أسباب الدوار وطرق التعامل معه

أسباب الدوار وطرق التعامل معها … الدوار هو أكثر من مجرد دوخة عابرة؛ بل تجربة حسية معقدة قد تربك الجسد والعقل في لحظة واحدة، إنه اضطراب مفاجئ في الإحساس بالتوازن، يجعل الإنسان يشعر وكأن الأرض تميل تحته أو أن العالم يدور من حوله. قد يظهر على شكل شعور بالدوخة، خفة الرأس، أو حتى فقدان مؤقت للاتزان الجسدي والذهني. ورغم أن بعض نوبات الدوار تكون ناتجة عن أسباب بسيطة مثل الجفاف أو الوقوف المفاجئ، إلا أن بعضها الآخر قد يشير إلى مشاكل صحية أكثر تعقيدًا، مثل اضطرابات الأذن الداخلية أو ضعف الدورة الدموية.
وفقًا لموقع Mayo Clinic، يُعد الدوار من أكثر الأعراض شيوعًا التي تدفع الناس لزيارة الطبيب، وقد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية. لذلك، فإن فهم أسبابه المحتملة، والتمييز بين أنواعه، ومعرفة طرق العلاج المناسبة، يُعد خطوة أساسية نحو استعادة الاتزان والثقة في الحركة.
في هذا المقال على موقع جنتي، نأخذك في جولة علمية مبسطة لفهم الدوار من منظور طبي دقيق، مع تقديم نصائح عملية للتعامل معه، ومتى يجب طلب المساعدة الطبية. استعد لاكتشاف ما وراء هذا الشعور المربك، وكيفية السيطرة عليه بوعي وفعالية.
ما هو الدوار؟
الدوار ليس مرضًا قائمًا بذاته، بل هو عرض شائع يشير إلى وجود خلل في أحد أنظمة الجسم المسؤولة عن التوازن. يُوصف بأنه إحساس وهمي بالحركة أو الدوران، وقد يشعر المصاب وكأن البيئة المحيطة به تدور أو أنه يفقد السيطرة على اتزانه. هذا الشعور قد يصاحبه أعراض إضافية مثل الغثيان، اضطراب الرؤية، صعوبة التركيز، أو حتى شعور بالانفصال عن الواقع.
من أبرز الأسباب الطبية للدوار اضطراب الجهاز الدهليزي، وهو جزء من الأذن الداخلية يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن. عندما يتعرض هذا النظام لأي خلل—سواء بسبب التهاب، تغيرات في ضغط السوائل، أو مشاكل عصبية—يظهر الدوار كاستجابة مباشرة لهذا الاضطراب.
وفقًا لـموقع Cleveland Clinic، فإن فهم طبيعة الدوار وأسبابه يساعد في تحديد العلاج المناسب، خاصة أن بعض أنواعه قد تكون مؤقتة وبسيطة، بينما يرتبط البعض الآخر بحالات صحية أكثر تعقيدًا.

أبرز أعراض الدوار:
- صداع أو ألم بالرأس.
- الشعور بالدوخة أو خفة الرأس.
- عدم الاتزان عند الوقوف أو المشي.
- شرود ذهني وارتباك.
- صعوبة في التركيز.
- أحيانًا طنين في الأذن أو فقدان مؤقت للسمع.
- التعرق الزائد والشعور بالبرودة.
- تشوش الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
- الشعور بالدوار عند تغيير وضعية الرأس.
أنواع الدوار:
أنواع الدوار تختلف بحسب السبب الكامن وراءه، وتتراوح بين إحساس بالدوران إلى فقدان مؤقت للاتزان أو خفة الرأس. فهم هذه الأنواع يساعد في التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
الدوار ليس شعورًا واحدًا، بل يُصنف إلى عدة أنواع بحسب طبيعة الإحساس والمسبب الطبي:
- الدوار الحقيقي (Vertigo): يُوصف بأنه إحساس وهمي بأن الأشياء من حولك تدور أو أنك تتحرك رغم ثباتك. غالبًا ما يرتبط بمشاكل في الأذن الداخلية مثل التهاب العصب الدهليزي أو داء منيير، ويُعد من أكثر أنواع الدوار شيوعًا وإرباكًا.
- الدوخة أو خفة الرأس (Lightheadedness): يشعر فيها الشخص وكأنه على وشك الإغماء، وغالبًا ما تكون ناتجة عن انخفاض ضغط الدم، الجفاف، أو ضعف الدورة الدموية.
- عدم الاتزان (Disequilibrium): يتمثل في صعوبة المشي أو الوقوف بثبات، وقد يكون مرتبطًا بمشاكل عصبية أو ضعف في الإحساس العضلي، ويزداد سوءًا مع التقدم في العمر.
- الدوار النفسي أو الناتج عن القلق (Psychogenic Dizziness): يظهر في حالات التوتر أو نوبات الهلع، ويصاحبه شعور بالانفصال عن الواقع أو ارتباك ذهني.
- الدوار الوضعي الانتيابي الحميد (BPPV): يحدث عند تغيير وضعية الرأس فجأة، مثل النهوض من السرير، ويُعد من أكثر الأسباب شيوعًا للدوار الحقيقي، وينتج عن تحرك بلورات صغيرة داخل الأذن الداخلية.
كل نوع من هذه الأنواع له خصائصه وأسبابه، وقد يتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا لتحديد العلاج المناسب. في الفقرات التالية، سنتناول الأسباب الأكثر شيوعًا لكل نوع، وكيفية التعامل معها بطرق فعالة.
أبرز أسباب الدوار:
عند الحديث عن أسباب الدوار، نلاحظ تنوعًا كبيرًا في المسببات التي تتراوح بين مشاكل بسيطة مثل الجفاف، وأخرى خطيرة مثل النزيف الداخلي أو اضطرابات الدماغ. وفيما يلي أهم هذه الأسباب:
- اضطرابات الأذن الداخلية: من أكثر أسباب الدوار شيوعًا، إذ تؤثر بشكل مباشر على التوازن بسبب الخلل في السوائل والضغط داخل الأذن، مثل التهاب العصب الدهليزي، داء منيير، أو الدوار الوضعي الانتيابي الحميد (BPPV). هذه الحالات تؤثر على الجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن، وتُعد من أكثر الأسباب شيوعًا للدوار الحقيقي.
- مشاكل الدورة الدموية: ضعف تدفق الدم إلى الدماغ نتيجة اضطرابات قلبية أو تضيق الأوعية الدموية قد يؤدي إلى دوار متكرر.
- اضطرابات القلب: مثل عدم انتظام ضربات القلب، يمكن أن تؤدي إلى ضعف ضخ الدم للدماغ وتسبب الدوخة أو حتى الإغماء.
- انخفاض ضغط الدم: عند الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم، لا يصل الدم بشكل كافٍ إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الإحساس بالدوخة خصوصًا عند الوقوف بشكل مفاجئ.
- فقر الدم: نقص الحديد أو الفيتامينات، خاصة فيتامين B12، يؤثر على كفاءة نقل الأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الدوار. يشعر المصاب بالتعب العام، وشحوب الوجه، وخفقان القلب.
- القلق ونوبات الهلع: التوتر النفسي قد يسبب دوارًا نفسيًا مصحوبًا بشعور بالانفصال أو ارتباك ذهني.
- انخفاض مستويات السكر في الدم: خاصة لدى مرضى السكري،
- اختلال نسبة السكر في الدم: سواء بالارتفاع أو الانخفاض، يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي مما يؤدي إلى شعور بالدوخة أو فقدان التركيز، وهو عرض شائع لمرضى السكري.
- الجفاف أو نقص السوائل: يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، وبالتالي ضعف التروية الدماغية والشعور بالدوار.
- الصداع النصفي (الشقيقة): بعض أنواع الشقيقة تكون مصحوبة بنوبات دوار، وتُعرف باسم “الشقيقة الدهليزية”.
- استخدام بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل المسكنات القوية، والمضادات الحيوية، وأدوية الضغط، ومضادات الاكتئاب يمكن أن تُحدث تأثيرات جانبية تشمل الدوخة.
- اضطرابات في الدم: انخفاض نسبة الصوديوم أو البوتاسيوم، أو ارتفاع الهيموغلوبين، أو نقص الأكسجين في الدم كلها من أسباب الدوار المحتملة.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: الإسهال الشديد أو النزيف الداخلي بالجهاز الهضمي قد يسبب فقدانًا للسوائل والدم، وبالتالي انخفاض ضغط الدم وحدوث الدوخة.
- مشاكل عصبية: مثل التصلب المتعدد أو السكتات الدماغية الصغيرة، وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل ضعف الأطراف أو اضطراب الرؤية.
- الصدمات النفسية والتوتر: الإجهاد العقلي، قلة النوم، نوبات القلق، والاكتئاب تُعد من أسباب الدوار الشائعة التي لا يجب إهمالها.
- أسباب أخرى: مثل إصابات الرأس، مشاكل في الجيوب الأنفية، استخدام الكحول والمخدرات، أو الحرمان من النوم.
إليك جدولًا مفصلًا يوضح خصائص وأسباب كل نوع من أنواع الدوار، مستندًا إلى مصادر طبية موثوقة مثل Mayo Clinic، WebMD، Johns Hopkins، وHarvard Health.
| النوع | الخصائص | الأسباب |
| الدوار الحقيقي (Vertigo) | إحساس وهمي بالدوران أو حركة البيئة المحيطة، غالبًا مصحوب بالغثيان وعدم الاتزان | اضطرابات الأذن الداخلية مثل التهاب العصب الدهليزي، داء منيير، أو تحرك بلورات الكالسيوم (BPPV) |
| الدوخة أو خفة الرأس (Lightheadedness) | شعور بالدوخة أو قرب الإغماء، دون إحساس بالدوران | انخفاض ضغط الدم، الجفاف، فقر الدم، مشاكل القلب، أو انخفاض سكر الدم |
| عدم الاتزان (Disequilibrium) | صعوبة في المشي أو الوقوف بثبات، دون شعور بالدوران | اضطرابات عصبية (مثل الشلل الرعاش)، ضعف الإحساس العضلي، مشاكل في الرؤية أو المفاصل، خاصة لدى كبار السن |
| الدوار النفسي أو الناتج عن القلق (Psychogenic Dizziness) | شعور بالارتباك الذهني أو الانفصال عن الواقع، غالبًا في سياق توتر أو نوبة هلع | القلق، الاكتئاب، الصدمات النفسية، أو اضطرابات نفسية وظيفية تؤثر على التوازن دون سبب عضوي واضح |
| الدوار الوضعي الانتيابي الحميد (BPPV) | نوبات قصيرة من الدوار تحدث عند تغيير وضعية الرأس، مثل النهوض أو الانحناء | تحرك بلورات الكالسيوم (أوتوكونيا) داخل القنوات الهلالية في الأذن الداخلية، غالبًا بعد إصابة أو تقدم في العمر |
طرق علاج الدوار:
علاج الدوار يبدأ بتحديد السبب، ويشمل مزيجًا من الأدوية، التمارين، وتعديلات نمط الحياة. والمصادر الطبية تؤكد فعالية هذه الأساليب عند تطبيقها بشكل منتظم وتحت إشراف طبي. وعند علاجه، غالبًا ما تختفي الأعراض تدريجيًا. إليك أبرز طرق العلاج:
أولًا: العلاج بالأدوية
وفقًا لـ Mayo Clinic، يعتمد اختيار الدواء على السبب الكامن وراء الدوار ويكون تحت إشراف طبيب:
- مضادات الهيستامين مثل ميكليزين (Meclizine) أو ديمينهيدرينات (Dramamine) تُستخدم لتخفيف أعراض الدوخة والغثيان، خاصة في حالات الدوار المرتبط بالأذن الداخلية.
- أدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب مثل البنزوديازيبينات أو مثبطات السيروتونين، تُستخدم إذا كان الدوار ناتجًا عن اضطرابات نفسية مثل القلق أو نوبات الهلع.
- أدوية لتنظيم ضغط الدم أو السكر تُوصف في حالات الدوار الناتج عن انخفاض ضغط الدم أو اضطرابات سكر الدم.
- مدرات البول مثل هيدروكلوروثيازيد تُستخدم في حالات داء منيير لتقليل احتباس السوائل في الأذن الداخلية.
ثانيًا: العلاج الطبيعي والتمارين
بحسب Cleveland Clinic، فإن العلاج الفيزيائي يُعد فعالًا جدًا في تحسين التوازن وتقليل الدوار:
- تمارين إعادة التأهيل الدهليزي (Vestibular Rehabilitation Therapy – VRT): تشمل حركات الرأس والعين والجسم لتحفيز الجهاز الدهليزي على التكيف.
- تمارين التوازن مثل الوقوف على سطح غير مستقر أو المشي بخط مستقيم، تُساعد في تحسين التنسيق الحركي.
- تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا تُقلل من التوتر الذي قد يفاقم الدوار.
ثالثًا: تعديلات نمط الحياة
تعديلات نمط الحياة يمكن أن تعمل على تقليل نوبات الدوار عبر:
- شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، خاصة في الطقس الحار أو بعد التمارين.
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتينات لدعم وظائف الدماغ والدورة الدموية.
- النوم الكافي (7–8 ساعات يوميًا) يُساعد في استقرار الجهاز العصبي.
- تقليل الكافيين والمنبهات التي قد تؤثر على ضغط الدم أو تهيج الأذن الداخلية.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات الداعمة للتوازن.
رابعًا: تجنب المحفزات
يُنصح دائما ً بـ:
- تجنب الوقوف المفاجئ خاصة من وضعية الاستلقاء لتفادي انخفاض ضغط الدم.
- الامتناع عن القيادة أو تشغيل الآلات عند الشعور بالدوخة لتجنب الحوادث.
- الابتعاد عن الكحول والتدخين لما لهما من تأثير سلبي على التوازن والدورة الدموية.
- تجنب الأماكن المزدحمة أو الحارة التي قد تزيد من التوتر أو تسبب الجفاف.
نصائح وقائية مهمة لتجنب الدوار:
للوقاية من نوبات الدوار وتقليل خطر السقوط أو الإزعاج اليومي، ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تعزز التوازن وتقلل المحفزات. هذه النصائح مستندة إلى توصيات من خبراء الصحة:

- الجلوس أو الاستلقاء فورًا عند الشعور بالدوار: يُعد الاستلقاء أو الجلوس فورًا من أهم الخطوات لتجنب السقوط أو الإصابة، خاصة في الأماكن المرتفعة أو أثناء الحركة. يُفضل البقاء في وضعية ثابتة حتى زوال الأعراض.
- استخدام أدوات المساعدة مثل العصا أو المشاية: في حالات الدوار المزمن أو ضعف الاتزان، يوصي باستخدام أدوات دعم الحركة لتقليل خطر السقوط، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون من مشاكل عصبية.
- ممارسة اليوغا وتمارين التأمل: تقنيات مثل التنفس العميق، التأمل، وتمارين التوازن في اليوغا تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتقوية الجهاز الدهليزي. هذه التمارين تُحسن من قدرة الجسم على التكيف مع تغيرات الوضعية، وتقلل من تأثير التوتر كعامل محفز للدوار.
- قياس ضغط الدم بانتظام: انخفاض ضغط الدم هو أحد الأسباب الشائعة للدوخة وخفة الرأس. ينصح الأطباء، خاصة لمن لديهم تاريخ مرضي، بمراقبة الضغط يوميًا وتجنب الوقوف المفاجئ.
- فحص الأذن بشكل دوري: لأن الأذن الداخلية تلعب دورًا رئيسيًا في التوازن، فإن الفحص المنتظم لدى طبيب الأنف والأذن والحنجرة يُساعد في الكشف المبكر عن مشاكل مثل التهاب العصب الدهليزي أو داء منيير، مما يُسهم في الوقاية من نوبات الدوار المتكررة.
نصيحة إضافية:
احرصي على بيئة منزلية آمنة—إضاءة جيدة، أرضيات غير زلقة، وإزالة العوائق التي قد تعيق الحركة. هذه التفاصيل الصغيرة تُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من الحوادث الناتجة عن الدوار.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب فورًا إذا كان الدوار مصحوبًا بأعراض خطيرة أو استمر لفترة دون تحسن، لأنه قد يكون مؤشرًا على حالة صحية تستدعي التدخل الطبي العاجل. وإليكم الحالات التي تستوجب زيارة الطبيب بالتفصيل:
- إذا صاحب الدوار فقدان في الوعي أو تشنجات: هذه الأعراض قد تشير إلى اضطراب عصبي خطير مثل السكتة الدماغية أو نوبة صرع، وتتطلب تقييمًا فوريًا في قسم الطوارئ.
- عند استمرار الأعراض لأكثر من يومين دون تحسن: الدوار الذي لا يزول خلال 48 ساعة قد يكون ناتجًا عن التهاب في الأذن الداخلية أو اضطراب في الجهاز العصبي، ويحتاج إلى فحص سريري لتحديد السبب.
- في حال وجود أعراض إضافية مثل: صعوبة في الكلام أو تلعثم أو ضعف أو تنميل في أحد الأطراف أو فقدان التوازن الشديد أو عدم القدرة على المشي، هذه العلامات قد تكون مؤشرًا على مشاكل عصبية مثل السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد، ويجب عدم تجاهلها.
- إذا كان الدوار متكررًا ويؤثر على أداء المهام اليومية: مثل صعوبة القيادة، العمل، أو حتى المشي داخل المنزل. في هذه الحالة، يُنصح بإجراء تقييم شامل للجهاز الدهليزي، ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم.
- إذا بدأ الدوار فجأة دون سبب واضح أو كان شديدًا جدًا: خاصة إذا ترافق مع صداع شديد، ألم في الرقبة، أو اضطراب في الرؤية، فقد يكون مرتبطًا بمشكلة هيكلية أو عصبية تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
| نصيحة مهمة: لا تنتظري حتى تتفاقم الأعراض. التقييم المبكر يُسهم في التشخيص الدقيق والعلاج الفعال، ويمنع المضاعفات المحتملة. |
خلاصة:
إن فهم أسباب الدوار بشكل دقيق يساعد في تحديد العلاج الأنسب وتجنب تفاقم الأعراض. لذا من الضروري عدم تجاهل هذه الحالة، خاصة إذا تكررت أو أثرت على جودة الحياة اليومية. استشر طبيبك دائمًا عند الشعور بالدوخة لتشخيص السبب بدقة وتلقي العلاج الملائم.
بفضل التوعية الطبية واتخاذ الإجراءات الوقائية السليمة، يمكن لمعظم الحالات أن تتحسن بشكل ملحوظ، مما يسمح للفرد باستعادة توازنه وثقته في الحركة والحياة اليومية.
الدوار ليس مجرد عرض عابر، بل رسالة من الجسم تستحق الإنصات والفهم.
سواء كان سببه بسيطًا كالجفاف أو مؤشرًا على اضطراب عصبي أو دهليزي، فإن التعامل معه بوعي واهتمام يُحدث فرقًا كبيرًا في جودة الحياة اليومية. لقد استعرضنا في هذا المقال أنواعه، أسبابه، وطرق علاجه، إلى جانب نصائح وقائية فعالة تساعدك على استعادة الاتزان والثقة في الحركة.
وتذكروا دائمًا أن الوقاية تبدأ بالوعي، وأن زيارة الطبيب في الوقت المناسب قد تقي من مضاعفات غير متوقعة. فكل خطوة نحو الفهم هي خطوة نحو الراحة.
كوني يقظة، متزنة، ومطمئنة – فالصحة تبدأ من إدراك التفاصيل الصغيرة.
موضوعات تهمك على موقع جنتي
متلازمة مورتون الألم الخفي بين أصابع القدم أسبابه وطرق العلاج الفعّالة





