التوحد يعتبر إعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل . ونظرا لان مرض التوحد مرض يؤثر على نمو وسلوكيات الطفل نلقى اليوم الضوء
على مواصفات الطفل التوحدى لكى يتم اكتشاف اعراض المرض فى وقت مبكر لمساعدة الطفل ,والان مع نبذة مختصره عن مرض التوحد .
مرض التوحد :
ينتج التوحد نتيجة اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف مخ الطفل ، ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص
وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 1 : 4 ,ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي لمخ الطفل في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل communication skills . حيث
عادة ما يواجه الطفل اوالأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي ، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية ,. حيث تؤدي الإصابة
بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي, حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر ، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر.
اسباب مرض التوحد:
لم تتوصل البحوث العلمية حتى الان التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية حول السبب المباشر للتوحد، رغم أن أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في
الإصابة بهذا الاضطراب ، حيث تزداد نسبة الإصابة بين التوائم المطابقين ( من بيضة واحدة ) أكثر من التوائم الآخري ,ونظراً لأن العامل الجيني هو المرشح الرئيس لأن يكون السبب
المباشر للتوحد ، فإنه تجرى في الولايات المتحدة بحوثاً عدة للتوصل إلى الجين المسبب لهذا الاضطراب ,وقد اثبتت دراسة علمية نشرت مؤخرا ان اضطراب التوحد قد يزداد بين
المواليد الذين يكون وزنهم منخفضا ، حيث تم متابعة أكثر من 600 طفل من مواليد منتصف الثمانينيات من القرن الماضي ، وكان وزنههم 4.4 أوقيات أو أقل ، وتمت متابعة هؤلاء حتى
سن الواحدة والعشرين . وجد الباحثون أن حوالي 5% من هؤلاء كان لديهم تشخيص من واحد من طيف التوّحد ، وهذه النسبة أكثر خمسة أضعاف من معدّل حدوث هذه الاضطرابات
بين الامريكيين. وكلما نقص الوزن عند الولادة كلما ارتفعت نسبة الاصابة بالتوّحد
مواصفات الطفل التوحدى :
عادة لا يمكن ملاحظة الطفل التوحدى بشكل واضح من سن 24-30 شهراً ، حينما يلاحظ الوالدان تأخر الطفل في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي ، وعادة ما تكون الأعراض
واضحة في الجوانب التالية :
1- التواصل :
يكون التطور اللغوى بطيئ عند الطفل التوحدى ، وفى بعض الاحيان لا تطور اصلا ، يستخدم الطفل التوحدى الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين ، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات ، يكون التواصل عن طريق الإشارات بدلا من الكلمات ، يكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة
2- التفاعل الاجتماعي :
يقضي الطفل التوحدى وقتاً أقل مع الآخرين ، يبدي الطفل التوحدىاهتماما أقل بتكوين صداقات مع الآخرين ، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون
3- المشكلات الحسية :
استجابة الطفل التوحدى غير معتادة للأحاسيس الجسدية ، مثلا أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس ، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم ، أو النظر ، أو السمع ، أو الشم.
4- اللعب :
هناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاريلدى الطفل التوحدى ، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين ، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة.
5- السلوك :
قد يكون الطفل التوحدى نشطاً أو حركته أكثر من المعتاد ، أو أقل من المعتاد ، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي ( كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعض ) دون سبب واضح قد
يصر على الاحتفاظ بشيء ما ، أو التفكير في فكرة بعينها ، أو الارتباط بشخص واحد بعينه فهناك نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة ، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانيا ، أو مؤذياً للذات
[/FONT]