بسم الله الرحمن الرحيم
كتبت لنا هذا المقال الأستاذة Riwaa Aladini
هو سنة الحياة وهو نواة المجتمع. عن الزواج نتحدث عن اجتماع واتحاد الزوج والزوجة وما يتبع ذلك من اقتراب عائلتيهما في اطار من الاحترام والود المتبادل. ربما هي الصورة الوردية والمثالية والتي يبدأ بها الزوجان حياتهما لتتبدد هذه الصورة من خلال العديد من مواقف الحياة والصورة النمطية المسبقة لدى الاطراف المتعددة، وصراع الخلفيات الثقافية حتى من داخل المجتمع الواحد.
لسنا هنا بصدد توجيه النصائح الجاهزة والآراء المعلبة فالامر يتعلق بحياة كاملة علينا ان نعيشها بكل الحب وكل الانفتاح على ما تمنحه لنا، وعلى نعمة البدايات الجديدة والعلاقات الاسرية. الاحترام هو الاساس، الحب والمودة هما عماد البناء، خصوصية العلاقة بين الزوجين، تقبل الاختلافات والفروقات الفردية، معرفة كل طرف بالحدود التي يجب الوقوف عندها والتي يعد تجاوزها اعتداء على الخصوصية والحقوق.
للزوجة نقول اهل زوجك هم اهلك، لهم كل التقدير. وعليك احترام علاقة ابنهم بهم والتأكيد على خصوصيات هذه العلاقة في العديد من التفاصيل الصغيرة التي قد تصبح محرجة ان اطلع عليها طرف آخر، علاقة زوجك بأهله وبره لهم هو صمام امان بالنسبة لك فالمبادئ لا تتجزأ، والخير لا ينقسم.
وللزوج نقول حبك لزوجتك ورفقك بها، يزينه حبك لاهلها وترفقك بوالديها وصلة من تحبهم. حتى لو اختلفت معهم في بعض المواقف والآراء، لا تجعل الخلاف مفسدة للود، فالخلاف سنة البشر.
وللزوجين نقول دعما علاقتكما بأقوى الاسس من الحب والاحترام والالفة والرحمة والمودة، حافظا على خصوصية بيتكما. وقدسية علاقتكما.