فتوى – مشروعية سؤال الله تعالى برهانا لطمأنينة القلب وزيادة الإيمان
[SIZE=5] [/SIZE][SIZE=5] السؤال [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE][SIZE=5] [/SIZE][h=5][SIZE=5]هل يجوز للمسلم أن يطلب من ربه أن يريه برهانا لكي يطمئن قلبه، كما حدث مع سيدنا إبراهيم، ويكون ذلك البرهان يقينا لنفسه أنه مؤمن؟
[/SIZE][/h][SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE][SIZE=5]الإجابــة[/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE][SIZE=5] [/SIZE][h=5][SIZE=5]
[/SIZE][SIZE=2][SIZE=5][color=#ff0000]الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:[/COLOR]
[/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE][SIZE=5]فطلب [color=#800000]الخليل إبراهيم[/COLOR] عليه السلام، إنما كان عن كيفية إحياء الله تعالى للموتى، فأراد أن يريه الله ذلك، ليصل إلى عين اليقين، بعد أن بلغ علم اليقين.
[/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE][SIZE=5] قال [color=#800000]السعدي[/COLOR]: [color=#6600cc]لأنه قد تيقن ذلك بخبر الله تعالى، ولكنه أحب أن يشاهده عيانا ليحصل له مرتبة عين اليقين؛ فلهذا قال الله له: {أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} وذلك أنه بتوارد الأدلة اليقينية مما يزداد به الإيمان، ويكمل به الإيقان، ويسعى في نيله أولو العرفان … وهذا من ملكوت السماوات والأرض الذي أراه الله إياه في قوله: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين}. [/COLOR]اهـ.
وقال [color=#800000]ابن عاشور[/COLOR] في (التحرير والتنوير): [color=#6600cc]فإن إبراهيم لفرط محبته الوصول إلى مرتبة المعاينة في دليل البعث، رام الانتقال من العلم النظري البرهاني، إلى العلم الضروري، فسأل الله أن يريه إحياء الموتى بالمحسوس[/COLOR]. اهـ.
وقال [color=#800000]البخاري[/COLOR] في صحيحه: [color=#6600cc]باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس. وهو قول، وفعل، ويزيد وينقص، قال الله تعالى: {ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} … وقال إبراهيم صلى الله عليه وسلم: {ولكن ليطمئن قلبي}[/COLOR] … اهـ.
[/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE][SIZE=5] قال [color=#800000]ابن حجر[/COLOR] في (فتح الباري): [color=#6600cc]أشار إلى تفسير سعيد بن جبير ومجاهد وغيرهما لهذه الآية، فروى ابن جرير بسنده الصحيح إلى سعيد قال: قوله {ليطمئن قلبي} أي يزداد يقيني. وعن مجاهد قال: لأزداد إيمانا إلى إيماني[/COLOR]. اهـ.
وفي ذلك دلالة على مشروعية سؤال الله تعالى برهانا يحصل به اليقين وزيادة الإيمان؛ فإن الإيمان يزيد وينقص، يقوى ويضعف، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: [color=#008000]إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم.[/COLOR] رواه [color=#800000]الطبراني[/COLOR] و[color=#800000]الحاكم [/COLOR]وقال: [color=#6600cc]رواته مصريون ثقات[/COLOR]. ولم يتعقبه [color=#800000]الذهبي[/COLOR]. وحسنه [color=#800000]العراقي[/COLOR] و[color=#800000]الهيثمي[/COLOR] و[color=#800000]الألباني[/COLOR].
ومن شواهد ذلك ما جاء في قصة أصحاب الأخدود، لما أتى الغلام على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال: [color=#008000]اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل، فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر، فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس[/COLOR] … الحديث، رواه [color=#800000]مسلم[/COLOR].
ومن ذلك أيضا ما رواه [color=#800000]ابن عمر[/COLOR] قال: [color=#008000]كنت غلاما شابا، عزبا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت أبيت في المسجد، وكان من رأى مناما قصه على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: اللهم إن كان لي عندك خير فأرني مناما يعبره لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنمت، فرأيت ملكين أتياني فانطلقا بي [/COLOR]… الحديث. رواه [color=#800000]البخاري[/COLOR] و[color=#800000]مسلم[/COLOR].
والله أعلم.
المصدر
إسلام ويب
[/SIZE]
[/SIZE][/h]