دوار خفيف فى الصباح

أعاني من دوار خفيف خاصة في الصباح: ما العلاج؟
يشكو كثير من الناس من الإحساس بالدوار أو عدم الاتزان، خاصة في الصباح عند الاستيقاظ من النوم. وقد يكون هذا الدوار عارضًا بسيطًا لا يدعو للقلق، أو علامة على وجود مشكلة صحية تستوجب المتابعة. في هذا المقال نستعرض أسباب الدوار الصباحي، طرق التشخيص، والعلاجات المقترحة.
ما هو الدوار الصباحي؟
الدوار هو الشعور بعدم الاتزان أو الدوخة، وقد يصاحبه غثيان أو رؤية غير واضحة، أو شعور بأن الغرفة تدور. يختلف الدوار عن الإغماء، ويجب التفرقة بينهما لتحديد السبب الصحيح.
أسباب الدوار الصباحي
تتنوع الأسباب بين البسيطة والمعقدة، ومنها:
1. انخفاض ضغط الدم الوضعي (الانتصابي)
عند تغيير الوضعية من الاستلقاء إلى الوقوف، ينخفض ضغط الدم فجأة، مما يؤدي إلى قلة تدفق الدم إلى الدماغ، فتشعر بالدوخة.
الأعراض المصاحبة: زغللة، تعب، شعور بالإغماء.
2. الجفاف أو نقص السوائل
النوم لعدة ساعات دون تناول ماء قد يؤدي إلى جفاف خفيف، يسبب انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوخة.
3. انخفاض السكر في الدم
قد يكون الدوار نتيجة انخفاض مستوى السكر خلال ساعات النوم الطويلة، خاصة لدى مرضى السكري أو من يتأخر في تناول وجبة العشاء.
4. مشاكل بالأذن الداخلية
مثل دوار الوضع الحميد (BPPV) الذي يحدث بسبب خلل في الأذن الداخلية، المسؤولة عن التوازن.
5. الأنيميا (فقر الدم)
قلة الهيموغلوبين تؤثر على نقل الأكسجين إلى الدماغ، مما يؤدي للدوخة، خاصة عند النهوض.
6. قلة النوم أو اضطراباته
السهر وقلة النوم يضعفان الجهاز العصبي، ويؤديان لشعور دائم بالدوخة.
7. الأدوية
بعض الأدوية مثل أدوية الضغط أو مدرات البول قد تسبب دوخة عند الاستيقاظ.
متى يستدعي الدوار القلق؟
يجب التوجه للطبيب إذا صاحب الدوار أحد الأعراض التالية:
- ضعف في الذراع أو الساق
- ازدواج في الرؤية
- صعوبة في النطق
- فقدان الوعي
- تكرار الدوار بشكل مزعج
طرق علاج الدوار الصباحي
1. تعديل نمط الحياة
- النهوض من السرير ببطء: اجلس على حافة السرير أولًا لبضع ثوانٍ قبل الوقوف.
- تناول وجبة عشاء خفيفة ومتوازنة.
- الإكثار من شرب الماء طوال اليوم.
- تجنّب الكافيين الزائد قبل النوم.
2. علاج السبب الأساسي
- إذا كان السبب فقر الدم: تناول مكملات الحديد بعد استشارة الطبيب.
- إذا كان السبب هبوط الضغط: تناول كميات كافية من السوائل، وتجنّب الوقوف المفاجئ.
- إذا كان السبب BPPV: قد يصف الطبيب تمارين معينة مثل تمارين “إيبلي” Epley لإعادة توازن الأذن.
3. العلاج الدوائي
في بعض الحالات قد يصف الطبيب:
- أدوية مضادة للدوخة مثل “بيتاهستين”.
- مدرات البول أو الكورتيزون إذا كانت المشكلة في الأذن الداخلية.
- أدوية تنظيم ضغط الدم أو السكر.
نصائح وقائية
- احرص على نوم منتظم لمدة 7-8 ساعات.
- لا تهمل الفطور صباحًا.
- مارس تمارين التمدد الخفيفة قبل النهوض من السرير.
- راجع الطبيب دوريًا إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة مثل الضغط أو السكري.
خلاصة
الدوار الصباحي قد يكون مزعجًا لكنه غالبًا ما يكون عرضًا مؤقتًا أو بسيطًا. من المهم مراقبة الأعراض المصاحبة له، والبحث عن السبب الجذري. استشارة الطبيب أمر ضروري إذا تكررت الحالة أو أثرت على أداء الأنشطة اليومية.
موضوعات تهمك
الدوار أعراضه وأسبابه وطرق علاجه