يمكن أن يكون نوع الرؤية فريدًا بالنسبة لأي شخص مثل شخصيته، فتختلف مقاسات النظر في كل مريض، ويعاني العديد من الأشخاص من اضطراب في مقاسات النظر الطبيعي بسبب الإصابة ببعض الحالات البصرية الشائعة مثل قصر النظر ، أو طول النظر ، أو اللابؤرية، من خلال مقالنا سنتعرف على مقاس النظر في المعدل الطبيعي وغير الطبيعي.
مقاسات النظر
عادة ما يتم قياس حدة البصر باستخدام مخطط سنيلين، تعرض مخططات Snellen أحرفًا أصغر حجمًا بشكل تدريجي، وتتمثل مستويات النظر في:
- 20/20 وفقًا لجمعية البصريات الأمريكية، هذا هو حدة البصر الطبيعية وهو يقيس الوضوح والحدة على مسافة 20 قدمًا، هذا يعني أن الشخص يمكنه الرؤية بوضوح على بعد 20 قدمًا من أي جسم.
- 20/100 أولئك الذين لديهم نوع رؤية 20/100 يجب أن يكونوا على بعد 20 قدمًا من شيء يمكن لمعظم الناس رؤيته على ارتفاع 100 قدم.
- 20/10 عندما تنخفض الأرقام، فهذا يشير إلى أن لديك بصرًا أفضل من المتوسط، عند استخدام مخطط العين، يمكنك أن ترى بوضوح على بعد 20 قدمًا ما يمكن أن يراه الشخص ذو الرؤية “الطبيعية” بوضوح على بعد 10 أقدام.
- 20/200 هذا المقياس يعني أن الشخص الذي يتمتع برؤية 20/200 يجب أن يكون على بعد 20 قدمًا من جسم ما لكي يرى بوضوح، في حين أن الشخص ذو البصر الطبيعي يمكنه الرؤية بوضوح على بعد 200 قدم.
نود أن نلاحظ بشكل خاص أن وجود رؤية 20/20 لا يعني أن لديك بصرًا مثاليًا، هذا يعني فقط أنه يمكنك رؤية الحدة والوضوح الطبيعي عن بعد، 20/20 هو بشكل عام خط الأساس القياسي الذي يقاس به معظم الأشخاص مستوى رؤيتهم.
مقاسات النظر الطبيعي
بعد أن تعرفنا عن مقاسات النظر بشكل عام، دعونا نتعرف أيضًا عن ما هو المستوى الطبيعي للرؤية لدى الشخص، فالعيد من الأشخاص يتساءلون حول هذا الأمر، ويعتبر مقاس النظر الطبيعي هو 6/ 6 ويعني هذا الرقم الشخص يكون قادرًا على رؤية الأشياء من مسافة 6 أمتار بشكل واضح وكل شخص يكون مقاس نظره 6/ 6 فهو شخص يتمتع بمستوى رؤية طبيعي.
في حالة كانت حدة النظر 5/6 فهذا يدل على أن الشخص قادر على رؤية أفضل من المستوى الطبيعي للرؤية، يمعنى أن الشخص قادر على الرؤية بوضوح من مسافة 5 أمتار على عكس الشخص الطبيعي الذي يرى بوضوح من مسافة 6 أمتار، وفي حالة كانت حدة النظر 6/12 فهذا يدل على أن الشخص يرى بكفاءة أقل ومن مسافة 6 أمتار على عكس الشخص الطبيعي الذي يرى بوضوح من مسافة 12 متر.
ما هو مقياس الديوبتر؟
الديوبتر هو وحدة قياس خطأ الانكسار، قد يكون رقمًا سالبًا (قصر النظر) ، أو رقمًا موجبًا (مد البصر ، طول النظر)، فعلى سبيل المثال إن قصر نظر الديوبتر -1.00 قادر على رؤية الأشياء على ارتفاع 1 متر بوضوح، و A -2.00 ديوبتر قصر النظر قادر على رؤية الأشياء على مسافة متر بوضوح.
أهمية مقاسات النظر
تتمثل أهمية مقاسات النظر الطبيعي في مساعدة الطبيب والمريض على كشف أي مشكلات تعاني منها العيون، فالخضوع لمقاسات النظر المختلفة والفحوصات الطبية الخاصة بالعين يساعد في رصد أي مشكلة قد يعاني منها الشخص أو الطفل في العين، وأغلب مشكلات العين الصحية يكون الكشف المبكر لها هو عامل قوي للتعافي، لأن الإهمال في مشكلات العين قد يتسبب في ظهور مضاعفات خطيرة قد تصل إلى فقدان الرؤية التامة، لذلك فالخضوع لقياسات النظر على فترات زمنية منتظمة من قبل طبيب العيون المتخصص أمر مهم للغاية لضمان التمتع برؤية سليمة خالية من أي تشوهات.
مشكلات العين التي تؤثر على مقاس النظر
- قصر النظر وهي حالة مرضية يمكن لأي شخص يعاني منها رؤية الأشياء بوضوح عندما تكون قريبة منها ، ولكن ستظهر الأشياء البعيدة غير واضحة، يصيب قصر النظر حوالي 30٪ من السكان ويمكن علاجه بسهولة بالعدسات اللاصقة أو النظارات.
- طول النظر – يُعرف هذا أيضًا باسم مد البصر وهو عكس قصر النظر، يمكن لأي شخص يعاني منه أن يرى الأشياء البعيدة بوضوح، لكن الأشياء القريبة منها ضبابية، يمكن أيضًا علاج هذا بسهولة مثل قصر النظر بالنظارات والعدسات وجراحات الليزك.
- اللابؤرية هي حالة تكون فيها سطح القرنية أو العدسة ليس كرويًا ، مما يتسبب في تركيز العين على نقطتين منفصلتين بدلاً من نقطة واحدة، هذا يمكن أن يسبب إجهاد العين، وعدم الراحة، والصداع، وعدم وضوح أو تشويه البصر، ومشاكل الرؤية الليلية وأكثر من ذلك، يمكن بسهولة علاج اللابؤرية باستخدام العدسات اللاصقة أو النظارات المناسبة.
- قصر النظر الشيخوخي وهي الحالة التي تتغير فيها عدسة العين وتكون أقل مرونة، مما يجعل من الصعب التركيز على الأشياء القريبة، يمكن أن يحدث هذا في سن 40 وما بعده، هناك العديد من التغييرات البصرية بين سن 40-60 ، ولكنها تصبح أكثر حدة بعد سن الستين .
- التنكس البقعي وهو تدهور في الجزء المركزي من شبكية العين أو المنطقة الموجودة في الجزء الخلفي من العين التي تتلقى الصور وترسل المعلومات إلى الدماغ، سيبدأ الشخص في رؤية نقطة رمادية أو سوداء في وسط بصره والتي ستنمو تدريجياً، هذه الحالة هي السبب الرئيسي لفقدان البصر وهي غير قابلة للشفاء.
- إعتام عدسة العين وهي حالة تظهر فيها غشاوة على عدسة العين ويمكن أن تؤثر على عين واحدة فقط أو كلتا العينين، تقع العدسة خلف الجزء الملون من العين (القزحية) وسوف تغيم، مما يتسبب في تشتت الضوء وتشويشه، قد يرى الشخص أيضًا رؤية مزدوجة مع الأشياء، تحدث هذه الحالة بشكل عام بسبب العمر أو الإصابة ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون سببها الجينات وأمراض العين السابقة والعمليات الجراحية والأمراض المزمنة والأدوية.
- الجلوكوما وهي حالة حيث يتأثر العصب البصري للعين، ينقل العصب البصري الصور من شبكية العين إلى الدماغ، غالبًا ما لا تظهر أعراض الجلوكوما بشكل ملحوظ ولا تكون مؤلمة، ولكن سيفقد الشخص تدريجياً رؤيته المحيطية، ومن خلال فحوصات العين المتكررة ، يمكننا الكشف عن الجلوكوما وإبطاء تقدم المرض بشكل كبير.