أنتِ وأسرتك

الصراحة بين الزوجين ضرورة‏..‏ ولكن

[FONT=Arial] هل ما يتردد عن الصراحة المطلقة بين الزوجين وهم لا حقيقة له في الواقع؟
.
د. هاشم بحري, أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر, أكد أن الصراحة أحد الأسس التي يقوم عليها الزواج, لكنه اشترط فيها أن تمتزج بالعبارة النبوية التي تقول المؤمن كيس فطن حيث ان العلاقة الزوجية علاقة بشرية في المقام الأول والأخير, فهي تقوم بين رجل وامرأة, قد تجمعهما الظروف كأصدقاء في العمل وما إلي ذلك, وأي علاقة بشرية يرجي منها النجاح, تتطلب وجود الثقة بين طرفيها, والثقة تبني علي الصراحة والصدق في التعامل. لكن علينا أن نفرق بين الصراحة والصدق, وبين الثرثرة وقلة الفطنة التي قد تدفع في بعض الأحيان إلي البوح بتفاصيل لا تساهم إلا في سوء العلاقة.. فلكل شيء حدود, وعلي كل زوج وزوجة أن يمتلك المقياس الذي يقدر به عددا من الأمور, مثل ماذا يقول, ومتي وكيف.. فإن الحديث بصراحة مطلقة عن علاقتهما بأصدقائهما أو أسرتيهما من الأمور الخاطئة, فالأهل والأصدقاء لهم أسرارهم الخاصة التي يجب الحرص عليها وعدم إفشائها.كما أن الإعلان عنها لن يفيد أي طرف, علي العكس قد يسبب بعض الضرر. كما أنها قد تكون في ذهن الطرف المستمع, سواء كان للزوج أو للزوجة صورة ذهنية معينة عن الطرف الآخر, مثل كونه لا يحفظ الأسرار, أو لا يحسن التصرف في بعض الأمور.
هناك أيضا علاقات الطرفين السابقة للزواج من الممكن الحديث عنها بشكل عابر, لكن من دون الدخول في التفاصيل.
فيجب أن تكون هناك حدود للصراحة وليست مطلقة وإلا تحولت إلي نقمة وليست نعمة تؤدي الي تدمير العلاقة الزوجية, خاصة إذا كان الزوجان ليسا علي درجة كافية من التفهم والوعي والثقة المتبادلة.
ويري د.هاشم ان نسبة من يتعاملون بالصراحة قليلة للغاية سواء من جانب الزوج أو الزوجة.
فبعض الرجال يعتقدون أن حديثهم بصراحة مع زوجاتهم يفقدهم بعضا من هيبتهم, وهي ظاهرة ترتبط بشدة بثقافة المجتمع الشرقي, التي تشدد علي قوة الرجل ومنزلته لدي زوجته, فيخفي عنها حتي مشاعره نحوها خوفا من تدللها عليه وفقدانه السيطرة عليها.
كذلك نجد بعض الزوجات يرفضن مصارحة أزواجهن بحقيقة دخلهن إن كن عاملات, بدعوي تأمين حياتهن, وهو أمر يؤثر في الثقة بين الزوجين.
وتؤكد د. أميمة كامل أستاذ الأجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس علي اهمية الصراحة فهي اساس الحياة الزوجية وهي العمود الفقري في اقامة دعائم حياة اسرية سليمة خالية من الشكوك واذا ارتكزت الحياة الزوجية عليها كانت حياة هادئة, أما إذا أقيمت علي عدم المصارحة فإنها تكون حياة تعسة يفقد خلالها كلا الزوجين ثقته في الآخر, حيث أوضحت إحدي الدراسات البريطانية أن المصارحة بين الزوجين تؤدي إلي شعور كل منهما بالآخر وبآلامه, لدرجة أن الشخص الذي يحب شريكه يعاني من الآلام والأحزان التي تصيب الطرف الآخر. كما أجمع العلماء علي أن المصارحة والتعبير للطرف الآخر عن كل ما يضايقه منه هو الطريقة الوحيدة لحياة صحية ولصحة نفسية سليمة وحياة أقل توترا.

[/FONT]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب