أنتِ وأسرتك
اسئلة تجيب عليها الدكتورةهبه قطب
استكشاف الخريطة الجنسية للزوجة؟[/COLOR] السلام عليكم ورحمة الله: أنا سيدة متزوجة من سنة ونصف وعندي الآن ولد والحمد لله .. مشكلتي هي أني من أول الزواج وإلى الآن لم أستمتع بالعلاقة الجنسية مع زوجي أبدا، يعني لا أصل إلى الذروة ولا أحس بالمتعة والاكتفاء، وهو يعلم ذلك، وحاول كثيرا أن يرضيني ولكننا لم نفلح.. وكان في أول زواجنا عنده سرعة قذف ولكنه -الحمد لله- ذهب إلى دكتور أمراض ذكورة وانتهى من المشكلة إلا أنني ما زلت لا أستمتع معه.. وللأسف هو الآن بعيد عني منذ أربعة أشهر خارج البلاد وينوي العودة إن شاء بعد شهر لمدة أسبوعين فقط، وأتمنى أن استطيع أن أسعد معه في هذه المدة القصيرة؛ فأرجو أن تساعديني يا دكتورة لكني أريد أن أشير إلى شيء، فأنا وجدت نفسي أنفعل حين أسمع عن قصة علاقة جنسية محرمة.. وإذا تخيلت أني فرد في علاقة محرمة أشعر بالإثارة، مع العلم أني ملتزمة ومن بيت متدين ولا أقطع الصلاة، وحتى زوجي كذلك، فهو من بيئة متدينة.. ماذا أفعل؟.. عندما كنت بنت كنت أتخيل الجنس دائما وأشعر به كعلاقة محرمة.. لا أعرف كيف أسعد مع زوجي ولا أعرف كيف أسعده.. أنا متضايقة جدا لأني أشعر أني لست كاملة أنثويا.. مع العلم أني أعتبر جميلة بين النساء.. كنت قد قرأت كل مقالاتك السابقة.. ولكني لا أعرف كيف أحل المشكلة، وعودة زوجي باتت قريبة وأخشى من الفشل..خصوصا وأن فشلنا سبّب لنا ألماً كبيرا وجراحا أكبر. صديقتنا العزيزة… دعيني يا عزيزتي أُفنِّد لك تسلسل أحداث تطور علاقتك الجنسية بزوجك منذ ليلة الزفاف حتى الآن… أولاً.. بدأت العلاقة في مستهلها بفتاة تجهل عن العلاقة الجنسية أكثر مما تعلم، في انتظار أن يمد لها زوجها يد العون والعلم حيث الفكرة الشهيرة عن العلم اللا نهائي لدى الرجل عن هذه الأشياء، ولكن ارتبك الزوجان الشابان وخاصة حين وجد العريس نفسه سريعاً في القذف فتسرب القلق إلى نفسه- خطأ أيضاً- حيث إنه من الطبيعي جداً أن يكون الشاب مصاباً بسرعة القذف في أوائل فترات زواجه، وفي أغلب الأحيان سرعان ما يختفي هذا العرض مع الانتظام في العلاقة الجنسية بمعدل مرتفع لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر…. فإن ظلت الأمور كما هي بعد هذه المدة يكون هذا هو الوقت المناسب إذن لطلب العون الطبي والعلاج لهذه الحالة… ثانياً: زال العرض الذي سبب القلق للزوجين وهو سرعة القذف, فانتظر الزوجان ثمرة الشفاء، وتوقّعا بشدة أن تستقيم الأمور تلقائياً وأن ينهلا من حلاوة العلاقة، خاصة وأن الزوج -أكرمه الله- لم يتورع أبداً عن أن يحاول ذلك أبداً مع زوجته كي يمتعها، كما أصبح هو يستمتع بعد العلاج… ولكن هيهات… فبدا الأمر غريباً لكليهما!!! ثالثاً: ازدادت الحيرة لدى الزوجين الشابين وظلت في زيادة حتى الآن، وأعتقد أن سبب التأخر في سؤالهما كل هذه المدة هي مسألة حمل الزوجة وإنجابها، وغالباً ما يعزي الزوجان سبب أي ارتباك في العلاقة الجنسية أثناء الحمل إلى الحمل نفسه، وبعد الولادة مباشرة إلى الانشغال والاضطرابات النفسية للزوجة واضطرابات النوم، والطفل الحديث وشئونه و… و… أما بعد انقضاء وقت كافٍ فهنا يبدأ البزوغ مرة أخرى، وتبدأ ذات الشكوى في الظهور إلى السطح من جديد… وها هي الآن بين أيدينا!! فما هو تفسيرها؟! إن المسألة يا صديقتنا العزيزة ببساطة شديدة هي عدم علمكما بديناميكيةالاستمتاع الجنسي للمرأة- إذا جاز التعبير- فكلاكما يعتقد أن المسألة تلقائية، وستحدث وحدها دون تدخل أو ترتيب من أحد، لا ننكر أن هذا يحدث في بعض الأحيان، ولكن في أحيان أخرى هذا “مستحيل”، وأعتقد أنكما تنتميان إلى الحالة الثانية وعلى ذلك فالحل ببساطة شديدة هو معرفة النقاط التالية التي سأكتب فيها ما يمكن كتابته في هذا المقام، فإن أدت الغرض فهذا جيد، وإن لم تؤدِ الغرض فقد يحتاج الأمر للجوء لطبيب متخصص للاسترشاد. النقطة الأولى.. إن استمتاع المرأة ليس تلقائياً ولكنه يحتاج لبعض التنبيه لكي يبدأ في التفعيل. النقطة الثانية.. يكون هذا التنبيه باستكشاف الخريطة الجنسية للزوجة وخاصة في الأعضاء الجنسية وما حولها، وذلك باشتراك الطرفين “الزوج بالمداعبة، والزوجة بالتركيز والانتباه الشديدين للإحساس الانفعالي الذي تسببه هذه المداعبة”. النقطة الثالثة.. إدراك أن الاستمتاع الأصلي والرئيسي للزوجة يكون ما تصل إليه من الخارج “أي بمداعبة الأعضاء الجنسية الخارجية مثل منطقة البظر وما حولها”، وليس بالجماع الفعلي أو الاحتكاك الداخلي أثناء العلاقة الجنسية. النقطة الرابعة.. هذا لا ينفي حدوث متعة من الاحتكاك الداخلي أيضاً، ولكن نسبياً ليست بالمتعة الكبيرة ولا القوية حِسِّياً، بل إنها مختلفة اختلافاً شديداً عن مثيلتها الخارجية، فالمتعة الخارجية حسية في المقام الأول، والداخلية حشوية أي أنها تحس في الأحشاء بشكل أكبر… النقطة الخامسة.. وهي بالرغم من أنها ليست الأهم من حيث الوظيفة ولكنها تستطيع أن تسبب بواراً وإخفاقاً لكل الجهود المبذولة في هذا السياق، وهي بدورها تنقسم إلى نقطتين دقيقتين: • التركيز الزائد من قِبل المرأة كي تصل إلى قمة المتعة الجنسية بحيث تراقب نفسها بطريقة زائدة عن اللزوم مما يقطع التلقائية التي يجب أن يمتاز بها اللقاء الجنسي. • التركيز القليل بخصوص تلقِّي المثيرات الحسية أثناء قيام الزوج بمداعبتها قبيل الجماع الفعلي مما يجعلها تتلقى إشارات عصبية أقل مما يفي بكمال شعورها بالاستمتاع، وأحياناً ما يكون ذلك بأسباب لا تعدو أن تكون هينة مثل الخوف من استيقاظ الطفل، أو نسيان طعام خارج الثلاجة أو مشكلة حدثت ذلك اليوم، أو…. أو…. وهكذا فلتعلمي يا سيدتي العزيزة، وسائر القراء أن الإحساس الجنسي لدى المرأة هو إحساس هش للغاية لابد من الدقة في التقاطه، والدقة في المحافظة عليه حتى إيصاله إلى قمته، وهو يحتاج لتمرين غير مرهق ولا يستغرق وقتاً، ولكنه في النهاية لن يحدث بفعل الغريزة ولن يأتي من تلقاء نفسه كما يظن الكثيرون… وفقك الله يا سيدتي وأطعمك من متعة الحلال وأغناكِ دوماً بزوجك كريم الخلق عن حرامه إن شاء الله تعالى. ثانيا :ما الأشياء التي تضعف القدرة الجنسية؟[/SIZE] إن القدرة الجنسية هي سلسلة من الأحداث التي تجري داخل جسم الإنسان، ولقد سبقت الإشارة إلى ذلك بالتفصيل في المقالات الخاصة بالدورة الجنسية (راجع ماسبق) وهنا يستطيع القول إنه من المنطقي تماما أن نعلم أن أي شيء يتسبب في تعطيل الدورة الجنسية في واحدة أو أكثر من مراحلها الثلاث الأولى سيضعف القدرة الجنسية، وبذلك يؤثر سلبياً على القدرة وعلى الانتصاب، وبالتالي سيؤثر أيضاًُ وتلقائياً على القدرة الجنسية مع الطرف الآخر (الطرف الأنثوي).
وسأضرب بعض الأمثال بهذا الخصوص، فالمرحلة الأولى هي مرحلة التنبية الحسي وهي دخول المثير الحسي المتمثل في منظر أو مسمع أو ملمس أو رائحة أو أي شيء آخر إلى الجهاز العصبي الخاص بالملتقي ويترجم داخلياً إلى مثير جنسي تبعاً لبقية المعطيات المحيطة بالموقف ذاته، فإذا كان هذا المثير منفراً بالنسبة للملتقي، أو ترجم داخلياً بشكل مخالف لكونه مثير جنسي، انتفت العملية من أساسها ومثال ذلك أن تتعطر الزوجة بعطر يكرهه زوجها –مثلاً- في حين أنه يثار جنسياً بعطر آخر يكون حاملاً لذكرى معينة لديه أو يرتبط في ذهنه بحالة إثارة جنسية تعرض لها من قبل في حين أنه -حتى مع وجود هذا العطر المثير ولكن تكون أخته مثلاً هي التي تتعطر به- قد لايحرك فيه شعرة..
ومثل آخر يحدث أثناء المرحلة الثانية أو الثالثة أو كلاهما من الدورة الجنسية مثل عدم التركيز في عملية الممارسة أو التركيز الزائد من باب اختبار الذات والخوف من الفشل، أوحدوث ألم يصيب الرجل أو زوجته (شريكته في العلاقة) فإن ذلك يوقف استرسال العلاقة وتدفقها ويعكس آنذاك اتجاه الدورة الجنسية فتصير في هبوط بدلاً من أن تستمر في الصعود حتى الوصول إلى الشبق…
ويترجم كل ذلك إلى القوة الجنسية أو بمعنى آخر (قوة الانتصاب) فالانتصاب هو المرآة المباشرة لحالة الإثارة والقوة الجنسية ما دام كل شيء طبيعيا من الناحية الصحية والعضوية، وهذا يسمى في علم الجنس (بخلل الإثارة) (desire dysfunction) إذا كانت المرحلة الأولى من الدورة الجنسية هي المعنية أو (خلل الانتصاب)
(dysfunction erectile) إذا كانت المرحلة الثانية من الدورة الجنسية هي المعنية. [/COLOR]
وسأضرب بعض الأمثال بهذا الخصوص، فالمرحلة الأولى هي مرحلة التنبية الحسي وهي دخول المثير الحسي المتمثل في منظر أو مسمع أو ملمس أو رائحة أو أي شيء آخر إلى الجهاز العصبي الخاص بالملتقي ويترجم داخلياً إلى مثير جنسي تبعاً لبقية المعطيات المحيطة بالموقف ذاته، فإذا كان هذا المثير منفراً بالنسبة للملتقي، أو ترجم داخلياً بشكل مخالف لكونه مثير جنسي، انتفت العملية من أساسها ومثال ذلك أن تتعطر الزوجة بعطر يكرهه زوجها –مثلاً- في حين أنه يثار جنسياً بعطر آخر يكون حاملاً لذكرى معينة لديه أو يرتبط في ذهنه بحالة إثارة جنسية تعرض لها من قبل في حين أنه -حتى مع وجود هذا العطر المثير ولكن تكون أخته مثلاً هي التي تتعطر به- قد لايحرك فيه شعرة..
ومثل آخر يحدث أثناء المرحلة الثانية أو الثالثة أو كلاهما من الدورة الجنسية مثل عدم التركيز في عملية الممارسة أو التركيز الزائد من باب اختبار الذات والخوف من الفشل، أوحدوث ألم يصيب الرجل أو زوجته (شريكته في العلاقة) فإن ذلك يوقف استرسال العلاقة وتدفقها ويعكس آنذاك اتجاه الدورة الجنسية فتصير في هبوط بدلاً من أن تستمر في الصعود حتى الوصول إلى الشبق…
ويترجم كل ذلك إلى القوة الجنسية أو بمعنى آخر (قوة الانتصاب) فالانتصاب هو المرآة المباشرة لحالة الإثارة والقوة الجنسية ما دام كل شيء طبيعيا من الناحية الصحية والعضوية، وهذا يسمى في علم الجنس (بخلل الإثارة) (desire dysfunction) إذا كانت المرحلة الأولى من الدورة الجنسية هي المعنية أو (خلل الانتصاب)
(dysfunction erectile) إذا كانت المرحلة الثانية من الدورة الجنسية هي المعنية. [/COLOR]
[size=4][color=red]آلام العلاقة الجنسية لها أسبابها؟[/color][/size]
[color=black]السلام عليكم… أنا شاب متزوج حديثاً، أبلغ من العمر 25 عاماً وزوجتي تصغرني بـ4 سنوات، وعندما نمارس العلاقة الزوجية تشعر هي بآلام لا تطاق مما يستدعي إنهاء العلاقة قبل إتمامها، برجاء المشورة وشكراً.[/color]
[color=black]عريسنا العزيز… إن الحالة التي تصفها هي الشكل الكلاسيكي المعروف للتشنج العصبي المهبلي اللاإرداي، وقد يستغرب البعض من وجوده بالرغم من توافر الحب والتفاهم وربما فترة الخطوبة الطويلة بين الزوجين قبل إتمام الزواج مما يتراءى معه أن الرهبة لا يمكن وجودها في هذه الحالة، ولكن كما أشرت أن الحالة تسمى “اللاإرادي” أي أن العروس لا ناقة لها ولا جمل في المسألة، إذ أنها تحدث بشكل كامل على مستوى العقل الباطن والجهاز العصبي اللاإرادي “التلقائي”، وأستشف من رسالتك يا صديقي شيئين: [/color]
[color=black]- أولهما: أنك يا صديقنا العزيز تجهل وجود هذا الشيء أساساً.[/color]
[color=black]- ثانيهما: أنك لم تكن صبوراً بما يكفي -ولك العذر بسبب جهلك بهذا الشيء- مما سبب شعورها بهذه الآلام الرهيبة التي تصفها مما يثبت أنك تستمر في المجادلة لإتمام العلاقة الجنسية بالرغم من تألمها وعدم استعدادها لذلك حتى الوصول لنقطة اليأس، حيث يتصاعد مستوى الألم لديها حتى يصل إلى الحد المبرح.[/color]
[color=black]وحدوث السيناريو بهذا السياق يضر أكثر مما يفيد إذ أن الرفض لهذه العلاقة يتعدى نطاق العقل الباطن الرافض لها بسبب ذكريات قديمة أو إسقاطات نفسية وثقافية واجتماعية أليمة، إلى العقل الواعي الذي يرفضها بسب ما يصاحبها من آلام أصبحت تحس على مستوى الشعور وليس فقط على مستوى الوجدان.[/color]
[color=black]أما ما يجب عمله الآن فهو التوقف فوراً عن هذه المحاولات التي ستبوء حتماً بالفشل طالما تخضع لنفس التطورات في كل مرة، والخضوع لبرنامج علاجي خاص بهذه الحالة، والذي ينتهي بإتمام العلاقة واستمرارها بشكل طبيعي تماماً بإذن الله إذا ما اتبعت خطوات البرنامج العلاجي وما يصاحبه من تعليمات طبية بدقة شديدة، ولهذا فإن عليك أن تعود أنت وزوجتك إلى طبيب مختص [/color]
[size=4][color=red]الممارسة الزوجية أثناء الحمل..ما لها وما عليها؟[/color][/size]
[color=black]زوجتي حامل حديثا في شهرين أو أقل قليلا أود أن أعرف ما مدي صحة أن وصول الزوجة إلى مرحلة الرعشة الجنسية (قمة النشوة) وما يحدث لها من انقباضات هل توثر على الحمل؟؟[/color]
[color=black]أرجو التوضيح بدقة وما هي عدد المرات للقاء مع زوجتي؟[/color]
[color=black]وهل يفضل القليل من المرات يعني كم مرة في الأسبوع؟[/color]
[color=black]وهل الوضع العادي أثناء الجماع وهو أن تنام على ظهرها وأنا فوقها ولكن لا أضغط على البطن هل هذا طبيعي أم فيه خطورة؟[/color]
[color=black]وماذا تنصحيني وزوجتي بما يتعلق بلقاءاتنا معا في هذه الفترة الأولى من الحمل؟؟.. وشكرا جزيلا[/color]
[color=black]صديقنا العزيز… إن حداثة سنك تظهر في اللهجة التي تكتب بها رسالتك، فهناك الكثير من الارتباك بين سطورها تنم عن عدم خبرة وعن معلومات ناقصة. وهذه حالة طبيعية لمن هم في مثل سنك وظروفك، فقد استعصمت بما أمرك الله به يا صديقي واستعففت وصنت نفسك وعرضك بالزواج. ووظفت غريزتك ورغبتك الجنسية بشكل صحيح وفي الاتجاه الصائب. وعلى ذلك فقد صببت رغبتك على زوجتك صباً -وهذا من حقك بالطبع- وقد زاد الله في إكرامك حيث رزقك بهذا الحمل المبكر في مستهل فترة زواجك، فأصابتك هذه الربكة الواضحة كما أسلفت، فهي المتناقضات المعروفة بين ما هو صحيح بالفعل، وما هو معروف ومألوف، وما هو متبع، وما هو مجرد عادات وتقاليد، وما هو علمي، وما لا يعدو أن يكون خطأ شائعا أو “وصفة بلدي”!! [/color]
[color=black]ولكن اسمح لي يا صديقي أن أغبطك على هذه الروح التي تسعى للمعرفة السليمة من مصادرها الصحيحة كي لا تقع في خطأ غير مقصود قد يؤتي ثماراً سلبية وغير مرغوب فيها. فتكون بذلك مساهماً في تغذية حلقة الجهل العلمي وأتباع الفتاوى غير الصحيحة من غير المتخصصين -أي الجهل بالحقائق العلمية- ولكنني جد سعيدة بأن هناك من الشباب أمثالك الذين نهضوا لينفضوا عن أنفسهم هذه الرواسب الثقافية والأخذ الصحيح بأسباب العلم.[/color]
[color=black]أما عن إجابة سؤالك أو أسئلتك يا صديقي فهي كالتالي:[/color]
[color=black]• الانقباضات المصاحبة للوصول لذروة اللذة عند المرأة ليست قوية -بشكل عام- لدرجة أن تصيب الرحم بالتقلصات الشديدة التي تسبب الإجهاض. هذه هي القاعدة ولكل قاعدة شواذ، ولكن إذا كان هذا الحمل مهدداً بالسقوط، أو كانت الأم الحامل تشكو من ضعف أو هزال أو انقباضات رحمية قوية أو ضعف في جدار الرحم أو.. أو.. أو.. ففي هذه الحالة لا يجب تطبيق هذه القاعدة، وعموماً فإن الرأي الأخير في هذه القضية يكون للطبيب الذي يتابع حمل زوجتك فهو الأدرى بحالة الحمل ومدى ثباته. [/color]
[color=black]• أما عن العدد الأمثل لمرات الأداء الجنسي فالأمر برمته يعتمد على الحالة الصحية العامة لزوجتك ومدى قوة وثبات جنينها، فإذا كان كل شيء على ما يرام، فلا ضير من الممارسة العادية دون التقيد بعدد أو معدل معينين. [/color]
[color=black]سألت أيضا عن الوضع الخاص بالجماع وما إذا كان الوضع العادي يصلح أم لا، وقد أشرت في سؤالك لنقطة صغيرة أردت التعقيب عليها، وهي “مع عدم الضغط على البطن”، ولذلك وجدتها فرصة سانحة لإيضاح نقطة صغيرة.. وهي أن الحمل في الثلاثة أشهر الأولى يكون موجوداً في داخل الحوض بالكامل، ولذلك فإن البطن لا تحوي أي جزء من الرحم في هذه المرحلة الأولى أو الثلث الأول من الحمل.[/color]
[color=black]ولذلك أنصحك مرة أخرى يا صديقي بالأخذ بالأسباب كلها، ووضع الطبيب المتابع لحمل زوجتك في الصورة دائماً، والاستمرار في الاطمئنان على حالة الجنين وعلى استقرار الحمل.. وهذا هو المؤشر للحالة التي يجب أن تكون عليها العلاقة الجنسية ونوعيتها.[/color]
[color=black]بارك الله لك في زوجتك وبارك لها فيك وأتم حملها على خير وأقرّ أعينكما بذريتكما إن شاء الله تعالى.. إنه سميع الدعاء[/color]
[size=4][color=red]ما غشاء البكارة؟[/color][/size]
ما غشاء البكارة؟ وما الأسباب التي قد تؤدي إلى تمزّقه؟
– غشاء البكارة هو غشاء رقيق يقع في الجزء الأسفل من القناة المهبلية عند الأنثى، فكيف نشأ وما أهميته؟
إن الإنسان، في خلقه المبكر، انقسم إلى ثلاث طبقات، ثم بدأت هذه الطبقات في التحوّل إلى الأعضاء المختلفة، كما بدأت أيضاً الانضمام سويا لتكوين كيان جسدي واحد وهو جسم الإنسان، الذي تجلّت عظمة الخالق في إعجاز تكوينه، ومن ضمن هذه الطبقات الطبقتان الخارجية والداخلية اللتان تلتحمان عند الثلث السفلي للقناة المهبلية، ثم يحدث ما يُسمّى بالتفريغ لطبقة الالتحام التي نتج عنها هذه الفتحة أو الفتحات في غشاء البكارة، التي تسمح بمرور دم الحيض عند الفتاة البالغة والإفرازات الأخرى، ويختلف سُمك غشاء البكارة حسب عِدة عوامل أهمها العوامل الوراثية والجنس (الجنس هنا بمعنى الجنس الأبيض أو الأصفر أو الأسود….)، ولكن في نفس الوقت لا يوجد ما يُسمّى بالغشاء السميك للدرجة التي يستحيل معها الجماع، وهنا أريد أن أُشير إلى حقيقة علمية مهمّة للغاية، وهي أن غشاء البكارة لا يحتوي على أعصاب على الإطلاق، وعلى ذلك فهو غير قادر أصلاً على الإحساس بالألم، عكس ما يعتقده البعض وخاصة الفتيات أن عملية الجماع الأولى مؤلمة بسبب فض غشاء البكارة، ولكن هذا الغشاء الرقيق بريء من هذه التهمة فلا هو بهذه القوّة التي تتصدّى للعضو الذكري حال الجماع، ولا هو يحتوي على أعصاب تمكّنه أصلاًً من الإحساس بالألم، أمّا عن مكانه تحديدا فهو أيضا يختلف حسب كل فتاة، فهناك الفتاة الطويلة، والأخرى القصيرة، والثالثة المتوسطة الطول، ولكنه يقع في المتوسط على بُعد 1.5 إلى 2.5 سـم من الفتحة الخارجية للمهبل، ومن هنا يأتي قلق الأمهات على بناتهن وتحذيرهن لهن باستمرار من الاقتراب من هذه المنطقة أو امتداد الأيدي إليها ولو من باب الفضول أو التعرّف على الأعضاء، وهنا أيضاً أود أن أوضّح هذه الحقيقة لكل من الشباب والفتيات حيث يعتقد الكثيرون أن غشاء البكارة يقع عند عمق القتاة المهبلية، ولذلك إذا ما انفضّ الغشاء من جماع غير كامل اعتقد الزوجان أن الفض لم يحدث بعد، في حين أنّه يكون كاملاً، وهذا بسبب نقص الثقافة الجنسية بشكل كبير، وعلى كل الأصعدة سواء الذكرية أو الأنثوية وإن اختلفت أشكالها.
سؤال آخر يطرح نفسه هنا وهو: ما سر هذه الدماء التي من المعروف أنها تسيل حال تمزّق أو فضّ غشاء البكارة؟!
وهنا أقول غشاء البكارة هو نسيج حي -برغم رقته- وبما أنّه نسيج حي فهو بالطبع يتغذّى بالدماء، ولكن القاعدة في خلق الانسان هو أن الأنسجة كلّما زادت رقتها تغذّت على أوعية دموية أدق وأرق، وهي الشعيرات الدموية التي تعبر جسم الغشاء ومن ثم فإنها تنقطع، ولكن كونها تنزف أو لاتنزف، فهذا يرجع إلى عددها، وقطرها، والمكان الذي حدث فيه القطع أو الفض، وكون هذه الشعيرات قد انكمشت أم لا، فإذا كانت قد انكمشت، قلّ معدّل الدم الذي يخرج منها حتى إنه قد يكون مجرد إفرازات مدممة، أو قد لا تلحظ على الإطلاق، وإن لم تكن قد انكمشت فيمكن أن يكون الدم عبارة عن بضع نقاط، وهذا هو الحد الأقصى الذي يمكن أن يلاحظ ما دام الجماع قد تم بشكل صحيح وخال من العنف، وهذا هو الوضع الطبيعي الذي يجب أن تتم عليه هذه العلاقة الحسية الحميمة.
أمّا السؤال الأخير الذي تمّ طرحه في هذا الخصوص هو:
ما الأسباب التي تؤدي إلى تمزّقه؟
وللإجابة على هذا السؤال، أسلفت مكان الغشاء الذي سوف يسهل على القاريء فهم ما سيأتي من شرح، فأسباب تمزّق الغشاء بالطبع في المقام الأول هو الجماع الزوجي الكامل، وإن لم يكن كاملاً، وقياساً على ذلك فأي شيء يتم إدخاله في المهبل من خلال فتحته الخارجية يمكن له أن يفض الغشاء، وكلّما زاد قطر هذا الشيء أو سمكه، زاد احتمال الفض أو القطع، أيضاً في حوادث السيارات أو حوادث الطرق بشكل عام -سبل الله ستره على طريقنا وإياكم- أحياناً ما تحدث كسور في عظام الحوض، وقد تخترق إحدى هذه العظام منطقة القناة المهبلية بحيث تقطع الغشاء بطرفها الحاد، وهذا يسري على أي سبب ينتج عنه كسور في عظام الحوض، ويجدر بنا هنا أن نوضح أن المعتقدات السائدة عن كون ممارسة الرياضة، أو ركوب الخيل، أو الدرّاجات، أو نحو ذلك يؤدي إلى انفضاض غشاء البكارة، كل ذلك لا أساس له من الصحة في هذا الخصوص، ولا يتنافى بأي حال من الأحوال مع عفة الفتاة أو محافظتها على بكارتها، بل بالعكس يشغل وقتها بشكلٍ إيجابي ويصرفها عن الأفكار التي لا تأتي بما هو نافع.
[color=black][size=4][color=red]النكد اليومي يؤثر سلبا علي العلاقة الزوجية[/color][/size]
[/color][color=black]
الجنس ليس عيبا أخلاقيا والعلاقات الزوجية في الغرف المغلقة ليست مخيفة, لكننا نجعلها كذلك بإغلاق أعيننا عن الحقائق المهمة, والمحصلة المزيد من المشاكل التي تصل إلي الانهيار النفسي وإغلاق البيوت, فلماذا لا نحطم جدار الخجل ونناقش متاعبنا الجنسية بأسلوب علمي صريح وجرئ, أرسل لنا مشاكلك الجنسية والزوجية, فربما نجد حلا معا..
زوجتي نكدية جدا, ودأبت أنا وأولادي الثلاثة علي تفادي نوبات غضبها التي أحيانا تصل إلي حد البطش باليد بأي شيء أمامها حتي لو كانوا أبناءها, وقد استغلت قدرتها علي جلب النكد هذه في ابتزازي بكل الأشكال لأنال رضاها وأنشد لحظات صفائها, فكنت أشتري هذه الأوقات بهدايا ذهبية وماسية ثمينة حتي أصل لحقي الشرعي في العلاقة الزوجية معها والتي كانت تعاقبني بالتمنع عنه حين لا أجيبها لأي طلب تطلبه مني, ولأنها تعلم كل العلم أنني أتقي الله حق تقاته فقد كانت متأكدة أنني لن ألجأ إلي طريق الحرام ولأنها تعلم أنني أعشق أولادي فقد كانت متأكدة أنني لم أكن لأتزوج من أخري لأنها هددت بحرماني منهم إذا ما حدث ذلك, وقد كانت شكواي قبل ذلك هي عدم رضاها وتمنعها عن هذه العلاقة, أما الآن فقد أصبحت أنا الذي لا يطيق مجرد التفكير في هذا الأمر معها هي تحديدا, ولكن حاجتي البيولوجية تلح علي فماذا أفعل؟!
ن.ج ـ مصر[/color]
[color=black]لقد قرأت رسالتك أكثر من مرة يا سيدي لا أعلم لماذا تحدثني نفسي بأن هناك شيئا ناقصا في سردك لهذه القصة, ولكن لتخطي هذه التفصيلة فنقول أنه لا توجد حياة زوجية تعيسة بسبب طرف واحد فيها, ولكن لنسلم معك أن ما قلته صحيحا بكل تفاصيله, ففي هذه الحالة تكون زوجتك مخطئة بشدة, وأني أرجع هذا الأمر إلي نصائح الأم أحيانا لابنتها قبل الزواج وفي أوائله عن وجوب فرض سيطرتها علي زوجها بطريقة مباشرة وغير مباشرة وعن وجوب ابتزازه بل وتعويده علي إغراق زوجته بالهدايا والعطايا, وأن يكون سلاحها في كل ذلك هو العلاقة الزوجية, ففي يدها المتعة وبيدها أن تمنعها خاصة إذا كانت تجيد فنون الامتاع للرجل, ولكن مثل هؤلاء الأمهات يجهلن أنهن يضعن بناتهن في مقتل سواء في الدنيا, بعدم رضا زوجها عنها وتأففه منها, بل يأسه منها كما في هذه الحالة, وفي الآخرة بما يصيبها من ذنوب جمة بمنعها نفسها عن زوجها وبإخلالها تبعا لذلك بوظيفتها الأساسية كزوجة في تحصين زوجها وعفافه فيما يخص أكثر الغرائز إلحاحا علي الرجل خاصة كما سبق أن ذكرنا. أما الحل في مشكلتك فيمكن أن يكون بسيطا لدرجة لا تتصورها, وهو إقامة حوار صريح مطول مع زوجتك لوضع النقاط علي الحروف في هذه المسألة خاصة وفي مسيرة حياتكم ككل عامة, فرسالتك توحي بالسلبية الشديدة من ناحيتك, وحقا لا أدري إن كان هذا هو طبعك بالفعل أم أنك رفعت شعار الاستسلام؟!
أشعر بنفور شديد في العلاقة مع زوجي حيث أنه لا يهتم بنظافته الشخصية فأشمئز أثناء العلاقة من رائحة فمه ورائحة عرقه إذ إنه لا يحب الاستحمام ولا يؤمن باستعمال فرشاة الأسنان والمعجون, وهو يستنكر نفوري منه ويتهمني بالعزوف عنه وعدم حبي له, ولكن يعلم الله أنه الدنيا بالنسبة لي ولكنني لا أستطيع التحكم في انفعالاتي حين أصدم بهذه الروائح الكريهة التي تنبعث من جسده.[/color]
[color=black]م.ع ـ مصر[/color]
[color=black]يا سيدتي العزيزة, لك كل الحق في نفورك من زوجك الذي لا ينظر بعين الاعتبار إلي ضرورة نظافته الشخصية ولو بنية التزين لك, ولكني كنت أود أن توضحي يا سيدتي هل تحدثت معه في هذا الموضوع أم لا؟! وهل يغتسل بعد اللقاء الزوجي أم لا؟ ولكن في كل الأحوال لا أحد يستطيع أن يسلبك حقك في رفض وضع كهذا, إذ إن شرط الاستمتاع ببعضنا الآخر ألا يكون هناك ما ينبه الجهاز العصبي لدينا بإحساس غير الرغبة والتنبيه هنا يكون عن طريق أحد أو بعض الحواس الخمس, ومن ضمنها حاسة الشم, التي إذا ما نقلت إلي الجهاز العصبي رائحة منفرة, ألغي تلقائيا إحساس الإثارة والتجاوب وبالتالي يتطور هذا إلي كراهية العلاقة من جانب المتلقي ـ وهي الزوجة في هذه الحالة ـ لأنها وصفت واستقرت في العقل الباطن علي أنها طريق لشيء تعافه النفس وهو الرائحة الكريهة في هذه الحالة فياسيدتي, إذا كنت لم تتحدثي معه في هذا الموضوع فعلا فلتتحدثي معه ولكن راقبي ألفاظك حتي لا تسببين له جرحا نفسيا, فإن انتهت المشكلة ـ وقد تأخذ وقتا ـ فخير وبركة, وإن لم تنته, حاولي ربط استجابتك له بمراعاته لنظافته ورائحة جسده واشترطي ذلك قبل إجابتك لدعوته إلي فراش الزوجية, وإن اتهمك بعدم حبك له انفي ذلك بشدة بل قولي له: علي العكس حيث إنني أريد أن أراك في أبهي صورة حتي يكتمل استمتاعنا ببعضنا البعض.
تحدث خلافات أحيانا بيني وبين زوجتي, ويمر اليوم دون صلح بيننا ولكني أجد في نفسي رغبة فيها فأدعوها للفراش ليلا فتستنكر ذلك جدا وتتعجب من وجود هذه الرغبة عندي بالرغم مما حدث بيننا أثناء اليوم, أليست هذه وظيفة غريزية لا علاقة لها بما يشعر به الإنسان من رضا أو انفعال؟! وكيف لا تجد هي في نفسها هذه الرغبة؟! أم أن ذلك يعني أنها لم تعد تحبني لأنها لا ترغبني كزوج؟[/color]
[color=black]ك.ع ـ الأردن[/color]
[color=black]أشكرك علي هذا السؤال الذي جاءني عبر الإيميل وطلب مني صاحبه الإجابة في هذا الباب في مجلتنا الحبيبة, فالجنس في الإنسان ينقسم إلي شقين: الوظيفة الجنسية الغريزية والإحساس والانفعالات المصاحبة للأداء الجنسي ولنمثلها بكفتي ميزان, عند الرجل تطب كفة الوظيفة وعند المرأة تطب كفة الأحاسيس, ولذلك يملك معظم الرجال وليس الكل القدرة علي الفصل بين انفعالاتهم ورغبتهم الجنسية, ويقول الرجل لزوجته الكلمة الشهيرة في هذا الصدد:دي حاجة ودي حاجة, أما المرأة فلأنها مخلوق حساس وهش بطبعه فتري أن أمر هذا الرجل هو عجب العجاب, فكيف لها وهي لا تطيقه بسبب ذلك الحدث أثناء النهار, أن تشاركه الفراش بالليل دون حدوث أدني صلح بينهما؟! وعلي الرجل في هذه الحالة أن يحترم هذه الفطرة عند المرأة ويرضيها ويصالحها ولو بكلمة رقيقة قبل دعوتها لفراشه
[/color]