
حماية أطفالنا من السكري .. أطفالنا والسكري وقاية مبكرة لحياة صحية، يعد مرض السكري من المشكلات الصحية المتزايدة التي قد تصيب الأطفال، مما يؤثر على نمط حياتهم وصحتهم بشكل عام. ومع تزايد العادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني، يصبح من الضروري على الآباء الانتباه واتخاذ خطوات استباقية لحماية أطفالهم من هذا المرض. لحسن الحظ، يمكن الوقاية من السكري أو تأخير ظهوره من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، والحفاظ على عادات يومية صحية. في هذا المقال، سنتعرف على أهم العادات التي تساعد في حماية أطفالنا من السكري، لضمان مستقبل أكثر صحة وسعادة لهم.
أضرار السكري على الأطفال: مخاطر صحية تستدعي الانتباه
يؤثر مرض السكري على صحة الأطفال بشكل كبير، سواء على المدى القصير أو الطويل. ومع تزايد معدلات الإصابة، يصبح من الضروري فهم الأضرار المحتملة لهذا المرض واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منه أو السيطرة عليه. إليك أبرز الأضرار التي يمكن أن يسببها السكري للأطفال:
1- اضطرابات في مستويات السكر في الدم
قد يؤدي السكري إلى ارتفاع أو انخفاض شديد في مستويات السكر، مما يسبب أعراضًا خطيرة مثل الدوخة، الارتباك، الإغماء، أو حتى الغيبوبة في الحالات الشديدة.
2- التأثير على النمو والتطور
يمكن أن يؤثر السكري على النمو الطبيعي للطفل، حيث قد يؤدي إلى نقص الوزن أو تأخر النمو إذا لم يتم التحكم في مستوياته بشكل صحيح.
3- ضعف جهاز المناعة
الأطفال المصابون بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات والأمراض، حيث يؤثر ارتفاع السكر على قدرة الجسم في محاربة الفيروسات والبكتيريا، مما يزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، التهابات الجلد، والتهابات المسالك البولية.
4- مشاكل في النظر
يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر في الدم لفترات طويلة إلى تلف الأوعية الدموية في العين، مما قد يسبب مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو حتى فقدان البصر في الحالات المتقدمة.
5- تأثيرات على الكلى والقلب
الإصابة بالسكري في سن مبكرة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم مستقبلاً، كما يمكن أن يؤثر على الكلى، مما يؤدي إلى مضاعفات مثل الفشل الكلوي مع مرور الوقت.
6- التأثير على الحالة النفسية والسلوكية
قد يعاني الأطفال المصابون بالسكري من القلق، الاكتئاب، أو الشعور بالاختلاف عن أقرانهم، خاصة إذا كانوا بحاجة إلى متابعة مستمرة أو تغييرات في نمط حياتهم. وهذا قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم وتفاعلهم الاجتماعي.
7- تقلبات المزاج وضعف التركيز
التغيرات المفاجئة في مستويات السكر في الدم قد تؤدي إلى الشعور بالإرهاق، العصبية، وضعف التركيز، مما قد يؤثر على الأداء الدراسي والحياة اليومية للطفل.
الوقاية والتحكم في السكري
للحد من هذه الأضرار، يجب على الآباء الاهتمام بتغذية أطفالهم، تشجيعهم على ممارسة الرياضة، وضمان حصولهم على قسط كافٍ من النوم. كما يجب إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي اضطرابات في مستوى السكر في الدم، مما يساعد في السيطرة على المرض قبل تفاقمه.
الاهتمام بصحة الطفل منذ الصغر هو الاستثمار الأهم لضمان مستقبل صحي وسعيد له.
حماية أطفالنا من السكري مسؤولية كبيرة، لكن مع خطوات بسيطة ممكن نوفر لهم حياة صحية وسعيدة. وسوف أشارك معك بعض النصائح الممتعة والفعّالة:
نصائح لحماية الأطفال من السكري:
- التغذية الصحية:
- اجعلى الأكل يحتوي على فواكه، خضروات، وبروتين صحي.
- قلل السكر المضاف (مشروبات غازية وحلويات)، وخلي الحلاوة الطبيعية بالفواكه!
- النشاط البدني:
- شجعهم يلعبوا رياضات يحبونها أو حتى يمشوا بالدراجة.
- خصص وقتًا يوميًا للنشاط البدني، ولو حتى لعبة صغيرة داخل البيت.
- تقليل الوقت أمام الشاشات:
- الشاشات والجلوس الطويل مرتبط بزيادة الوزن، حاول تحدد وقت الشاشة لأقل من ساعتين يوميًا.
- التوعية:
- عرّف أطفالك على أهمية الأكل الصحي والرياضة بطريقة تناسب أعمارهم. خلي الموضوع ممتع مثل قصة أو لعبة!
عادات صحيه تعمل على حماية أطفالنا من السكري
لا يمكن الوقاية من سكري الأطفال بمجرد متابعة الإحصائيات، بل يتطلب الأمر تبني عادات صحية يومية. توصي طبيبة متخصصة في سكري الأطفال بمستشفى لوس أنجلوس، ومؤلفة كتاب “وباء بدانة السكري الذي يهدد أمريكا وكيفية التصدي له”, باتباع النصائح التالية:
1- التغذية السليمة
يجب أن يستهلك الطفل خمس حصص يومية من الفاكهة أو الخضروات، مع الحرص على تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والحلويات. يمكن استبدال الحبوب المكررة، مثل الخبز الأبيض، بالحبوب الكاملة كخبز النخالة، واستبدال المشروبات الغازية بالحليب خالي الدسم أو قليل الدسم، أو الشاي غير المحلى. كذلك، يُنصح بالحد من تناول الوجبات السريعة والتقليل من الدهون المشبعة الموجودة في الحليب كامل الدسم، الجبن، الآيس كريم، اللحوم الدهنية، والمخبوزات، إذ تؤثر هذه الأطعمة سلبًا على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.
2- النشاط البدني
يعد دمج النشاط البدني في روتين العائلة أمرًا ضروريًا، سواء من خلال المشي الجماعي في الحدائق، ممارسة السباحة، أو اللعب مع الأطفال كالتأرجح والتسلق، مما يعزز حبهم للحركة ويشجعهم على نمط حياة نشط.
3- النوم الكافي
يساعد النوم الجيد ليلاً على تحسين قدرة الجسم على معالجة السكر في الدم. ويؤكد الخبراء أن قلة النوم ترفع مستويات هرمونات التوتر، مما يقلل من كفاءة امتصاص السكر في الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بالسكري لدى الأطفال والمراهقين وحتى البالغين.
4- الانتباه لعوامل الخطر
تلعب زيادة الوزن والسمنة دورًا رئيسيًا في رفع احتمالية الإصابة بالسكري، كما أن للعوامل الوراثية تأثيرًا كبيرًا. إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالسكري، فقد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة به. كما يجب ملاحظة ظهور بقع داكنة على الجلد، خاصة خلف الرقبة أو في منطقة الإبط، حيث إنها قد تكون مؤشرًا على مقاومة الأنسولين، مما يعني أن الجسم لا يعالج السكر بفعالية.
5- عدم تجاهل الأعراض
رغم عدم وجود أعراض ثابتة للسكري، إلا أن هناك بعض العلامات التي قد تنذر بالإصابة بالنوع الثاني، مثل:
– التبول المتكرر
– الجوع الشديد رغم فقدان الوزن
– العطش غير المعتاد
– ضعف الرؤية
– التعب والإرهاق المستمر
– التغيرات المزاجية
– الغثيان والتقيؤ
– جفاف الجلد والحكة
– الشعور بوخز أو تنميل في الأطراف
لذا، من المهم التثقيف حول المرض والاطلاع على مصادر موثوقة لمعرفة المزيد عن الأعراض وطرق الوقاية.
موضوعات تهمك
إدمان مواقع التواصل الاجتماعي عند الأطفال| دليل مبسط
أنانية الأطفال..أسبابها وطرق علاجها في ٣ خطوات
الكذب عند الأطفال أسبابه وعلاجه
الخجل عند الأطفال كيف تعامل معه
تغذية الأطفال في المراحل العمرية المختلفة
كيف تؤثر الهواتف الذكية علي الأطفال؟
أسنان الأطفال وأهمية الحافظ عليها
كيف تحافظ على سلامة الأطفال في سيارتك ؟
نصائح عظيمة تساعد في تربية وتهذيب الأطفال