القلائد سر الجمال على مر العصور
بسم الله الرحمن الرحيم
أقبلت المرأة على استخدام القلائد لتزين رقبتها منذ القدم, وتتخذ القلادة أو العقد أنماطا كثيرة فمنها ما يقتصر على المعادن من ذهب وفضة ومنها ما يرصع بالأحجار, وقد تتألف العقود من عدة صفوف أو من صف واحد.
وقد كثر في هذه الأيام استخدام القلائد والعقود المصنوعة من الأحجار الصناعية والملونة أو من اللؤلؤ أو من الخرز وكذلك السلاسل التي تتدلى منها الآيات القرآنية. ويستعمل هذا النوع من الحلي من أجل التبرك والحماية إلى جانب التزين.
وقد كانت القلائد على مر العصور أحد أهم اكسسوارات المرأة
فى العصر الفرعونى كان الطوق ” الكولة” أحد أدوات الزينة التي تحلي الزى سواء عند الرجال أو النساء وهي مميزة للزى المصري القديم مستديرة ومسطحة وتمتد من نهاية الرقبة إلى الأكتاف والصدر. وكانت تصنع من الخرز مختلف الأشكال اسطواني الشكل ينظم في أسلاك خاصة بأشكال مختلفة جميلة، وغالبا في صفوف. وهذا الخرز يصنع من الخزف المطلي والأحجار نصف الثمينة أو الذه، وقد ساد في صياغة العقود استعمال أحجار ” الجمشت” والكرنالين وكانت تصاغ في هيئة حبات مستديرة مع حبات الذهب. كما ظهرت كذلك لأول مرة في التاريخ المصري القديم الجعارين.
فى العصر السوماري استخدمت الأطواق العريضة جدا بكثرة بين النساء بينما استخدم الرجال أحيانا الأطواق حول الرقبة وكانت عريضة جدا ومرتفعة بحيث تغطى الرقبة كلها.
فى العصر البابلي كانت النساء تتحلي بقلادة عريضة جدا ومحبكة حول العنق .
وفى بلاد ما بين النهرين ( العراق القديم ) وكان الرجال والنساء يشنفون آذانهم بالأقراط ويتقلدون القلائد في أعناقهم ويزينون معاصمهم بالأساور أصابعهم بالخواتم. وكانت الحلي مصنوعة من الحديد ، ثم استبدلوا به البرونز ، أما الحلي المصنوعة من الذهب والفضة فكانت نادرة جدا. أما الحجر الذي شاع استخدامه فكان من أنواع البللور الصخري، وبعد ذلك كانت تنقش على الأحجار الأحداث الهامة للملوك الكبار.
وفى العصر القبطي كان النساء المسيحيات يرتدين عقوداً مكونة من حبات مستديرة من الذهب وأحياناً كن يرتدين القلائد في وسطها دلاية على شكل أدمى أو طائر أو سمكة .
أما فى العصر العباسى فأن القلائد من أنوع الحلي الرئيسية للمرأة في ذلك العصر كما ظهرت الأطواق وكانت تسمى المخنقة وهى عبارة عن حلقة مستديرة تحيط بالعنق ونرى أنها كانت متواجدة أيضاً في العصر السومرى والبابلى مع اختلاف الخامات والزخارف المستخدمة. واستعملت المرأة أيضاً العقد من اللؤلؤ والخرز. واستعملت المرأة أيضاً الدلايات.
وفى العصر المملوكي قد تحلت المرأة بالجواهر الثمينة والخلاخيل الذهب والأطواق والقلائد المرصعة بالأحجار الثمينة والأقراط.
وفى العصر العثماني عرفت الحلي وبقيت آثارها تنطق بمهارة الصناع في العصور الإسلامية، فقد تزينت المرأة في ذلك العصر بأجمل أنواع الحلي والمجوهرات، ولبست القلائد ليزدان بها صدرها.
وهكذا فإن القلائد تعتبر أحد الاكسسوارات الهامة للمرأة على مر العصور، كما أن القلائد التى تضيف إلى القطعة الملبسية شياكة وأناقة وبالتالى تعطيكى إحساس بالسعادة، ولهذا يجب اختيارها بحرص حتى تعطى لكى ما تريدى من أناقة وجمال.
نصائح لاختيار القلائد المناسبة:
فى فترة الصباح حيث العمل والدراسة دائماً نختار القلائد ذات التصميم البسيط والرقيق، وإذا كانت لحفلة فإنها تتميز بالفصوص اللامعة البراقة .
ولو الملابس بلون سادة فيفضل أن تكون ذات حجم كبير بتصميم يعطى إحساس بالفخامة ولو الملابس غنية بالألوان الزاهية ينبغي أن تكون القلائد أكثر بساطة .
الفستان المناسب مع القلادة المناسبة حسب رأى مصممين الأزياء:
إن تصميم الفستان يحدد شكل القلائد المناسبة له وقد حدد مصممين الأزياء والاكسسوارات بعض مواصفات تناسب كل موديل كما يلى:
أشار مايكل ميشالسكي، مصمم الحُلي بالعاصمة الألمانية برلين، إلى أن القصة المستديرة تناسبها مثلاً قلادة مزينة باللآلىء ملتصقة بالرقبة ويمكن أن تكون مكونة من عدة صفوف. وذلك لأن هذا النوع من القلائد تبرز الرقبة وتتخذ شكل القصة.
وتنصح مصممة الأزياء داغمار النساء قصيرات القامة بأن يجعلن القلائد تبرز داخل قطعة الثياب حتى أسفل عظمة القص قليلاً، موضحةً أن ذلك يزيد من طول قامتها بصرياً.
وتنصح بيرلينغ ومع فستان البوستير بارتداء قلادة صغيرة تتسم بالرقة، ويجوز أن تكون ذات دلاية.
وأوضح ميشالسكي أنه بالنسبة للقصة على شكل حرف V يمكن ارتداء القلائد القصيرة والطويلة على حد سواء.
وتنصح بيرلينغ بارتداء القلائد الطويلة ذات الدلايات. وأضافت: “القلائد الطويلة جداً التي تُلف حول الرقبة مرتين تضفي أيضاً لمسة جمال على الفستان الملفوف
موضوعات تهمك: