الفرق بين الملل واللامبالاة المرضية لدى الفرد
الملل هو حالة عاطفية يشعر فيها الفرد بعدم الاهتمام تجاه بعض الامور او الموضوعات المتوفرة لديه ويشعر فى هذه الحالة بأنه غير قادر على القيام بأى عمل او نشاط ، وهى كلمة تعنى Boredom بالانجليزية وقد تكون حالة الملل التى يعانى منها الفرد بسبب سيطرة العقل على الفرد بهذه الحالة التى لا تسمح للجسم بمزاولبة اى نشاط او حتى التفكير او الحركة.
يعانى من مشكلة الملل الاشخاص المصابين بالاضطرابات الذهنية او إصابات الدماغ او مدمنى المخدرات وهى مشكلة يمكن علاجها بتحفيز العقل والجسم معا للقيام بمزاولة نشاط يكسر حاجز الملل فى عقل الشخص الذى يعانى من الملل ، وقد يكون الملل حالة طارئة يشعر بها الفرد نتيجة تكرار روتين الحياة اليومية او كثرة الاجهاد وفى هذه الحالة يمكن تخطى حالة الملل فى وقت قصير بمجرد الراحة او كسر حاجز الرتابة فى الحياة اليومية.
ثانيا اللامبالاة:
هى حالة من عدم الاهتمام بأى شىء قد يهتم به الاخرون ويجدونه مثيرا ويستحق الاهتمام ، وهى حالة يشعر فيها الفرد بعدم فائدة مشاعره او أرائه فى اى أمر ، واللامبالاة هى كلمة يونانية مشتقة من Apathy وتعنى غياب الشعور او عدم الادراك ، وقد تكون مشكلة اللامبالاة حالة طارئة على الفرد نتيجة الارهاق او الاجهاد او يكون مشكلة نفسية كبيرة سببها الفصام او الخرف .
تمر حالة اللامبالاة بمرحلتين مرحلة قصيرة الاجل يمكن ان تنتهى دون حدوث مشكلات نفسية وقت تكون طويلة الاجل وهنا يكون المتسبب فيها عوامل نفسية وعقلية ولابد من تدخل الطب النفسى فيها لانها تتسبب فى نقص التواصل والتى ينتج عنها الشعور بالاهانة والتدنى .
قد تصبح اللامبالاة مشكلة كبيرة عندما يصل الامر الى فقدان ادراك الفرد بمن حوله وبالمشكلات التى تعانى منها أسرته ومجتمعه وفى هذا الحالة يصبح الشخص الذى يعانى من اللامبالاة غير مرغوب فيه ومكروه ممن حوله لانه كالجماد لا قيمة ولا فائدة منه وهنا يلزم تدخل استشارى نفسى لتعديل سلوكيات ومفهوم الادراك لدى الفرد حتى ينسجم مع من حوله بشكل طبيعى.
الملل واللامبالاة هى حالات نفسية قد تكون طبيعية او غير طبيعية وفى حالة كونها غير طبيعية يستلزم ذلك تدخل الطب النفسى فيها لتعديل مفهوم الشعور والادراك لدى الفرد ومن حوله قبل فوات الاوان .
[/FONT]
