ومن بين هذه الصفات التي يبحث عنها الرجل في المرأة هناك الضعف، إذ يريدها أن تكون ضعيفة معه و قوية مع الآخرين، فيحترم ضعفها معه، و لا يستغل هذه النقطة لمصلحته الخاصة، بل يمنحها عطفه وحنانه و احترامه، فيعلمها بذلك المعنى الجميل للضعف لا الانزواء و فقدان الثقة بنفسها.
يعتبر معظم الرجال الأنوثة بمثابة الفن، هذا الفن الذي تتقنه الكثير من النساء، و الذي يغرم به جل الرجال، كونه بالنسبة إليهم بمثابة الحبل الذي يقيدهم و يربطهم بحبيبتهم إلى الأبد
إلا أنه للأسف هناك الكثير من الرجال ممن يعيرون اهتماما للنقاط السالفة الذكر، فيدفعون المرأة إلى التخلي عن أنوثتها و ضعفها، و يجعلونها تتمرد على الرجل كونه يستغل حبها و ضعفها، و يهينها طوال الوقت بدل أن يثني عليها لكن كما بإمكان الرجل أن يحول أنوثة المرأة إلى سيل جارف يجرف كل شيء في طريقه عند الغضب، بمقدرته أن يقود أقوى النساء و يحولها إلى كائن وديع و لطيف و محب، إن أعطاها القدر الكافي الذي تحتاج إليه من المحبة و الحنان و الرعاية.
تفقد حواء أنوثتها في الكثير من الأوقات و الحالات، عندما يعلو صوتها و يصبح خشن المسمع، إن انفعلت و عبست في وجه من حولها، أو عندما تنطق لفظا قبيحا و فاحشا، و عندما تنعدم لديها مشاعر الرحمة، و في الوقت الذي تفضل فيه الكره على الحب
تضيع أنوثة حواء عندما تهمل الطيبة و الرقة، وحين تنسى حق الآخرين عليها في الاحترام و التقدير، و في الوقت الذي لا ترحم فيه صغيرا و لا توقر كبيرا…
جمال المرأة لا يكمن بالنسبة للرجل في قوام المرأة أو رشاقتها أو ملامحها، فالأنوثة بالنسبة للرجل شيء يشعر به و لا يراه. هذا لا يعني بأن الرجل لا يهتم بالجمال الخارجي و الظاهري للمرأة، و إنما تبقى أهميته ثانوية بالنسبة له [/FONT]