قصة قفص الأسد

قصة قفص الأسد قصة للأطفال، قصة تعليمية للأطفال بعنوان “قصة قفص الأسد”، وهي مشوقة وتتضمن أسسًا تربوية حول الطاعة، الصدق، والتعاون،
قصة قفص الأسد
في غابة بعيدة، عاشت الحيوانات في سلام وأمان، وكان هناك أسد قوي يُدعى “رعد”، يعيش في قفص كبير من الحديد داخل حديقة الحيوانات التي بناها الحكيم “بندق”، وهو دب عجوز حكيم يحب النظام ويعتني بكل الحيوانات.
كان الأطفال يزورون الأسد يوميًا ويتعلمون منه الشجاعة، وكان رعد لا يزأر إلا عندما يريد تنبيه أحد الحيوانات أو تحذيره من خطر ما. كل الحيوانات تحترمه، لكنه كان دائمًا يقول:
“القوة الحقيقية ليست في الزئير، بل في العقل والهدوء.”
في أحد الأيام، جاء إلى الحديقة قرد صغير مشاغب يُدعى “زيكو”، كان يحب المغامرات ولا يستمع للنصائح. قال له الحكيم بندق:
“يا زيكو، لا تقترب من قفص الأسد، فهو قوي جدًا، ووجوده داخل القفص لحمايتنا جميعًا.”
لكن زيكو لم يهتم، وبدأ يقترب يومًا بعد يوم من القفص، حتى جاء اليوم الذي قرر فيه أن يفتح الباب ليرى ما سيحدث! قال لنفسه:
“الأسد طيب ولا يؤذي أحدًا، لماذا لا أحرره؟”
وفعلًا، وفي غفلة من الجميع، استخدم زيكو عصًا خشبية ليدفع بها القفل، و…
فُتح باب القفص!
وقف رعد مذهولًا، لكنه لم يخرج على الفور. اقترب منه زيكو قائلاً:
“أنت حر الآن يا رعد! يمكنك أن تخرج وتعيش كما تشاء!”
نظر إليه الأسد بنظرة حزينة وقال:
“يا زيكو، لم تطلب الإذن، ولم تفكر بعواقب ما تفعل. أنا هنا لأحمي الغابة من نفسي، فأنا قوي، وقد لا أتحكم في نفسي إذا غضبت.”
لكن الأوان كان قد فات. إذ خرج رعد من القفص، فتسللت الحيوانات إلى الغابة وهي خائفة. بدأت الأرانب تقفز بعيدًا، والطيور طارت مذعورة، والفيل “فوفو” اختبأ خلف شجرة كبيرة.
شعر الأسد بالحزن. لم يكن ينوي إخافتهم، لكنه فهم الآن لماذا وضعه الحكيم بندق داخل القفص.
في هذه اللحظة، وقف زيكو أمام الجميع وقال بصوت مرتجف:
“أنا آسف… لم أقصد إيذاء أحد، أردت فقط أن أساعد… لم أكن أعلم أن أفعالي قد تسبب الخوف للجميع.”
اقترب منه بندق وقال:
“الشجاعة الحقيقية يا زيكو ليست في كسر القواعد، بل في الاعتراف بالخطأ، وتصحيحه.”
ثم نادى الأسد على الجميع وقال:
“لا تخافوا يا أصدقائي، سأعود إلى قفصي حتى لا أزعجكم، لكن أريد أن أطلب طلبًا صغيرًا…”
قالت الحيوانات في صوت واحد:
“ما هو؟”
قال الأسد:
“أريد فقط أن نزور الغابة معًا كل يوم، في نزهة جماعية، وأن أشارككم اللعب والتعلم، ثم أعود إلى مكاني، حتى نكون جميعًا آمنين وسعداء.”
فرحت الحيوانات بالفكرة، ووافقت، وعاد رعد إلى قفصه بإرادته، وأُغلق الباب بمفتاح من ذهب أهداه له الحكيم بندق كرمز للثقة والمسؤولية.
أما زيكو، فقد تعلّم درسًا لن ينساه أبدًا:
أن الطيبة وحدها لا تكفي، بل لا بد من التفكير والتخطيط قبل التصرف، وأن الاعتراف بالخطأ أول طريق الحكمة.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح زيكو يساعد بندق في تنظيم أمور الغابة، وكان يردد دائمًا:
“أنا كنت سبب المشكلة، وسأكون سبب الحل دائمًا!”
الدروس المستفادة من القصة:
الطاعة للنصائح والكبار أمر مهم لحماية النفس والآخرين.
الاعتراف بالخطأ ليس ضعفًا، بل قوة وشجاعة.
التعاون والاحترام بين أفراد المجتمع يحقق الأمان والسعادة للجميع.
التفكير قبل اتخاذ القرار يمنع الكثير من المشاكل.
إن شاء الله تعجبهم
للتحميل
[URL=”http://www.4shared.com/file/125166196/8b97911b/__online.html”]بسم الله[/URL]