تربية الأطفال

علاقة فصيلة دم الزوجين بالحمل

[FONT=Arial] من الأمور الهامة التي قد يغفلها الكثيرن حول صحة الحمل والانجاب هي فصيلة دم الزوجين .
فدائماً ما تحيط بتجربة الحمل الأولى حالة من الجهل بالكثير من الأمور ، والمعلومات الجديدة التي قد لا تسمع عنها الحامل إلا عند حدوث حملها سواء من الطبيب المتابع لها ، أو تحذيرات ووصايا المحيطين بها .
ومن ضمن تلك المعلومات أو الأسئلة التي قد تتعجب منها بعض الحوامل سؤال الطبيب عن فصيلة دم الزوج .

مورثات :
– ماذا يعني تطابق أو اختلاف فصيلة دم الزوجين ؟
تتكون فصيلة الدم من جزء حرفي (A-B-O) وجزء إشاري سلبي أو إيجابي (- ،+) والعنصر الذي يحدد التطابق أو الاختلاف هو الجزء الإشاري وليس الحرفي .

تأثير سلبي :
– ما مدى أهمية تحديد فصيلة دم الزوجين؟
لمنع أي تأثير سلبي على الجنين ، أما إذا كانت فصيلة دم الزوجين متطابقة فهذا شيء إيجابي له ، ولن تكون هناك أي مشكلة من فصيلة الدم أثناء الحمل ، وسيكون وضعه في أفضل حال .

أنيميا :
– وما الذي يحدث عند اختلاف فصيلة دم الزوجين ؟
تحدث هذه المشكلة عندما يكون الجزء الإشاري من فصيلة دمها سلبياً ويكون لدى الأب إيجابياً ، فالجنين حينها قد يحمل فصيلة دم إيجابية مشابهة لوالده .
وهنا إذا لم تؤخذ الاحتياطات الضرورية قد تتشكل أجسام مضادة تعبر إلى المشيمة ، وتسبب انحلالاً لدم الطفل «تكسر في كريات الدم الحمراء» بنسب متفاوتة .
وهذا قد يؤثر سلباً على الحمل اللاحق في حال أن الجنين يحمل فصيلة الدم الإيجابية .
ومن المشاكل الواردة حدوثها له في مثل هذه الحالات : الإصابة بأنيميا ، وحالة إعياء شديدة ، ونزيف بالمخ ، ووفاة للجنين سواء في الرحم أو بعد ولادته .

إجراءات :
– ما هي الإجراءات التي يترتب على الطبيب اتخاذها هنا ؟
إجراء تحليل لعينة دم الأم والأب ؛ لمعرفة عامل ريس (RH Factor) لهما بمجرد اكتشاف الحمل .
وفي حال كانت فصيلة دم الأم سالبة والأب يحمل فصيلة موجبة يتم تطعيم الأم بالمصل اللازم ، وهو آمن جداً أثناء الحمل .
وإذا تم اكتشاف الأمر في مرحلة متأخرة من الحمل ، فهنا يتم التعامل مع الجنين بنقل دم سالب لعامل «ريس» له ، وهو في داخل رحم أمه .

تأثيرات :
– ما هي الآثار الناتجة عن عدم اتخاذ تلك الإجراءات ؟
قد تتشكل أجسام مضادة في دم الأم لفصيلة الدم الإيجابية التي يحملها الطفل ، حيث يتعامل الجهاز المناعي للحامل مع الجنين على أنه جسم غريب يجب التخلص منه والقضاء عليه .
وهذه الأجسام المضادة تعبر إلى المشيمة ، وتؤدي إلى انحلال دمه «تكسر كريات الدم الحمراء» ، ويمتد هذا التأثير في كل حمل لاحق .

أجسام مضادة :
– هل تحتاج الحامل لمتابعة طبية خاصة في حال اختلاف فصائل الدم ؟
إذا لم يتابع بشكل صحيح وتكونت أجسام مضادة في دمها فهذا حمل يحتاج إلى متابعة خاصة للجنين بالأمواج فوق الصوتية لمراقبة وجود أي علامات .
كذلك يجب تحليل عينات الأجسام المضادة في دم الأم بشكل متتابع خلال فترة الحمل لمراقبة ارتفاعها .

مشكلة بسيطة :
– هل ينطبق الأمر على جميع فصائل الدم ، أم أن هناك فصائل معينة ؟
ينطبق على كل أم تحمل فصيلة دم سلبية وزوجها يحمل فصيلة دم إيجابية ، أما بقية الحالات فغالباً لا توجد لديها مشكلة ، وإن وجدت فعادة ما تكون المشكلة بسيطة .

متابعة :
– في حال لم يتم اتخاذ الإجراء اللازم عند ولادة الطفل الأول ، فما الذي يجب القيام به في الحمل الثاني ؟
يجب تحليل عينات الأجسام المضادة في بداية الحمل الثاني ، وفي حال عدم وجودها تؤخذ الاحتياطات الضرورية لعدم تشكلها في دم الأم .
أما في حال وجود الأجسام المضادة في دمها من بداية الحمل الثاني فهذا يعني أنها تشكلت من الحمل الأول ، وهنا من الضروري متابعة الجنين بالأمواج فوق الصوتية ؛ لكشف أي علامات تدل على انحلال دمه

[/FONT]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى