أحس أني أكره الناس كلهم، لا أتقبلهم، ولا أتقبل كلامهم، ولا آراءهم، ولا انتقاداتهم، وأحس أني أكره أهلي، وأخواتي، وزميلاتي، وأقاربي، وأعمامي، وأخوالي، ولا أحب أحدًا، ولا أحب أن أجلس مع أحد، وأحب أن أجلس وحدي، لا أكلم أحدًا، ولا أحد يكلمني، لكني -الحمد لله- لا أضرهم، ولا أحسدهم، لكن أكرههم، ولا أتقبلهم، فهل قلبي أسود؟ وكيف أتخلص من هذا الشعور؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يخلو أمرك من حالين:
1- حب العزلة الاجتماعية من غير أن يكون عن حقد على الناس، أو إضمار الشر لهم، فهذا تراجع له الفتويان: 197523، 282349، وتوابعهما.
2- أن يكون الأمر نوع حقد على الناس
ولا شك أن الحقد على الناس، وكرههم، من علامة مرض القلب، ونقص سلامته،
وعلى كل، نوصيك بالثقة بالله، والاستعانة به، وذكر محاسن الناس، والانشغال عن كرههم بالتفكر في عيوب النفس لا عيوب الناس، وراجعي في ذلك مقالة: لا تنشغل بعيوب الناس. بقسم المقالات من موقعنا.
وحاولي تقبل الآخرين، والاستماع إلى نقدهم، دون خوف، ولا خجل،
[/FONT]