2- يعتقد الاباء انهم سوف يصبحون قدوة حسنة ومثال يحتذى به الابناء والعائلة باعطاء النصائح والقاء الأوامر وللأسف هذا ما يجعل العلاقة بين الاباء والابناء محفوفة بالمشاكل ويفقد الأب كافة معانى القدوة الحسنة داخل العائلة فالقدوة ليست بالقاء النصائح واعطاء الأوامر ولكن القدوة الحسنة التى يجب ان يظهرها الاباء للأبناء يجب ان تكون بالتصرفات والمواقف فتصرفات الاب داخل العائلة تكون خير من ألف نصيحة ومليون أمر ولذلك أذا اراد الأباء ان يصبحون قدوة حسنة لأبنائهم داخل العائلة عليهم ان يكفوا عن الكلام والقاء النصائح واللوم والاوامر ويتصرفوا بطريقة يحتذى بها وتكون خير من الكلام .
3- من اهم الأشياء التى تجعل من الأباء قدوة حسنة للأبناء داخل العائلة هى التزام الاباء بالصدق فى كافة نواحى وامور الحياة سواء مع الابناء او داخل نطاق العائلة او خارجها فعندما يرى الابناء من ابائهم الصدق فى التعامل والمشاعر والعواطف سوف يصدق الابناء فى القول والفعل فيما بعد لأنهم سوف يرون فى الأب هذه القدوة الحسنة التى تصدق معهم وتصدق مع العائلة ومع الأخرين .
4- معاملة الأب للأم من اهم الأمور التى ترسخ فى عقل الابناء وتكون اساس لهم فيما بعد عنكا يكبرون وينشأون اسرة ويقيمون عائلة ولذلك يجب ان يكونوا الأباء شديدى الحرص عند التعامل مع الأمهات امام الأبناء فلا يظهرون إلا اطيب القول حتى يكون هذا قدوة للأبناء ويحترمون امهم كما يحترمها أباهم وكذلك حتى يحترم الأبناء زوجاتهم فيما بعد عندما يكبرون ويقيمون عائلة كما كان أباهم يحترم أمهم .
5- يعتقد الأباء ان الحزم والشدة هى التى تجعل الأبناء والعائلة تحترمه وبذلك يكون القدوة المثالية لهم ولكن هذه نظرة سطحية لمفهوم القدوة فليس بالحزم والشدة يصبح الأباء قدوة لدى الأبناء ولكن بالتفاهم والحب والحوار والهدوء والأحترام فمن المهم ان يحترم الاباء ابنائهم بدنيا ونفسيا وان يبدون اهتماما باراء ومشاعر الأباء فذلك ما يجعل الأباء قدوة حسنة لدى الأبناء ومثال تحتذى به العائلة بأسرها .
القدوة الحسنة من اكثر الأمور التى تفتقدها العائلة العربية ويحتاج الأباء انفسهم الى تدريب حتى يستطيعوا ان يصبحوا قدوة حسنة لأبناء اليوم والأباء المستقبل .
[/FONT]
