تربية الأطفال

لنحمي أطفالنا من السكري!

[FONT=Arial] تذكر صحيفة أمريكية الخبر المحزن بأن عدد المراهقين المصابين بالسكري زاد إلى أكثر من الضعف، بين عامي 1999 و2008م لتقفز النسبة من 9% إلى 23%، مما يعني إصابة طفل واحد بين كل أربعة أطفال. وتعد متلازمة الأيض لدى الأطفال والمراهقين إشارة مبكرة تحذر من مشاكل السكري في المستقبل إلى جانب ضغط الدم والكوليسترول.
ويقر الباحثون الذين أشرفوا على 1200 طفل يدرسون في الصف الثامن في ثلاث ولايات أمريكية عام 2008م بوجود طفل واحد بين كل عشرة أطفال، يعاني من متلازمة الأيض. وقد نظر هؤلاء الباحثون إلى خمسة عوامل: الخصر العريض، وضغط الدم المرتفع عن الحد الطبيعي، ودهون الدم، ومستوى منخفض عن الحد الطبيعي لمعدل بروتين الكوليسترول الدهني عالي الكثافة، وكذلك السكري.
وبشكل عام فإن الطفل الذي يعاني من ثلاث مشاكل على الأقل من المذكورة آنفا بالتأكيد يواجه مشكلة متلازمة الأيض، لذلك ننصح بالتواصل مع طبيب الأطفال الذي تذهب له العائلة.

لا يمكن تجنب سكري الأطفال لمجرد متابعة الإحصائيات، فهناك عادات صحية يجب اتباعها. وتنصح طبيبة خبيرة في سكري الأطفال، وتعمل في مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس، وهي مؤلفة كتاب “وباء بدانة السكري الذي يهدد أمريكا وماذا يمكننا أن نعمل للتصدي له؟” بالتالي:

1- الغذاء الجيد:
يجب على الطفل تناول خمس حصص من الفاكهة أو الخضروات يوميا والزيادة أفضل بالتأكيد. كما يجب تجنب الوجبات ذات المستويات العالية من السكر والحلويات، ويمكنكم تغيير الحبوب المكررة، مثل: الخبز الأبيض إلى الحبوب الكاملة كخبز النخالة. ويمكن استبدال الصودا والمشروبات الغازية بالحليب خالي الدسم أو قليل الدسم، أو الشاي المثلج بسكر قليل أو بدون سكر. ويجب التقليل من الوجبات السريعة، وكذلك التوقف عن تناول الدهون المشبعة في الحليب كامل الدسم والجبن والآيسكريم واللحوم المليئة بالدهون والمخبوزات. فكل هذه المأكولات تعبث بقدرة الجسم على امتصاص السكر في الدم.

2- الرياضة والحركة الجسدية:
يجب على العائلة أن تتخذ الرياضة عادة جماعية، فيذهب كافة أفراد العائلة للمشي في الحديقة العامة مثلا، أو للسباحة في استراحة خاصة. وعلى الآباء اللعب مع أطفالهم، ولا مانع من التأرجح والتسلق معهم، فهذا يشجعهم على الحركة والنشاط.

3- النوم الجيد:
لا يكون لدى الأطفال الذين يحصلون على قسط جيد من النوم مشاكل في معالجة السكر في الدم. ويقول الخبراء بأن النوم الجيد خلال الليل، قد يساعد الأطفال والمراهقين وكذلك الكبار على خفض مخاطر الإصابة بالسكري؛ وذلك لأن قلة النوم ترفع معدلات هرمونات التوتر، مما يساعد بدوره على سد الطريق أمام خلايا امتصاص السكر في الدم.

4- طرح أسئلة حول المخاطر التي تؤدي إلى السكري:
تعمل زيادة الوزن والبدانة على رفع نسبة الإصابة بالسكري، كما أن للوراثة دورا في الأمر، فإذا كانت العائلة تعاني من السكري، فليس من المستغرب إصابة الأطفال كذلك. ويمكنكم ملاحظة أي كدمات أو علامات داكنة على الجلد خلف الرقبة أو في الإبط وهي علامات مقاومة الأنسولين، مما يعني أن جسد طفلك لا يقوم بمعالجة سكر الدم بشكل طبيعي.

5- عدم تجاهل الأعراض:
غالبا ليس هناك أعراض ثابتة للسكري، لكن هناك أعراض شائعة تشير للإصابة بالسكري النوع 2 منها: عدوى لا يشفى منها الطفل بسهولة، أو التبول بشكل أكثر والجوع الشديد، مع انخفاض الوزن، وكذلك عطاس على غير المعتاد، وكذلك عدم وضوح في الرؤية، وضعف شديد وإرهاق، وتغييرات في المزاج، والغثيان والقي وجفاف الجلد، مع حكة، وكذلك الشعور بالوخز في الأطراف وأحيانا التنميل. وينصح بالقراءة والاطلاع على أعراض أخرى للسكري من خلال الإنترنت ومصادر أخرى كثيرة.

[/FONT]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى