عزيزى القارئ برغم ان وجبة الغذاء لها فائدة عظمى فى الأتصال بأفراد الأسرة وبالتالى التعرف على اخبارهم واحتياجاتهم, الا انها بالقطع لن تحدث كثيرا فدعنا نكون واقعيين, فنظرا لكثرة التزامات الأباء والامهات والأبناء ايضا , نجد من الصعوبة الألتزام بموعد الغذاء يوميا,
فالتزامات الأبناء سواء المدارس او الجامعات او الدروس والتزامات الأباء بأعباء ومسؤليات العمل الأضافى قد تكون عائقا يحول دون الألتزام بموعد الغذاء يوميا, لذا دعنا نتخيل ان الأجازة الأسبوعية هى الموعد الوحيد الذى يجب على الأسرة ان تحرص على اللقاء فيه, والأن دعنا نتعرف على فائدة الأجتماع مع الأسرة على الغذاء. فائدة الأجتماع مع الأسرة على الغذاء :
1- الأجتماع مع الأسرة على الغذاء مفيد لكل من الأباء والأمهات والأبناء ايضا, فالكل لديه احتياجات يرغب فى التعبير عنها, فالأبناء بالقطع لديهم احتياجات وطلبات تعكس للأباء والأمهات طريقة تفكير الأبناء واتجاهاتهم وميولهم, فالحوار المفتوح بين الأباء والأبناء كفيل بالتعرف اكثر على شخصيات الأبناء والصفات الجديدة التى اكتسبوها.
2- الأجتماع مع الأسرة على الغذاء يجمع الأسرة فى جو مبهج ويساعد على احداث الألفة بين افراد الأسرة, وبالتالى يمنع حدوث الكثير من المشاكل واختلاف وجهات النظر, فكثيرا ما نسمع توتر علاقة الأباء بالأبناء بسبب عدم وجود اتصالات مستمرة بين الأباء والأبناء.
3- الأجتماع مع الأسرة على الغذاء مفيد فى تقويم سلوك الأطفال خاصة الأطفال الصغار فالأطفال الصغار عادة يكتسبوا الكثير من العادات السيئة سواء فى المدرسة او الحضانة وقد لا يعلم الأباء عنها شيئا لعدم الأحتكاك بالأطفال الوقت الكافى, لذا نجد ان المداومة على قضاء يوم كامل مع الأطفال والألتزام بوجبة الغذاء بصحبة الأطفال سواء فى المنزل او بالخارج كفيل بشعور الأطفال بدعم نفسى وبالتالى التعرف على عالم الطفل ما يحب وما يكره وما يحتاج.
4- الأجتماع مع الأسرة على الغذاء مفيد جدا فى تدعيم العلاقة بالأبناء المراهقين, فعاده يشعر المراهقين بالكثير من التغيرات النفسية والجسدية التى يجهلوها ولا يجدوا من يساندهم او يمد يد العون لهم بالمعلومات السليمة عن هذه الفترة الحرجة من حياتهم, لذا غالبا نجد المراهقين متقوقعين على انفسهم لا يبغون تدخل احد بحياتهم فى حالة عدم شعور الأباء بهم والأهتمام بهم.
5- الحرص على الأجتماع مع الأسرة على الغذاء يشعر الأبناء بمدى اهتمام الأباء بهم وبالرغبة فى لقائهم والتواصل معهم واسعادهم, فبالتاكيد يكون المقابل هو لهفة الأبناء على لقاء الأباء وترقب موعد الغذاء الأسبوعى واعتباره حدث اسبوعى ترفيهى الغرض منه الترفية.
[/FONT]
