تطوير الذات

مهارات التفكير الإيجابي

مهارات التفكير الإيجابي، إن التفكير الإيجابي هو أكثر من مجرد رؤية الجانب المشرق للأمور؛ إنه مهارة عقلية تُمكّنك من التعامل مع تحديات الحياة بطريقة بنّاءة ومتفائلة.

إن تطوير مهارات التفكير الإيجابي يعزز من قدرتك على مواجهة الضغوط اليومية والتغلب على العقبات بطريقة تجعل الحياة أكثر إشراقًا وإشباعًا. هذه المهارات تشمل توجيه تفكيرك نحو الحلول بدلاً من التركيز على المشكلات، واستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، وتحفيز نفسك لتحقيق الأهداف بشكل مستمر.

تعلم كيفية تطوير هذه المهارات يمكن أن يؤدي إلى تحسين نوعية حياتك على مستويات مختلفة، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، مما يجعلك أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات وتحقيق النجاح والرضا مع أ/وفاء سمير من هنا

https://www.facebook.com/profile.php?id=100010761763701&mibextid=qi2Omg&rdid=4KY6a1sgWJGX1fER&share_url=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fshare%2FvbrSQfni22NcrHSG%2F%3Fmibextid%3Dqi2Omg

مقالات ذات صلة
هل يمكن تنمية مهارات التفكير الإيجابي لدى أفراد الأسرة؟؟

كل أم تسعى جاهدة لتربية أطفالها على أسس صحيحة وسليمة، ومن بين هذه الأسس هو تنمية مهارات التفكير الإيجابي لديهم. إن مهارات التفكير الإيجابي ليس مجرد وسيلة للتعامل مع تحديات الحياة اليومية، بل هي أساس لبناء شخصية قوية ومستقرة، عندما يتعلم الأطفال كيفية تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية يصبحون أكثر قدرة على مواجهة المصاعب بثقة وتفائل مما يساهم في تحقيق السعادة والنجاح لهم و لأسرهم.

في هذا السياق، يتعاظم دور الأهل في زرع هذه القيم منذ الصغر، حيث تشكل البيئة الأسرية الحاضنة الأولى التي تؤثر في تشكيل نظرة الأطفال للحياة.

مهارات التفكير الإيجابي
مهارات التفكير الإيجابي

أولاً:مهارات التفكير الإيجابي : 

١- مهارات الحديث الإيجابي للذات

تعتبر مهارات الحديث الذاتي الإيجابي للذات أول مهارات التفكير الإيجابي فقد أشار بعض الباحثين إلى وجود نوع من أنواع التواصل الداخلي والحوارات الهدامة Destructive Dialogues تمثل عمليات الاتصال الداخلي ذات النغمة السلبية، حيث يركز فيها الفرد على الأحداث الحرجة والجوانب الضعيفة التي يواجه بها نفسه على المستوى العقلي فيقوم بالتقليل من تدعيم الجوانب الإيجابية لذاته.

كما أن استراتيجيات التحكم في الحوارات الداخلية تأتي من خلال:

  • أخذ فترات راحة من لوم الذات.
  • استخدام الحوارات اللفظية.
  • تنمية أبنية إيجابية متفائلة .
  • التصور الذهني للأحداث الجيدة.
  • استخدام كتب “مساعدة الذات”.
  • تعلم شىء جديد.

٢- مهارة التخيل:

مهارات التفكير الإيجابي
مهارات التفكير الإيجابي

        يعرف التخيل بأنه «القدرة على الرؤية المستقبلية، ويعتبر التخيل قوة عقلية يستطيع بها الطفل التذكر في استرجاع الصور العقلية التي يؤلف بينها لتصبح فكرة حقيقية.

التخيل يعتبر من أهم مهارات التفكير الإيجابي ويمكن تنميتها والتدريب عليها عند الطفل للتكيف في المواقف المختلفة.

تنمية مهارة التخيل:

يمكن أن ننمي التخيل لدى الطفل من خلال استراتيجيات متنوعة تنمي خياله وتجعله أكثر خصوبة بحيث يستطيع توظيفه في المواقف المختلفة ونذكر منها ما يلي:

أ- لعب الدور:

يعد لعب الدور شكلاً شائعًا في الطفولة المبكرة، فيه يتعامل الطفل من خلال اللغة والسلوك الصريح مع المواد أو المواقف، ويحقق الطفل من هذا اللعب أشياء كثيرة، ومنها تنمية قدرته على تحقيق رغباته بطريقة تعويضية، والقدرة على التخلص من المشاعر والانفعالات السلبية.

ب- استخدام تساؤلات افتراضية: (ماذا يحدث لو؟)

يسمح هذا الأسلوب بمساعدة الطفل على تخطي ما هو موجود، ويتصور حلولاً ونتائج عن طريق تخيله وخبراته ومعارفه التي لا تعتمد على تفاصيل أو حقائق محددة وهناك مجموعة من التساؤلات تصلح لأمثلة عند تنفيذ هذه الاستراتيجية.

  • ماذا يحدث لو أصبحت النملة أكبر حجمًا من الإنسان؟
  • ماذا يحدث لو تم إنتاج أحذية تجعل الإنسان يمشي فوق البحر؟
  • ماذا يحدث لو اختفت كافة وسائل المواصلات الحديثة؟
  • ماذا يحدث لو امتلكت طاقية الإخفاء؟
  • ماذا يحدث لو أصبحت أقوى إنسان في العالم (أغنى إنسان في العالم)؟

 استخدام استراتيجية القصة: 

إن للقصة دوراً  في تنمية مهارات التفكير الإيجابي في جعل الطفل يعيش في استراتيجيات وأساليب حياة أكثر إيجابية، وبالنسبة للحالات التي تقدمها القصة من خلال شخصياتها وأحداثها في ذلك العالم الخيالي، فإنها تأتي مليئة بالمعاني بحيث تساعد الطفل عند سماعها على الدخول إلى عالم الأمل والخيارات والاحتمالات في عالم القصة الخيالي.

وقد نلاحظ أن الطفل في كل المراحل يحب سماع الحكايات وقراءة القصص ومشاهدة العروض من خلال القصة

  ٣- مهارة التوقع الإيجابي :

عندما نتوقع الأفضل فإن الأفضل سوف يأتي إليك بمعنى أن الطفلة إذا توقعت الأفضل فإنها سوف تفعل أفضل ما لديها حيث تركز عقلها على المهمة التي هي بصددها، فقد أشار “ويليام جيمس” بأن الاعتقاد بنجاحك سوف يجعلك تتمكن من إحداث النجاح، وبالبرغم من أن الأمر ليس سهلاً إلا أنه مع التدريب تستطيع أن تصبح محترفًا في توقع الأفضل والوصول إليه.

كيفية تنمية مهارات التفكير الإيجابي :

مهارات التفكير الإيجابي
مهارات التفكير الإيجابي

إن الاتجاه الإيجابي فى التفكير يمكن أن يكون مكتسباً ويمكن تنميته حيث يجب تعليم التفكير الإيجابي بشكل بسيط فالطفل يمر فى عالمه بالكثير من المواقف السلبية، ويمكن أن يستفيد كثيراً من هذه المواقف فى اكتساب مهارات التفكير الإيجابي، ولا يجب علينا أن نعتقد أنه سوف يتعلم مهارات التفكير الإيجابى بنفسه، بل يجب علينا أن نعلمها له.

فعلى سبيل المثال، لو أن أخبرك طفلك أنه لايستطيع عمل هذا، فعليك أن تخبره أنك تثق به وتجعله يحاول مرة أخرى فإذا قال لك مثلاً، أنا لست جيد فى لعبة التنس، فعليك أن تخبره أن ذلك يكون صعب فى المرة الأولى، وتذكره عندما كان لايستطيع ركوب الدراجة فى الأول ثم أنه تعلمها “أنك تستطيع أن تفعل”…وهكذا، حيث أن كلمة أنا أستطيع تعطى صدى صوت أفضل من كلمة “أنا لا أستطيع” فلو علم الطفل أنه قادر فهو يستطيع العمل، وإذا تعلم أنه لا يستطيع فإن تعلمه يكون أمراً صعباً و يتطلب التدريب على التفكير بإيجابية استخدام تعابير إيجابية للتعبير عن المشاعر والنظر إلى الأشياء الإيجابية، والتركيز عليها.

 وتنمية مهارات التفكير الإيجابي لدى أفراد الأسرة يتطلب نبذ الأفكار السلبية، والذى يفكر بإيجابية يقول لنفسه:

 

  • – يمكن أن أعمله
  • – دعنى أجرب
  • – أعتقد أنه يمكن عمله
  •  – سأحاول
  • – دعني أخطىء الأن يمكن أن تكون كبيرة عند إشغال الفكر فيها.
  • – سأعمل على قبول النقد والتعلم منه.

 

والمفكر الإيجابي يتجنب قول:

  • – أنا خائف
  • – أنا أبغض هذا العمل
  • – كل شىء أبدأ به ينقلب إلى خطأ
  • – لا أريد  أن أخطىء
  • – أرجو، لاينتقدنى أحد.

ويمكن مساعدة الطفل على اكتساب مهارات التفكير الإيجابي كما ذكرت من خلال عدة خطوات:

مهارات التفكير الإيجابي
مهارات التفكير الإيجابي

1-الخطوة الأولى لتعليم مهارات التفكير الإيجابي:

مساعدة الطفل داخل الأسرة على أن يحدد ويتعرف على أفكاره السلبية، ويمكن أن يتم ذلك من خلال القيام بسلسله مناقشات مع الطفل حتى نعمل على تغيير هذه الأفكار السلبية، وهنا يجب علينا التأكد من أن الطفل  يرغب فى مثل هذه المناقشات ولا يُكره عليها.

2-الخطوة الثانية لتعليم مهارات التفكير الإيجابي: 

 

توضح  الأسرة الفرق بين الأفكار المفيدة وغير المفيدة للطفل، فعلينا أن نوضح للطفل أن التفكير السلبي وغير المفيد يتضمن أفكاراً غير صحيحة وخارجة عن المألوف ومبالغ فيها، وأن هذه الأفكار سوف تأثر على سلوكه بشكل سىء،

فعلى سبيل المثال إذا حاول الطفل أن يعزف مقطوعة موسيقية وفكر فى “أنا سأقوم بأداء سيء وكرية”، فنوضح له أن ذلك يزيد من إحتمالية أن يؤدى أداء ضعيفاً وسيئاً، ونوضح له أنه إذا فكر عند عزف هذه المقطوعة فى “سأفعل ما بوسعي”، سأقوم بتقديم أداء جيد ” فإن ذلك سيزيد من إحتمالية أدائه الجيد وشعوره بالثقة.

وهنا يجب تدريب الطفل على أداء التقييم الذاتى، الأمر الذى يدفع الطفل على القيام بتقدير أدائه ومعرفة فائدة الأفكار الإيجابية، ومن هنا يتعلم الطفل إبدال الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية والمفيدة.

3-الخطوة الثالثة لتعليم مهارات التفكير الإيجابي:

  • مساعدة الأسرة للطفل على تعلم خطط  لتغيير الأفكار السلبية ويمكن أن يتم ذلك من خلال :
  • تقديم نماذج للأفكار الإيجابية، وتعتبر هذه الخطوة أحد الطرق الفعالة لمساعدة الطفل على تعلم كيفية التفكير بصورة أكثر إيجابية، والطريقة الفعالة التى تقدم بها نموذج التفكير الإيجابى المفيد هى التحدث بصوت عالٍ فى موقف نريد تعليمه، ويساعد فى هذه الخطوة توجيه بعض الأسئلة لمناقشته فى أفكاره وتوضيح مدى إيجابيتها.
  • تشجيع الطفل على الأفكار الإيجابية وذلك بإطرائه ومدحه إذا فعل ذلك، وهنا يكون من المفيد استخدام أسئلة الاكتشاف الموجه ذات النهاية المفتوحة أو أسئلة الأختيار من متعدد، وأن تكون مناسبة لعمر الطفل، ويمكن عن طريقها مساعدة الطفل على إستخدام مهارات التفكير الإيجابى، ومثل هذه الأسئلة:

– ماذا يمكن فعله؟       

– كيف ستحل هذه المشكلة؟

– ما الخطوة الأولى؟     

 – وبعد ذلك ماذا ستفعل؟ حسناً وما الخطوه التالية؟

إن تنمية مهارات التفكير الإيجابي لدى أفراد الأسرة من الأساليب التى لاتعتمد على التلقين بل يعتمد على التوجيه غير المباشر نحو السلوك السوى مما يتيح للأفراد العديد من الخبرات غير المباشرة والتى تجعلهم يفكرون فى المشكلة وحلولها بطرق إيجابية مما يعطيهم الثقة بالنفس كما يؤدى إلى التقليل من الأفكار السلبية مثل (أنا سيء) وإبدالها بأفكار إيجابية مثل (أنا جيد) مما يساعدهم على حل المشكلات.

نماذج من الإرتداد الإيجابى
  • يعجبني أن أراك تبتسم.
  • شكراً لانك ساعدت صديقك.
  • إنني أقدر لك أنك قلت الحقيقة.
  • لقد كنت رائعاً لأنك إنتظرت دورك.
  • إني معجب بالجهد الذى بذلته فى إنجاز واجباتك.

كل هذه العبارات تحسن الشعور نحو الذات، ولكن يجب تجنب الإمتداح الزائف حتى لايشعر الطفل بأنك تكذب عليه.

الأسئلة الشائعة:

متى يمكن تنمية مهارات التفكير الإيجابي؟

يمكن تنمية مهارات التفكير الإيجابي في أي وقت من الحياة وذلك من خلال تبني مجموعة من العادات مثل (ممارسة الامتنان، التأمل، التفاعل مع الأشخاص الإيجابيين، تحديد الأهداف، ممارسة الرياضة …………….)

ما هي أول خطوة لتعليم مهارات التفكير الإيجابى ؟

أول خطوة لتعليم مهارات التفكير الإيجابي هي الوعي بأفكارك الحالية، فمن المهم أن تدرك وتتفاعل مع المواقف اليومية.

كيف يؤثر التفكير الإيجابي على الانسان؟

يمكن للتفكير الإيجابي أن يكون له تأثيرات إيجابية متعددة على الصحه النفسية والجسدية، والعلاقات الاجتماعية والتحفيز الشخصي، مما يساهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام.

  • أجمل ما قيل في التفكير الإيجابي؟

 “حياتنا هي ما تصنعه أفكارنا”

ماركوس أوريليوس

“غيّر أفكارك وسوف تغيّر عالمك”

نورمان فينست بيل

“عندما تغير الطريقة التي تنظر بها إلى الأشياء، الأشياء التي تنظر إليها تتغير”.

 واين داير

 “ما نفكر فيه يوميًا هو ما نصبح عليه”.

  رالف والدو إمرسون

 

هذه الأقوال تلهم وتشجع على تبني التفكير الإيجابي كوسيلة لتحسين الحياة وتجاوز التحديات.



موضوعات تهمك:

أهمية التفكير الإيجابي

كتاب علم نفسك التفكير

سحر التفكير على مستوى أكبر

التربية الايجابية ومدى تأثيرها على الأبناء

خطوات تنمية الحس الابداعي عند الاطفال

افضل الطرق لتنمية ذكاء الاطفال

تنمية مهارة القراءة عند الأطفال

كتاب الفكر الاخلاقي دراسه مقارنه

ايه رايكم نبقى شخصيات ايجابية

14 طريقة سترفع طاقتك الايجابية

تخلصي من الضغوط ونظمي حياتك

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب