عالم الأطفال

قصة الأطفال — هدية بلا أذية

بسم الله الرحمن الرحيم

[FONT=Traditional Arabic]يحكـى أن – لينا كيلاني

[/FONT][FONT=Simplified Arabic][RIGHT][FONT=Simplified Arabic] هدية بلا أذية[/COLOR][/FONT] [/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] أخذ (حسام) يجمع قطع الخبز الفائضة عن المائدة وبقايا الكعك والبسكويت في علبة معدنية صغيرة ليأخذها يوم الإجازة معه إلى حديقة الحيوان. فهو يضع قسماً منها للعصافر التي تحط فوقها وهي تزقزق ثم تطير فرحة، ويضع قسماً آخر للأسماك في تلك البركة الجميلة.‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] وقد يصادف قطاً جائعاً فيرمي له بقطعة، وقد يتناثر الفتات فيهجم عليه النمل، فيتأمله (حسام) مسروراً.‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] أن الطبيعة كريمة.. والله سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين.. وهو لا ينسى مخلوقاته فيهيء لها رزقها… وهنيئاً لمن يسعى لغيره كما يسعى لنفسه ويقدم له هدية.‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] وفي ذلك اليوم وقد أوشكت العلبة المعدنية أن تمتلئ بالهدايا لرفاق (حسام) من عصافير وأسماك، وقطط، ودجاج، ونمل، الخ…، سمع ضجة وراء العلبة فالتفت، فإذا بالعلبة تقع وينفرط كل ما فيها. ولمح وراءها زوجاً من الفئران الرمادية وهي تحاول أن تهرب مضطربة.‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] أسرع (حسام) ليمسك بها فتسللت إلى جحرها المثقوب في أسفل الجدار واختفت.‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] قال (حسام) في نفسه:‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] – هذه الفئران ضارة فهي تنقل الأمراض، وتعتدي على المؤونة والطعام، ولا بد أن أقضي عليها، وما علي ما دامت قد رأت كل ما في العلبة من طعام شهي بالنسبة إليها سوى أن اختبئ حتى تخرج. وبعد ذلك أقبض عليها أو أدعها تقع بنفسها في هذه المصائد الصغيرة التي سأنصبها لها وفيها قطع الجوز الشهي.‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] وما هي إلا لحظات حتى أطلت فئران كثيرة بأجسامها الرمادية النحيلة، وعيونها الصغيرة الحذرة، وشواربها الدقيقة. وقبل أن يقترب منها (حسام) قالت إحداهن وهي فأرة ناعمة الجلد، لامعة الوبر، وعيناها تلمعان كحبات الخرز:‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] – ما نحن إلا فأرات جائعات أيها الولد الطيب… فلماذا لا تدعنا نأكل من هذا الفتات؟‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] قال (حسام):‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] – جائعات؟ إذن من يقضم الخبز في المطبخ.. ومن يعتدى على بيت المؤونة؟ أنتن فأرات مؤذيات، ولا هدية لمن يتسبب بالأذية، سوف أقبض عليكن جميعاً وارميكن خارجاً.‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] قالت الفأرة:‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] – أو تقتلنا.. أليس كذلك؟‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] قال (حسام):‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] – لا… لن اقتلكن إذا أخذت عهدا منكن ألا تعود أي واحدة منكن إلى داخل منزلنا.. أليس لكنّ فرصة للعيش إلا عندنا… وعلى حساب أذانا؟‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] خجلت الفأرة كثيراً، وأخذت تنظر إلى بقية الفئران التي أطرقت برؤوسها ثم قالت:‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] – حسناً… سندخل إلى جحورنا بعد أن نأكل، ولن نخرج من هنا أبدا، بل من الفتحة الأخرى المتصلة بالحديقة، ما رأيك؟‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] قال (حسام):‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] -موافق… هذا حل مقبول ما دام هذا الفتات قد تبعثر وامتلأ بالغبار والجراثيم.‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] وانقضت جموع الفئران تلتهم الفتات كله، ثم تسللت بعد أن شبعت إلى جحورها واحدة تلو الأخرى فما كان من (حسام) بعد أن نظف المكان إلا أن سد الفتحة بالجبس المعجون بالماء ورمى العلبة وهو يقول:‏ [/COLOR][/FONT][/RIGHT][FONT=Simplified Arabic] [RIGHT][FONT=Simplified Arabic] – لاهدية لمن يتسبب بالأذية. أما رفاقي أولئك من البط والعصافير، والأسماك فهي لا تتسبب بأذى أحد ولهذا تستحق مني الهدية، وتستحق العطف من كل أحد.‏ [/COLOR][/FONT] [/RIGHT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][/FONT]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى