المطبخ

كنافة بالقلقاس حلوى رمضانية أم مغامرة غير محسوبة؟

كنافة بالقلقاس … يبدو أن كل عام يحمل لنا مفاجآت جديدة في عالم الحلويات الرمضانية، فبعد أن اعتدنا على كنافة النوتيلا، والمانجو، وحتى كنافة اللوتس، جاء هذا العام بتحدٍّ جديد لم يكن في الحسبان كنافة بالقلقاس فكرة غريبة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت حالة من الجدل بين محبي الحلويات، فالبعض رأى فيها إبداعًا جريئًا، بينما اعتبرها آخرون تجربة غير محسوبة قد تكون بعيدة كل البعد عن الطعم التقليدي للكنافة، فكيف بدأت هذه القصة؟ وما ردود أفعال الجمهور؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة على موقع جنتي

كنافة بالقلقاس


كيف بدأت قصة الكنافة بالقلقاس؟

بدأت قصة الكنافة بالقلقاس عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة غامضة لصينية كنافة محشوة بالقلقاس، مما أثار فضول المتابعين وأشعل الجدل حول هذه الإضافة غير التقليدية، وأشارت بعض الصفحات إلى أن أحد محلات الحلويات المتخصصة قرر تقديم هذه الحلوى كجزء من قائمته الرمضانية لهذا العام، في محاولة لابتكار صنف جديد يجذب انتباه الزبائن. وكان هذا هو إعلان المحل

إعلان كنافة بالقلقاس

الغريب في الأمر أن لا أحد تمكن من العثور على وصفة واضحة لهذه الحلوى بالفعل، مما زاد التكهنات حول ما إذا كانت مجرد مزحة طريفة أو تجربة حقيقية ستدخل ضمن تقاليع الحلويات الرمضانية. وبينما بدأ البعض في تخيل طعم القلقاس مع الكنافة، تباينت الآراء بين من يرى أنها فكرة جريئة قد تفاجئ عشاق الحلويات، ومن يعتقد أنها مغامرة غير محسوبة قد لا تلقى رواجًا.

ووفقًا للمعلومات المتاحة، قام أحد محلات الحلويات في مصر (ara.egy) بإطلاق نوع جديد من الكنافة يُسمى “كنافة تارو”، والتي تتميز بحشوها بصوص التارو المستخرج من القلقاس الياباني البنفسجي اللون، وقد أثار هذا الابتكار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع وصول سعرها إلى 800 جنيه مصري.

فهل ستكون الكنافة بالقلقاس ضيفًا دائمًا على موائد رمضان، أم مجرد موجة سريعة ستختفي كما ظهرت؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الحقيقة.


جدل واسع على السوشيال ميديا بسبب الكنافة بالقلقاس

ما إن انتشرت صورة الكنافة بالقلقاس حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المتباينة، حيث انقسم الجمهور بين مستغرب وساخر، وبين متحمس لتجربة النكهة الجديدة.

كنافة بالقلقاس

البعض رأى أن هذا الحشو الغريب قد يكون طفرة في عالم الحلويات، بينما اعتبره آخرون خطوة غير موفقة قد تفسد المذاق التقليدي للكنافة.

تعليقات المتابعين جاءت متنوعة ما بين الفكاهة والاستغراب، حيث كتب أحدهم: “بعد كنافة القلقاس، متى نرى كنافة بالملوخية؟”، بينما قال آخر: “لن أحكم قبل أن أجرب، ربما تكون مفاجأة العام!”. وقال أخر “يا جدعان سيبوا أم الكنافة في حالها يعني إية كنافة بالقلقاس! يعني إيه بجد! ومن المُحن يقولك تارو”

وقال أخر “كنافة سادة – مكسرات –  كريمة- أخرها مانجا أكتر من كدة يبقى وجع بطن بقى كفاية لعب في الثوابت”، وأحد المتابعات قالت ” انا كنت بحسبها باللافندر طلعت بالقلقاس .. بجد صعبانة عليا الكنافة! متهانة معانا والله”.

وقال أخر “أن جذر التارو الأسيوي دا نبات من الفصيلة القلقاسية بس كريمي بعد الطهي ونكهته حلوة زي البطاطا بس مايل أكتر لنكهة البندق .. ودا معروف في المطبخ الأسيوي عشان داخل في أغلب أكلهم . وكان هذا أكثرهم دقه فى الوصف وسوف نتكلم عن هذا الجزء لاحقاً فى المقال فتابعونا إلى النهاية.

وفي المقابل، تساءل البعض عن أصل الفكرة وهل هي حقيقية أم مجرد خدعة سوشيال ميديا لجذب الانتباه. وسط هذا الجدل، أنزل المحل الذي قدم هذه الحلوى، إعلان أخر عن سوبيا تارو ميلك شيك فهل يا ترى سوف يصبح تريند مثل الكنافة بالقلقاس!!؟

سوبيا تاور


جذر التارو الآسيوي.. ما هو وما مميزاته؟ 

جذر التارو (Taro Root) هو نبات ينتمي إلى الفصيلة القلقاسية (Araceae)، ويُعرف علميًا باسم Colocasia esculenta. يُزرع في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ويُعتبر من أقدم النباتات الجذرية التي يعتمد عليها الإنسان في التغذية.

جذر التارو الآسيوي
جذر التارو الآسيوي

خصائص جذر التارو

  • ملمسه كريمي بعد الطهي: عند طهيه يصبح قوامه ناعمًا وكريميًا، ما يجعله مناسبًا للأطباق الحلوة والمالحة.
  • نكهته حلوة وخفيفة: طعمه يشبه البطاطا الحلوة، لكنه يحمل أيضًا لمحة قريبة من البندق، مما يجعله مميزًا في الحلويات والمشروبات.
  • لون جذاب: بعض أنواع التارو، خاصة التارو الياباني أو الفلبيني (Ube)، لها لون بنفسجي طبيعي بسبب وجود مركبات الأنثوسيانين، وهي مضادات أكسدة طبيعية مفيدة للصحة.

 كيف يستخدم في المطبخ الآسيوي؟

  • في الحلويات: يستخدم في صنع كعكات التارو، ومهلبية التارو، ومشروبات مثل Bubble Tea بنكهات التارو.
  • في الأطباق المالحة: يُضاف إلى الحساء، أو يُهرس كبديل للبطاطس، أو يُقلى ليصبح مثل رقائق البطاطس المقرمشة.
  • في المخبوزات: يُدخل في صناعة الكعك والمعجنات ليضيف لونًا ونكهة مميزة.

فوائد جذر التارو الصحية

  • غني بـ الألياف، مما يساعد على تحسين الهضم.
  • يحتوي على مضادات أكسدة تحمي من الالتهابات.
  • مصدر جيد لـ البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يدعم صحة القلب.

لهذا السبب، أصبح التارو مكونًا شائعًا في المطابخ العالمية، حتى وصل إلى كنافة رمضان ليصبح أحدث صيحات الحلويات الغريبة!


كنافة بالقلقاس هل هي تجربة ناجحة أم مجرد مزحة رمضانية؟

رغم الضجة الكبيرة التي أحدثتها صورة الكنافة بالقلقاس، إلا أن الأمر ما زال يثير العديد من التساؤلات، فحتى الآن لم يجربها سوى قلة البعض يرى أن فكرة الجمع بين القلقاس ذو الطعم الترابي الحاد، مع الكنافة المقرمشة والمحلاة، هي مغامرة جريئة قد تكسر القواعد التقليدية للحلويات الرمضانية.

أما الفريق الآخر فيعتبرها مجرد مزحة رمضانية، هدفها إثارة الجدل وجذب الانتباه فقط، خاصة مع غياب أي وصفة رسمية لهذا النوع من الكنافة، وإنما ما نشر على المواقع من وصفات هى على سبيل الحصول على مشاهدات وليست الوصفه الأصلية.

محبو التجديد والمغامرة اعتبروا الفكرة خطوة مبتكرة قد تفتح الباب أمام مزيد من الإبداعات في عالم الحلويات، خاصة بعد النجاح الذي حققته حشوات مثل النوتيلا والمانجو في السنوات الماضية. في المقابل، رأى كثيرون أن الكنافة يجب أن تحتفظ بمذاقها الكلاسيكي دون إضافات قد تفسد طابعها الشرقي المميز.

وبين الشك واليقين، تظل كنافة القلقاس حديث الساعة، تنتظر من يملك الجرأة لتجربتها وإعلان الحكم النهائي: هل ستنضم إلى قائمة الابتكارات الناجحة مثل كنافة المانجو واللوتس، أم ستظل ذكرى طريفة ضمن تقاليع السوشيال ميديا في رمضان؟


من أين جاءت فكرة الكنافة بالقلقاس ؟

حتى الآن، لم يتضح بالضبط من أين جاءت فكرة الكنافة بالقلقاس، لكن يبدو أنها جزء من التقاليع الرمضانية التي تفاجئنا كل عام بمزج مكونات غير متوقعة في الحلويات الشرقية التقليدية. فمن قبل رأينا كنافة بالمانجو، وكنافة بالنوتيلا، وحتى كنافة بالفستق والجبن، ولكن إدخال القلقاس في الحلوى خطوة لم يتوقعها أحد!


ابتكارات الكنافة في رمضان.. متى بدأت ولماذا؟

لم تكن الكنافة يومًا مجرد حلوى تقليدية فحسب، بل أصبحت مساحة مفتوحة للإبداع والابتكار، خاصة في شهر رمضان حيث تزداد المنافسة بين محلات الحلويات لجذب الانتباه بأفكار جديدة وغير مألوفة. لكن متى بدأ هذا الاتجاه في ابتكار نكهات جديدة للكنافة؟

يعود تاريخ الكنافة إلى العصر الفاطمي، وكانت تُحشى في البداية بالمكسرات أو القشطة، لكن في السنوات الأخيرة، وتحديدًا مع انتشار ثقافة التجديد في المأكولات، بدأت موجة التجارب الجريئة على الكنافة. البداية كانت مع كنافة المانجو التي لاقت إقبالًا واسعًا، ثم ظهرت كنافة النوتيلا، وكنافة اللوتس، وبعدها امتد الأمر إلى النكهات المالحة مثل كنافة الجبن والكنافة بالروبيان (الجمبرى).

أما السبب وراء هذه الابتكارات، فيعود إلى عدة عوامل:

  • المنافسة بين محلات الحلويات: حيث تسعى كل عام لتقديم أصناف جديدة تلفت الانتباه وتحقق مبيعات عالية.
  • السوشيال ميديا وتأثيرها: أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي محركًا أساسيًا للتريندات، وأي فكرة غريبة يمكن أن تثير ضجة وتدفع الناس لتجربتها.
  • تغير أذواق المستهلكين: حيث أصبح الكثيرون يبحثون عن نكهات غير تقليدية، ويحبون تجربة المزج بين المكونات الحلوة والمالحة.

واليوم، جاء دور الكنافة بالقلقاس لتصبح أحدث ابتكارات رمضان، لكن يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الفكرة، أم ستكون مجرد مزحة عابرة؟ الأيام القادمة ستكشف لنا ذلك.


الحلويات الرمضانية بين التقليد والتجديد.. أين الحد الفاصل؟

لطالما ارتبط شهر رمضان بالحلويات الشرقية التقليدية التي تحمل نكهة الماضي وعبق الأصالة، مثل الكنافة، القطايف، البسبوسة، ولقمة القاضي، لكن في السنوات الأخيرة، ظهرت موجة من الابتكارات الغريبة التي أثارت جدلًا واسعًا بين عشاق الحلويات. فبين كنافة المانجو، وقطايف النوتيلا، وصولًا إلى كنافة بالقلقاس، يطرح السؤال نفسه: متى يكون التجديد إضافةً محببة، ومتى يصبح مجرد تقليعة لا تمت للأصالة بصلة؟

لا شك أن الحلويات الرمضانية التقليدية تمتلك سحرًا خاصًا، فهي مرتبطة بذكريات العائلة والتجمعات الرمضانية. نكهات القشطة والفستق والمكسرات لطالما كانت عنصرًا أساسيًا في هذه الحلويات، وتحظى بمكانة ثابتة في قلوب الصائمين. الحفاظ على هذه الأصناف يضمن استمرار الإرث الثقافي الذي تناقلته الأجيال.

والتطور في عالم الطهي أمر لا مفر منه، خاصة مع رغبة البعض في تجربة نكهات جديدة ومزج الحلويات بنكهات غير تقليدية. بعض الابتكارات نجحت نجاحًا كبيرًا، مثل كنافة المانجو التي أصبحت عنصرًا ثابتًا في كل رمضان، بينما أثارت تجارب أخرى السخرية والجدل، مثل كنافة الجمبري أو الكنافة بالقلقاس، التي يراها البعض مجرد محاولات غير محسوبة قد تشوه هوية الحلويات الرمضانية.

يبدو أن الحد الفاصل بين التقليد والتجديد هو التوازن. فالتجديد مرحب به طالما أنه يحافظ على جوهر الحلوى الرمضانية، ولا يخرج بها عن نطاق المذاق المقبول. أما عندما يتحول الابتكار إلى مجرد “تريند” بلا أساس منطقي أو تجربة ناجحة، فإنه غالبًا ما يكون مجرد موجة عابرة سرعان ما تتلاشى.

وفي النهاية، سواء كنت من عشاق الحلويات التقليدية أو محبي التجديد، يبقى شهر رمضان هو موسم الذكريات والمذاقات التي تجمعنا جميعًا!


الإبداع متى يكون مقبولًا ومتى تصبح الفكرة بدعة غير مقبولة؟

الابتكار في المطبخ ليس جديدًا، فلطالما أضاف الطهاة لمساتهم الخاصة على الوصفات، لكن المشكلة تظهر عندما يصبح الهدف الغرابة فقط دون مراعاة التذوق المنطقي. بعض الإضافات كانت ناجحة وأصبحت جزءًا من التراث الحديث، بينما انتهى بعضها الآخر سريعًا بعدما قوبل بالرفض من الجمهور.

يمكن اعتبار التجديد في المأكولات إبداعًا عندما:

✔️ يحافظ على الطابع العام للطبق.

✔️ يحقق توازنًا بين المكونات دون أن يكون الطعم صادمًا.

✔️ يقدم تجربة جديدة تضيف نكهة مميزة دون إفساد الوصفة الأصلية.

وتتحول الفكرة إلى بدعة غير مقبولة عندما:

❌ تكون مجرد “تريند” غير عملي.

❌ تؤدي إلى تشويه الطعم التقليدي.

❌ تعتمد فقط على عنصر الصدمة دون قيمة حقيقية.

في النهاية، يبقى الحكم بيد الجمهور، فبعض الأفكار تلقى رواجًا وتتحول إلى تقليد جديد، بينما تختفي أخرى بعد موجة قصيرة من الجدل. وبين التقليدي والمبتكر، يظل رمضان شهرًا يزخر بالمذاقات التي تجمع العائلة، سواء كانت قديمة أصيلة أو حديثة جريئة.


موضوعات تهمك

طريقة عمل عجينة الكنافة فى المنزل

الكنافة بالفستق

طريقة عمل الكنافة الاسطنبولي

تشيز كيك باكواب الكنافة

كنافة بالكسترد

كنافة محشية بالكاسترد والموز

الكنافة بالمانجو والكريمة

زر الذهاب إلى الأعلى