أنتِ وأسرتك

المراهقة ومرض السرقة

[FONT=Arial] كارل بيكهارت : حاصل علي الدكتوراه في الطب النفسي للمراهقين ويعمل كطبيب نفسي في اوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة الامريكية، وقد نشر مقال عن الاطفال في سن المراهقة ومرض السرقة وكيفية التعامل مع المراهقين في هذا الامر.
بداية من سن 3 سنوات نبدأ في تعليم الاطفال علي أن هناك أشياء نمتلكها واخري يمتلوكها والتمييز بين ما يمكنهم اخذه واللعب به وما لا يجب الاقتراب منه واتلافه ، وحين نريد شئ لا يخصنا يجب السؤال أو الاستذان أولا ، وأن الاخذ دون أن نطلب هو انتهاك لحقوق الغير في الملكية ، ومن الناحية الاخلاقية يعتبر هذا الفعل خطأ أو سرقة ونسمي بالسارق ، لأن ما اخذناه يمتلكه شخص أخر ، ويتبعه الشعور بالخسارة.

ومع بداية سن المراهقة حين يتراوح سن الطفل بين 9 – 13 عاما يكون لدي معظم الشباب الرغبة في كسر القواعد والحدود والحصول علي المزيد من الحرية والاستقلالية ، وللبدء في تحطيم القيود قد يبدأ في السرقة علي سبيل التجربة ، أو سرقة شئ بسيط من أي متجر وتجربة ما إذا كان يمكن أن يفلت من العقاب ، أو في المدرسة وسرقة المتعلقات الخاصة بزملائه تحت التهديد وممارسة البلطجة .

والآن ما هي الخطوات التي يجب أن يتخذها الاباء عندما تظهر أعراض مرض السرقة علي أحد المراهقين في الاسرة ، هناك ثلاث خطوات يجب اتباعها لمواجهة هذا الامر .

أولا: شرح الاثر النفسي الذي تخلفة السرقة علي المسروق:
معظم المراهقين الذين يسرقون من العائلة لا تقدر الضرر للأمر الذين قاموا به معتبرها أمر عاديا وحتى لو احتوي علي خسارة مادية فالأمر متدارك من قبل العائلة ، ولكن تعليم الطفل في مرحلة المراهقة الاثر النفسي الناتج عن قيامه بالسرقة من العائلة وتأثيره علي العلاقات العائلية ،وأنه سرق الراحة من جميع افراد الاسرة ، وهناك مشاعر الغضب من السارق وانعدام الثقة وانعدام الشعور بالامان داخل المنزل.

مقالات ذات صلة

ثانيا:العقاب جماعيا:
بعد مواجهة الطفل في مرحلة المراهقة بخطور الفعل الذي اقدم عليه في حق فرد من افراد الاسرة هنا يجب أن يكون العقاب جماعيا من العائلة بمعني أن يعكس افراد العائلة شعورهم تجاه المراهق السارق بتجنبه لبعض الوقت ليتعلم أن السرقة تنتج نتائج ابعد بكثير من الخسارة المادية ، وهنا قد يقدم المراهق اعتذارا ويعترف بالخطأ الذي أقدم عليه مع وعد صادق من جانبه بعدم تكرار هذا الامر.

ثالثا: التعويض:
يجب أن يقوم المراهق بالتعويض عما فعله سواء بارجاع ما سرق أو بالتعويض عنه مما يملك أو ما سيكون له ، ليشعر بما يشعر به المسروق منه الشئ حين يفقده ، دون أي تنكيل أو مبالغة في العقاب فالعدل في العقاب للطفل في مرحلة المراهقة تجعله لا يشعر بالظلم ولا تجعله يعاود ارتكاب نفس الفعل في المستقبل.

[/FONT]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب