زوجة ابني أمريكية دخلت في الإسلام حديثا، ومع طول نهار رمضان يصعب عليها الصيام، فهل يمكن التدرج معها في الصيام كالأطفال على أن تصوم يوما إلى الظهر ثم يوما إلى العصر حتى تصل إلى أن تصوم إلى المغرب؟ وهل هناك فتوى شرعية في ذلك؟.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصوم رمضان من أركان الإسلام ومبانيه العظام، ولا يجوز لمسلم مكلف صحيح مقيم غير حائض ونفساء تعمد الفطر قبل غروب الشمس في يوم من أيام رمضان، سواء كان حديث عهد بإسلام أو لا، ولتنظر الفتوى رقم: 111650، لبيان خطر تعمد الفطر في نهار رمضان.
فالواجب على هذه المرأة أن تصوم جميع رمضان كما أمر الله تعالى بذلك، ولا يجوز لها أن تفطر قبل غروب الشمس، ويمكنكم أن تعينوها على تحمل مشقة الصوم بتعريفها عظيم ما أعده الله للصائمين من الأجر، وأنه كلما اشتد تعبها عظم أجرها، وأن لذلك من الحكم العظيمة والمصالح الجسيمة من كسر شهوات النفس وتعويدها فعل الخير ونحو ذلك شيء كثير، فإن شق عليها الصوم مشقة بالغة بحيث خشيت حصول ضرر لها بسبب الجوع والعطش جاز لها أن تفطر بقدر ما تدفع الضرر عن نفسها، وعليها قضاء ذلك اليوم الذي أفطرته، وأما مع عدم خشية الضرر فليس لها الفطر بحال