه لم يسترع انتباه البعض .
لذلك عقد مؤتمر صحفي في واشنطن وشاركت به سيدة أميريكا الأولى ميشيل أوباما التي كانت تقود الحملة الوطنية للتغذية الصحية وكان شعارها دعونا نتحرك (let’s move) .
وقد أعلنت عن استبدال دليل الهرم الغذائي بأيقونة جديدة أطلقت عليها اسم “طبقي” أو “my plate” .
و يعتبر هذا الدليل الغذائي بسيط وسهل وواضح للنظر .
كما أن الرسالة الكبرى هي أن الفواكه والخضروات يجب أن تأخد حيز 50% من الطبق .
الطبق الغذائي هو عبارة عن طبق مقسم الى أربعة أجزاء ملونة وهي :
1- أحمر : يرمز للفاكهة .
2- أخضر : يرمز للخضراوات .
3- برتقالي : يرمز للحبوب (النشويات) .
4- بنفسجي : يرمز للبروتين .
5- دائرة زرقاء بجانب الطبق : ترمز لكوب من منتجات الألبان والحليب أو الجبن .
بالتالي فان الطبق الغذائي يحقق التوازن بين الجموعات الغذائية , ويركز على الفواكة والخضراوات وهي الجزء الأكبر فتشكل 50% من الطبق لأنها قليلة السعرات الحرارية وبالذات الخضراوات .
فهذا يساعد على الحفاظ على وزن صحي ويزود الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية .
بالاضافة الى ذلك فان الطبق الغذائي “my plate” سهل الفهم بالنسبة للأطفال وهذا الامر مهم جداً لتعليم أطفالنا عادات غذائية سليمة لتمنع عنهم خطر السمنة .
وكذلك فان الطبق الغذائي يجعل لوجبات الطعام متعة مشتركة ويعزز الترابط الأسري ويشجع العائلة على مناقشة الأطعمة الصحية على مائدة الطعام و بشكل مرئي للجميع .
وذلك يساعد في تطوير عادات الأكل الجيدة من قبل جميع أفراد الأسرة .
