تعتبر الحشرات التي يزيد عددها على 928000 نوعٍ العدو الأول للإنسان في الأرض حيث تشاركه رزقه وتتطفل على حياته بل تحيلها في كثير من الأحيان إلى جحيم لا يطاق، بينما تعمل أنواع أخرى من هذه الحشرات في خدمة الإنسان يتمتع بجمالها ويأكل من خيراتها ويستفيد مما حباها الله بها من قدرات وإمكانيات.
لعسل هو مادة عطرية سميكة القوام حلوة المذاق تنتج من جمع النحل لرحيق الأزهار، فينقل النحل ذلك السائل المائي الخفيف إلى خلاياه وتحمل كل شغالة من النحل جيوباً في أرجلها تخزن فيها بصفة مؤقتة الرحيق وتسمى هذه الجيوب (بمعدة العسل)، وفي خلايا النحل يتم تحويله لسائل سميك القوام، ولكي تجمع النحلة كيلو جرام واحد من العسل فإنها تنتقل بين الزهور مسافة تعادل 11 مرة قدر محيط الأرض حول خط الاستواء، وتختلف أنواع العسل باختلاف مصدر الرحيق من حيث اللون والمذاق والرائحة والقابلية للتبلور الكثافة والقلوية وغيرها من العوامل التي تؤثر على صفات العسل مثل نوع التربة والعوامل الجوية وغيرها لذلك من النادر تشابه عينتين من العسل تماماً ولو كان المصدر الرحيقي واحد.
ولقد تعرّف علماء الحشرات على أكثر من 12000 نوع من أنواع النحل منها حوالي 600 نوع (5%) من أعداد هذه الأنواع يحيون حياة اجتماعية في مستعمرات متباينة الأحجام، والباقي يحيون حياة فردية.
وقد استوطن النحل الأرض وعاش فيها قبل أن تطأها أقدام بني آدم بأكثر من 150 مليون سنة، كما تشير إلى ذلك أقدم آثار النحل التي تم اكتشافها في صخور القشرة الأرضية.