المسجد الحرام – مساجد حول العالم

مساجد لها تاريخ - المسجد الحرام

المسجد الحرام هو ذلك المسجد الذي تتوسطة الكعبة المشرفة أقدس وأشرف بناء في قلوب المسلمين، وهو أول المساجد التي تُشد اليها الرحال، والصلاة فيه تعدل مائة الف صلاة في غيره من مساجد الأرض. سمى بالمسجد الحرام لحرمه القتال فيه، ويحرُم صيد الحيوانات، وكذلك الطيور الموجودة به ، ويحُرم قطع نباته الذي أنبته الله تعالى ولم يزرعه أحد ويحرُم التقاط لقطته إلا لتعريفها.

ولا يمكن ذكر المسجد الحرام دون ذكر الكعبة، إذ يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة، حيث أن الكعبة هي قبلة المسلمين أينما كانوا، إليها يتجهون عند الصلاة والدعاء، وحين يموت المسلم يوجه اليها عند دفنه، وحولها يطوف الحاج والمعتمر، واليها تهفوا نفوس المسلمين من كل الأجناس والبقاع.

المسجد الحرام

تاريخ بناء الكعبة :

ويبدأ تاريخ المسجد الحرام بتاريخ بناء الكعبة المشرفة، وقد ذكر العلامة الألوسي أنها بنيت من قبل خمس مرات.

صور نادرة للكعبة
صور نادرة للكعبة قديماً

ثم تلا ذلك بعض الإصلاحات والتجديدات فى الكعبة المشرفة ونستطيع القول جازمين أن تاريخ بناء وتوسعة وتجديد الحرم المكي يمثل تاريخ الإسلام السياسي والإجتماعي والعمراني، فليس هناك من خليفة أو ملك، أو أمة أو شعب، أو عصر أو جيل من المسلمين، إلا وله في المسجد الحرام بصمات أو موقع، سواء بقي من ذلك شيء إلى الآن ماثلاً وشاهدا أم زال أمام سيل الإضافات والتجديدات والتوسعات التي ما توقفت منذ أيام الخلافة الراشدة حتى يومنا هذا، ليصبح المسجد الحرام في كل عصر وزمن أجمل المساجد وأوسع المساجد وأعظم المساجد وأطيب المساجد.

وصف المسجد الحرام

يتكون المسجد الحرام من الكعبة المشرفة والتي تتوسط بناء المسجد، والمساحة البيضاوية (شبه المستديرة) حول الكعبة وتسمى بالمطاف حيث يطوف الناس حول الكعبة في غير اوقات الصلاة، أما حين تقام الصلاة فإنها تتحول الى مصلى للناس.

الكعبة المشرفة

مخطط تقريبى للمسجد الحرام

وبالمطاف يوجد مقام إبراهيم عليه السلام مقابلاً للحجر الأسود ويبعد عنه تقريباً 11 متراً.

وأسفل المطاف يوجد بئر زمزم المباركة والذي قال رسول الله عن ماءه أنه “خير ماء على وجه الأرض ماء” حسنه الألباني من رواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وفي الجهة الجنوبية الشرقية من الكعبة يقع جبل الصفا على بعد 130 متر من الكعبة، وعلى الشمال الشرقي لها جبل المروة على بعد 300 متر تقريباً، والذي كانت السيدة هاجر رضي الله عنها تسعى بينهما بحثاً عن الماء لأجل رضيعها اسماعيل عليه السلام، ومن وقتها والسعي بين هذين الجبلين من شعائر العمرة والحج.

وللمسجد الحالي مآذن وابواب وقباب وكباري، والعديد من الخدمات التي تخدم الحجاج والمعتمرين من أماكن للوضوء، ودورات مياه، وسلالم متحركة، ودواليب لوضع الأشياء الخاصة وغير ذلك من الخدمات.

مقام ابراهيم عليه السلام:

مقام إبراهيممقام إبراهيم عليه السلام هو ذلك الحجر الذي كان إبراهيم عليه السلام يقف عليه عند بناء الكعبة، وفي هذا الحجر أثر قدمي إبراهيم عليه السلام وتلك آية من آيات الله وعبرة للمؤمنين قال تعالى: ﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ ﴾ [آل عمران : 97]، ويقع المقام في الجهة الشرقية من الكعبة، قبالة باب الكعبة المشرفة.

يسن أن يصلي الطائف عقب طوافه ركعتين خلف المقام بحيث يكون المقام بينه و بين الكعبة، لقوله تعالى : ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة : 125]، وفي المتفق عليه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: (قدم النبي صل الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعاً وصلى خلف المقام ركعتين) .

بئر زمزم المباركة :

ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض: قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام طعم، وشفاء سقم ” أخرجه الطبراني في الكبير و الأوسط. فماء زمزم ينبع في أقدس بقعة على وجه الأرض عند بيت الله الحرام وقرب الركن و المقام، وقد غسلت الملائكة به قلب المصطفى صل الله عليه وسلم فقد شق صدره الشريف صل الله عليه وسلم أربع مرات كما في صحيح البخاري، مرة و هو ابن أربعة سنوات وكان عند مرضعته حليمة السعدية، ومرة وهو ابن عشرة سنوات، ومرة حين نبئ عند مجيء جبريل عليه السلام بالوحي إليه، ومرة رابعة ليلة الإسراء و المعراج حين عرج به إلى السماء.

ومن خصائص ماء زمزم أنه شفاء من الامراض الحسيه و المعنوية، فقد روي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: ” ماء زمزم لما شرب له” أخرجه الإمام احمد ابن ماجه و صححه الحافظ ابن حجر، ((لما شرب له)) من صيغ العموم فتعم أي حاجة دنيويه أو أخروية، وقد شربه جماعة من أهل العلم بنية العلم و العمل كالحافظ ابن حجر و الحاكم.
من السنة الشرب من ماء زمزم وقد وردت سنية الشرب من ماء زمزم عند الفراغ من الطواف بالبيت وقبل البدء بالسعي. وكذا سنية شرب ماء زمزم عند الفراغ من أداء المناسك. ومن آداب شرب زمزم أن يشرب بيمينه وان لا يتنفس في الإناء وأن يشرب في ثلاثة أنفاس، ويسمي قبل الشرب، ويحمد الله بعده، ويدعو أثناء الشرب لنفسه و لغيره فإنه من مواطن إجابة الدعاء.

أحكام وفضائل المسجد الحرام

لمزيد من المعلومات يمكنكم مشاهده هذا الفيلم القصير عن المسجد الحرام

"إحسان من الحرم" مع أحمد الشقيري #رمضان_يجمعنا

Exit mobile version