صحة ورياضة

الكالسيوم ومشاكل العظام

في دراسة نشرت في عدد كانون الثاني-2001 من مجلة التغذية الطبية الأميركية : تم إختبارغذاء 1,035 امرأة ، مركز على البروتين المأخوذ من المنتجات الحيوانية و النباتية. ووجدت الطبيبة Deborah Sellmeyer ما يلي… البروتين الحيواني يزيد من خسارة العظام: في دراستها، المرأة التي تأخذ نسبة عالية من (البروتين الحيواني/النباتي) كنسبة؛ تعاني من خسارة متزايدة في عنق عظم الفخذ عندها.
أيضاً النسبة العالية من (البروتين الحيواني/النباتي) كانت مترافقة مع زيادة خطر كسر عظم الورك.
لماذا يسبب البروتين الحيواني خسارة العظام؟ كان شرح الطبيبة Sellmeyer :
((إن الحموض الأمينية الحاوية على الكبريت و الموجودة في الأطعمة الحاوية على البروتين؛ تُستقلب إلى حمض الكبريتيك. الأطعمة الحيوانية بكاملها تسبب الحموضة. الحموضة تنشط عملية هدم العظام و تمنع عملية بناء العظام))
آكلوا اللحوم لديهم حالات كسر عظم الورك أكثر من غيرهم: ((المرأة التي تأخذ نسبة عالية من (البروتين الحيواني/النباتي) كنسبة، كانت أكثر وزناً و أكثر تناولآً للبروتين الكلي بنوعيه. هذه المرأة لديها زيادة ملحوظة في نسبة خسارة العظم أكثر من المرأة التي تأكل بروتين نباتي فقط.
و المرأة التي تستهلك كميات أكبر من البروتين الحيواني لديها نسبة أعلى من خسارة العظام و كسور الورك بمعامل أربع أضعاف!))
لقد دُعي الحليب (اللحم السائل).إنّ متوسط ما يأكله الأميركي هو 150غ من البروتين الحيواني يومياً؛ على شكل اللحوم الحمراء و الطيور، و في نفس الوقت: متوسط استهلاك الأميركي يقارب ستة أضعاف (876غ) من الحليب و مشتقاته يومياً.

كم هو مثير للسخرية أن مصانع الألبان مستمرةٌ في ترويج سبب أمراض العظام وعلاجها؟؟؟ قد تُفاجأ عندما تعرف أن العديد من الأطعمة الطبيعية تحوي وفرةً من الكالسيوم.
إن تساؤلاً هاماً يُطرح :
لماذا الشعوب الآسيوية المحتفظة بتقاليدها لم تصاب باعوجاج العظام؛ ترقق العظام…
حتى اعتمدوا على (الطعام الأميركي): المكون من الحليب و منتجات مصانع الألبان!
هام:لكي نمتص الكالسيوم، يحتاج جسمنا إلى كمية معتبرة من عنصرمعدني آخر هو المغنيزيوم. الحليب و منتجاته يحتوي على كمية ضئيلة من المغنيزيوم. و بدون وجود المغنيزيوم يمتص الجسم فقط 25 بالمئة من الكالسيوم الموجود في الحليب.
أما الكالسيوم الباقي فيسبب المشاكل! فبدون المغنيزيوم يستخدم الجسم زيادة الكالسيوم بطرق مؤذية:
يُستخدم لبناء ملاط على جدران الشرايين يتحول إلى صفائح تسبب تصلب الشرايين.
كما يُحول عن طريق الكلى إلى حصى مؤلمة يزداد حجمها مثل اللؤلؤة في المحارة
تسدّ المجاري البولية.
و إنّ زيادة الكالسيوم تساهم في التهاب المفاصل:
ترسّب الكالسيوم المؤذي يظهر غالباً على شكل داء في المفاصل.
إن USDA قد أصدرت مخططاً بالحاجات اليومية من الفيتامينات و المعادن.
حيث أُعطيَ للكالسيوم =1500مغ
و للمغنيزيوم =750مغ يومياً
إن المجتمع يُؤكّد على أهمية الكالسيوم، و لكن نادراً ما يهتم بالمغنيزيوم.
حالياً تم اكتشاف أنّ المغنيزيوم هام و أساسي للنشاط الإنزيمي
بالإضافة إلى أهميته في امتصاص الكالسيوم.
المغنيزيوم ضروري جداً لوظائف الأعصاب و العضلات
و للمحافظة على توازن الـPH في الجسم.
المغنيزيوم مع الفيتامين B6 يساعدان على إذابة حصى فوسفات الكالسيوم
التي تتكون غالباً من زيادة استهلاك منتجات الحليب.
من المصادر الجيدة للمغنيزيوم: البقوليات، الخضار الورقية مثل الكرنب و الملفوف، الحبوب الكاملة، و عصير البرتقال.

من المصادر الجيدة للكالسيوم: الخضار الورقية، اللوز، الهليون، القرنبيط، الملفوف، الشوفان، البقوليات، البقدونس، بذور السمسم و الصويا. إن ترقق العظام يجب أن لا يُقرن بالحاجة إلى الكالسيوم
بل هو نتيجةٌ لفقدان الكالسيوم.
إنّ الكمية الضخمة للبروتين في الحليب تسبب خسارة 50 بالمئة من الكالسيوم
و طرحها في البول ، و بعبارة أُخرى :
بمضاعفة استهلاكك البروتين ستخسر من 1إلى 1.5 بالمئة من كتلة الهيكل العظمي سنوياً و خاصة المرأة بعد انقطاع الطمث عندها.

إنّ الكالسيوم الموجود في الخضار الورقية أسهل امتصاصاً منه في الحليب
كما أنّ البروتين النباتي لا يسبب خسارة الكالسيوم كما يفعل البروتين الحيواني.
إذا خسرت امرأة بعد انقطاع الطمث 1–1.5 بالمئة من كتلة هيكلها العظمي كل سنة؛ ماذا سيكون التأثير بعد 20سنة؟
لقد كانت تراكيز الكالسيوم (المفرز من قِبل العظام) عالية في الدم في حالات ترقق العظام المدروسة، الحليب، فقط يضيف إلى هذه التراكيز العالية المزيد من الكالسيوم غير القابل للامتصاص فيستخدمها الجسم ليسبب تصلّب الشرايين و داء المفاصل و حصى الكلى وغيرها.

إن كتلة العظام لا تزداد بعد عمر 35 سنة. هذه الحقيقة الحيوية (التي لا جدال عليها بين العلماء) يتجاهلها عباقرة التسويق في مصانع الحليب الذين يُؤكدون أن المرأة بعد هذا العُمر هي مستهلك مُستهدف للحليب و منتجاته.

في عام 1994 نشر الباحثون في جامعة تكساس نتائج تجربة تدل أن حبوب الكالسيوم المصنّعة غير فعّالة في منع خسارة العظام.

خلال خمس سنوات بعد انقطاع الطمث، هنالك خسارة متسارعة لكتلة العظام، بشكل خاص من العمود الفقري.

و خلال هذه الفترة ، تعديل الاستروجين هو أكثر تأثيراً في منع الخسارة السريعة للعظام. كل 100 غ من المادة المذكورة تحوي من الكالسيوم
حليب الأم 33(الأقل!)

الخس فاتح اللون 35 mg

الخس غامق اللون 68 mg

لوز 234 mg

الدبس الغامق 684 mg

مشمش مجفف 67 mg

أرضي شوكي 51 mg

البامية 92 mg

فول-فاصولياء 135 mg

الزيتون 61 mg

البرتقال 43 mg

بازلاء 55 mg

بقدونس 203 mg

نخالة 70 mg

الفستق 74 mg[/SIZE][/B] [/COLOR]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى