مشاكل السرة عند الأطفال: الأسباب والعلاج وأهم النصائح للأمهات

إيمان جمال الدين12 مارس، 2025آخر تحديث: 12 مارس، 2025

5٬022 3 دقائق

مشاكل السرة عند الأطفال .. الأسباب والعلاج وأهم النصائح للأمهات تعد مشاكل السرة من الأمور التي تشغل بال الأمهات، خاصة في الأشهر الأولى من عمر الطفل. ومن بين هذه المشكلات، يعتبر الفتق السري من أكثر الحالات شيوعًا بين الأطفال، حيث يظهر بشكل خاص لدى الرضع ضعفاء البنية والمبتسرين. وعلى الرغم من القلق الذي قد يسببه للأهل، فإن معظم حالات الفتق السري تُشفى تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل جراحي. في هذا المقال على موقع جنتي ، سنتناول أسباب الفتق السري، أعراضه، أحدث الدراسات حوله، وطرق علاجه، بالإضافة إلى نصائح هامة للحفاظ على صحة سرة الطفل.

أسباب الفتق السري

قد تعتقد بعض الأمهات أن الفتق السري يحدث نتيجة لعدم ربط السرة بشكل جيد عند الولادة، ولكن الحقيقة أنه لا يوجد أي علاقة بين ربط السرة والفتق السري. هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى حدوث الفتق السري عند الأطفال، ومنها:

التهاب سرة المولود في الأيام الأولى بعد الولادة.
الإمساك المزمن الذي يرفع الضغط داخل البطن.
السعال المستمر الناتج عن التهاب شعبي أو رئوي.
ضعف النسيج الضام الذي يسد فتحة السرة.
نقص أو عيب خلقي في تكوين جدار البطن في منطقة السرة.
عوامل وراثية، حيث تلعب الجينات دورًا في 10% من الحالات.

مشاكل السرة عند الأطفال

أعراض الفتق السري

تظهر أعراض الفتق السري عادة في الأسبوع الأول أو الثاني بعد الولادة، وتتمثل فيما يلي:

بروز واضح في منطقة السرة، يظهر بوضوح عند بكاء الطفل.
مع مرور الوقت، يصبح البروز ظاهرًا حتى بدون بكاء الطفل.
يزداد حجم الفتق مع أي مجهود مثل الحذق أو السعال.
عند الضغط عليه بلطف، يمكن أن يختفي مؤقتًا ثم يعود للظهور.
يختلف حجم الفتق من طفل لآخر، فقد يكون بحجم الزيتونة أو الليمونة وأحيانًا بحجم البرتقالة.
قد يحتوي الفتق على أجزاء من الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى مشكلات في الهضم عند الطفل.

الدراسات العلمية حول الفتق السري

على الرغم من قلق الأمهات عند ملاحظة الفتق السري لدى أطفالهن، إلا أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد أن معظم حالات الفتق السري تلتئم تلقائيًا دون أي تدخل جراحي خلال أول عامين من عمر الطفل. ومن أهم الحقائق التي توصلت إليها الأبحاث:

لا يشكل حجم البروز خطرًا بحد ذاته، ولكن الأهم هو قطر فتحة السرة.
في معظم الحالات، تكون فتحة السرة صغيرة بحيث لا يمكن إدخال طرف الإصبع فيها، مما يعني أنها ستلتئم تلقائيًا.
يُفضل عدم استخدام أي وسائل علاجية قبل بلوغ الطفل عامه الأول.
في حال استمرار الفتق بعد سن السنتين، يُنصح بإجراء جراحة بسيطة لإصلاحه.
إذا كان الفتق كبيرًا منذ البداية أو يزداد حجمه بشكل ملحوظ، فقد يحتاج الطفل إلى تدخل جراحي قبل بلوغ عامين.

طرق العلاج والعناية بالسرة

لحسن الحظ، فإن معظم حالات الفتق السري تُشفى من تلقاء نفسها. ولكن في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى علاج جراحي، خاصة إذا لم يُغلق الفتق بعد عمر السنتين. وفيما يلي بعض النصائح الهامة للأمهات:

العناية بسرة المولود

تنظيف السرة باستخدام مطهر مناسب أو الماء والصابون لمنع العدوى.
الحفاظ على منطقة السرة جافة ونظيفة طوال الوقت.
تعريض السرة لهواء الغرفة بشكل متكرر للمساعدة في جفافها بسرعة.

بعد إجراء عملية الفتق السري

تجنب إصابة الطفل بالإمساك أو السعال، حيث قد يؤديان إلى تكرار الفتق.
العناية بالجرح بعد الجراحة والتأكد من نظافته لمنع العدوى.
مراجعة الطبيب فورًا في حالة حدوث تورم أو احمرار في منطقة العملية.

تأخر سقوط السرة

في بعض الحالات، قد تتأخر السرة في السقوط، وهنا يجب:

التأكد من بقائها جافة ونظيفة باستمرار.
في حال سقوط السرة مع وجود قطعة لحم صغيرة حمراء مغطاة بغشاء مخاطي، قد يكون ذلك مؤشرًا على ما يُعرف بـ”لحمية السرة”، والتي يمكن علاجها جراحيًا أو بكيها بواسطة نترات الفضة.

مشاكل السرة عند الأطفال، خاصة الفتق السري، ليست بالأمر الخطير في معظم الحالات، وغالبًا ما تُشفى تلقائيًا دون أي تدخل طبي. ومع ذلك، يجب على الأمهات الاهتمام بنظافة السرة ومراقبتها بشكل مستمر لتجنب أي مضاعفات. إذا استمر الفتق بعد العامين أو كان حجمه كبيرًا، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراء المناسب. بالحرص على هذه النصائح، يمكنكِ ضمان صحة وراحة طفلكِ، مما يمنحكِ راحة البال والاطمئنان.