بسم الله الرحمن الرحيم
تكون على ربه الأسرة مسئوليات كثيره داخل المنزل وخارجه، ويظل دائماً تفكيرها مشغول بكل كبيرة وصغيرة من الطعام والأبناء ودراستهم وواجباتهم والزوج وطلباته وشغل المنزل الذى لا ينتهى وتظل دائماً فى دوامه متواصله من العمل والتفكير وتنسى نفسها وسرعان ما تشعر بالإجهاد والتعب الذى يعرقلها عن إنجاز أعمالها أو التمتع بأى راحة.
تعالى معانا لنرى موقف حدث فى أحد المصانع ونتعلم منه كيف تستطيعين إنجاز عملك بدون إجهاد
لاحظ أحد المهندسين الذين يراقبون الإنتاج فى المصانع أن فريقاً من العمال فى أحد مصانع الصلب ينقلون فى اليوم 12 طن من خامات الصلب ثم يدركهم التعب. فى الظهر، لقد لاحظ المهندس أن العمال لا يستريحون أثناء عملهم، فرسم لهم خطة جديدة للعمل يمكنهم بواستطها نقل 45 طن من نفس المادة فى اليوم دون أن يتعبوا، فقسم وقتهم إلى فترات قصيرة، كل فترة عمل تليها راحة، والغريب أن مجموع فترات الراحة كان أكبر من فترات العمل، ورغم ذلك فقد نقلوا ضعف ما كانوا ينقلون.
ولهذا ينصح ربة البيت بأن تستريح قبل أن يدركها التعب، فإن فترات الراحة خلال العمل تجدد نشاطك وطاقتك فتنجزين أعمالاً أكثر!!
لأن التعب والإجهاد تفسيره أن ربه المنزل عندما تبدأ فى العمل تفضل أن تستمر حتى تنتهى من جميع الأأعمال، وهى تظن بذلك أنها سوف تحظى بوقت فراغ فى النهاية تستطيع أن تمارس فيها هواياتها أو تخرج للنزهة، ولكن ما يحدث هو أن العمل المتصل دون فترات راحة يشعرها بالإجهاد والضيق والتعب ويمنعها من إنجاز أعمالها فى الوقت الذى حددته وبذلك تضيع بنفسها فرصة الاستمتاع بأوقات فراغها، وتصبح عصبية فى تعاملتها مع أفراد أسرتها.
ولهذا يمكن تقسيم العمل على فترات ويمكن تدوين المهام المطلوبة فى ورقه وترتيبها حسب أهميتها، ويمكن لجميع أفراد الأسرة أن يشاركون فيما يستطيعون عمله فلا تجعلى كل العبء عليكى وحدك، وهكذا تستطيع إنجاز ما مهامك وتستمتعى بقضاء وقت فراغك مع أسرتك فى سعادة وهناء.
واجعلى تقسيم العمل يصبح عادة لجميع أفراد أسرتك حتى تنعموا جميعكم بالتفوق والنجاح مع الراحة.
