حكاية باشا وعساكرو..طبق سوري بمزيج ساحر في 9خطوات
حكاية باشا وعساكرو تتمثل في أكلة شامية بمصطلحات، تجعلك تشعر وكأنك في معركة، فعندما تسمع اسم هذا الطبق، فوراً يخطر على بالك ثكنة عسكرية ؟! أو حرب بين فريقين ؟! لكن الأمر يتعلق فقط بوصفة لطبق سوري لذيذ، صُممت مكوناته بحرفية, لتعطيك طعماً يأخذك إلى مكان آخر، من مزيج اللبن المطبوخ والكبة والششبرك.
تُحفة من المطبخ السوري
يتميز السوريون بين دول المشرق والمغرب العربي بمطبخهم، كونه ثريٌ للغاية، بوصفاته المتنوعة، ومكوناتها المميزة والمختلفة، وتم تصدير هذا المطبخ لجميع دول العالم، كما باتت المطاعم السورية مقصداً للعديد من الزوار، في أي بلد تُفتتح به، وبقي هذا المطبخ كتحفة مكنونة، تتذوقها إذا زرت سوريا أو بيت أحد أبنائها. وبعدما تشتت السوريون بسبب الحرب، حملوا معهم مطبخهم في البلدان التي أقاموا فيها، وبالرغم من وجود أكلات عامة منتشرة وتتقاسمها سوريا مع كافة دول المشرق، إلا أن هناك أطباق محلية يتغنى بها أبناء البلد، باعتبارها أيقونة مميزة في سجل وصفاتهم فيما يتساءل الكثيرون عن مكونات هذه الأطباق، خاصة مع تسمياتها الغريبة، وسنتحدث في مقالنا اليوم على موقع جنتي عن أكلة ” الباشا وعساكره”.
الكبة الباشا والششبرك العساكر
في دمشق يضاف للشيش برك قطع كبة ويصبح اسمها (الباشا وعساكره)، في إشارة إلى الشيش برك الذي يشبه الأذن ويرمز إلى الباشا لأنه يسمع الشكاوى، بينما ترمز الكبة الكروية إلى قذائف العساكر.
تعددت الروايات ؟!
تتعدد الروايات التي تتحدث عن أصل هذه الأكلة، فبينما البعض يراها أكلة سورية خالصة تم اختراعها قبل نحو 100 عام، يرى آخرون أنها تركية وقد ورثناها عن المطبخ العثماني، في حين تشير رواية ثالثة إلى أنها أكلة ذات منشأ آسيوي وتحديداً من أوزبكستان، وكأن أقراص الكبة هي الباشا، وجيوب العجينة هي العساكر، لسنا نبالغ إذ نقول إننا نستطيع أن نحصي عدداً هائلاً من الوصفات التي تقوم على حشو عجينة من دقيق القمح بأنواع مختلفة من الخضار واللحوم والبهارات، من أقصى شرق آسيا إلى أقصى غرب أوروبا، لكن السر يكمن في هذا الطبق، عندما جمع بين ما يسمى الششبرك وبين الكبة ليشكل حكاية أكلة، حملت صفات التميز باسمها وطعمها، فغدت لغزاً يسعى الجميع لحله، خاصةً أنه بمجرد ما يقرأ اي شخص اسم الطبق، في أي مطعم، أو يسمع عنه من أي شخص يُثار فضوله ، كي بعرف ما مكوناته ويسعى لتذوقه.
طريقة عمل باشا وعساكرو:
عجينة الكبة:
عجينة الشيش برك:
تقريبًا ¾ كوب ماء دافئ أو حسب نوع الطحين
الحشوة (للكبة والشيش برك):
صلصة اللبن:
طريقة التحضير:
تحضير الكبة:
- في قدر على النار، ضعي ملعقتين كبيرتين زيت نباتي.
- ثم أضيفي البصل واللحم والتوابل (ملح، فلفل أسود، بهار)
- قلبي المكونات حتى ينضج اللحم، ارفعي الحشوة عن النار واتركيها جانبًا لتبرد تماماً.
2. تحضير عجينة الكبة:
- اغسلي البرغل جيدًا وصفيه من الماء واتركيه جانبًا لمدة نصف ساعة, ضعي البرغل في ماكينة الكبة، ثم أضيفي البصلة والبهارات (ملح، فلفل أسود، بابريكا) والنشا (اختياري).
- اطحني المكونات في الماكينة مرتين أو ثلاث مرات حتى تمتزج جميع المكونات وتحصلي على عجينة متماسكة, اعجني العجينة بيديكِ جيدًا لتصبح ناعمة وطريّة.
- أضيفي القليل من الماء البارد إذا احتاج الأمر.
- شكّلي أقراص الكبة واحشيها بالحشوة،
- ضعي بجانبكِ طبقًا فيه ماء بارد، بحيث تغمسي يديكِ بالماء قبل البدء بتشكيل كل قطعة كبة.
3. تشكيل الكبة:
4. تحضير الشيش برك:
- في وعاء، ضعي جميع مكونات عجينة الشيش برك (طحين، ملح، زيت، ماء) واعجنيها جيدًا حتى تحصلي على عجينة متماسكة.
- غطي العجينة واتركيها ترتاح لمدة نصف ساعة أو ساعة، افردي العجينة على سطح مرشوش بالطحين، ثم قطعيها على شكل دوائر صغيرة.
- ضعي في كل دائرة مقدار ملعقة صغيرة من الحشوة، اقفلي حبات الشيش برك من الأطراف ولفيها بشكلها التقليدي.
- ضعي حبات الشيش برك في صينية فرن مدهونة بالقليل من الزيت، أدخلي الصينية إلى فرن محمّى مسبقًا على حرارة متوسطة لمدة 3 دقائق، أو حتى يتغير لونها قليلًا من الأسفل.
7. نضج الشيش برك والكبة:
- أضيفي كوبين أو ثلاثة أكواب من الماء الساخن إلى اللبن المغلي،ثم أضيفي الملح. قلّبي المكونات قليلًا.
- أضيفي حبات الشيش برك إلى اللبن المغلي وحركيها برفق بملعقة خشبية حتى لا تلتصق بقاع القدر.
- اتركي الشيشرك تغلي حتى تنضج، ثم أضيفي حبات الكبة المقلية إلى اللبن، واتركيها تغلي لمدة دقيقتين إضافيتين.
- لا تبالغي في ترك الكبة والشيش برك على النار حتى لا تتفتت.
9. التقديم:اسكبي الباشا وعساكرو في طبق التقديم، وزعي التقلية على الوجه.
طريقة تنفيذ باشا وعساكرو فيديو
هذا الطبق اللذيذ، هو عبارة عن دمجٍ لطبقين شهيرين جداً في الشام، وهما شكلا حكاية باشا وعساكروا ، الكبة اللبنيّة، والشيش برك، هذه الأكلة التي كانت تقام في مطابخ الباشاوات منذ زمن، لغلاء كلفة إعدادها لعامة الناس، أما الآن أصبحت في متناول جميع شرائح المجتمع الشامي.