موضوعات متنوعة

الفيس بوك هوس العصر

منذ أن دخلتْ خدمةُ الإنترنت عالمَنا العربيَّ، وبدأ الهوس بها لدرجةٍ تصل في أحيانٍ كثيرة لحد الإدمان، والجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لتصفح الشبكة العنكبوتية لساعات، قد تمتد إلى 14 ساعة كاملة في بعض الحالات، وقد تكون متَّصلة بلا راحة! وهذا الرقم جاء من أحد مدمني الشبكة فعلاً.

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الإحصاءات والدراسات حول استخدام العرب لاختراع العصر “[COLOR=”#000000″]الشات[/COLOR]“،

وبهذا يكون الإنترنت أحدَ وسائل الاتِّصال الحديثة، التي تُضاف إلى قائمة وسائل الاتصال الأخرى المضيعة للوقت، مثل القنوات الفضائية الهادفة للتسلية بغض النظر عن المضمون.

وإذا كان الإنترنت أكثر ظواهر العصر جذبًا لمستخدميه، فإن شبكة الاتصالات الاجتماعية “فيس بوك Facebook” يعدُّ – بلا منافس – هوسًا أشد قوة، وأكثر جذبًا للمستخدمين، خاصة من الشباب، الفئة التي تشير كلُّ الإحصاءات في كل دول العالم إلى أنها الأكثر استخدامًا لأحدث وسيلة اتصال “الإنترنت”.

مقالات ذات صلة

وأفضِّل أن أطلق على “الفيس بوك” اسم “شبكة الاتصالات الاجتماعية”؛ لأنه التعبير الأدق له؛ فهو يتيح لعدد لا نهائي من الأفراد التواصلَ، ومعرفة أخبار بعضهم بعضًا من خلال الأحداث والفعاليات التي يحضرونها، أو يشاركون فيها، كما يتيح العديد من التطبيقات الأخرى، مثل إرسال الكروت، والملفات السمعية والصوتية لكل أصدقاء المستخدم بضغطة واحدة، كما يخصص “الفيس بوك” مكانًا خاصًّا يجتمع فيه أصحاب الفكر، أو الثقافة، أو الأهداف الواحدة في مجموعات، يتبادلون فيها الأفكار والاقتراحات حول فكرتهم التي يجتمعون حولها.

وتضم هذه المجموعات كلَّ الأطياف الفكرية والثقافية الممكنة؛ فهذه فنية، وأخرى ثقافية، وأخرى أدبية؛ بل تضم هذه المجموعات أفكارًا سياسية، قد تصل لتنظيم اعتصامات، أو مظاهرات، أو إضرابات، وهذا النشاط الأخير يعد العلامة البارزة في استخدام هذه المجموعات.

إلا أن عدد التطبيقات اللامتناهي، الذي يتيحه لمستخدميه، ومشاركة كل مجموعة أصدقاء بالصور والملفات الصوتية والمرئية – يجعل “الفيس بوك” أحدَ وسائل تضييع الوقت الممتازة؛ بل لا أبالغ حين أقول: إنه يلتهم وقت متصفِّحه التهامًا.

فحتى يتابع أحدُهم أخبار أصدقائه، والملفات التي يرسلونها، أو تعليقاتهم حول الأحداث، أو حتى يشارك في مجموعة واحدة من مجموعات هذه الشبكة الهائلة، فلن يقلَّ الوقت الذي يمضيه عن الساعة، ويزيد وفق درجة الهوس التي أصابت الشابَّ من استخدام “الفيس بوك”.

وإذا كان وقت تصفُّح عنوان واحد على الإنترنت يستغرق ساعة كاملة، فكم يستغرق من الوقت كي يتابع الأخبار على المواقع الإخبارية المختلفة، أو يحمل بعض البرامج التي يستخدمها؟

فعلى مستخدمي “الفيس بوك” أن ينتبهوا إلى الغرض الأساس مِن تصفُّح هذا الموقع، وهو معرفة أخبار الأصدقاء، والاطمئنان عليهم، والتواصل معهم ولو عن بُعد؛ لبُعد المسافات، وضيق الأوقات، وليس وسيلة تسلية كما يستخدمه غالبية الشباب كما لاحظت، فلكل شيء حدَّان: أحدهما إيجابي، والآخر سلبي، والعاقل من استغلَّ الأوقات في قضاء الحاجات والمسؤوليات، فنحن مسؤولون عن كل لحظة في حياتنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب