الحمل بتؤام أنواعه ومضاعفاته المحتملة

[FONT=Arial] قد تتعرض الحامل بتؤام في بعض الأحيان للعديد من المضاعفات هي وصغارها سواء اثناء فترة الحمل أو بعدها .
فالعديد من النساء يتعمدن الحمل بهذا النوع من خلال تعاطي الأدوية المنشطة للمبيض ، لكن لهذا القرار مضاعفات صحية .
لذا سنقدم لك ما يفيدك في كيفية الحمل بالتوائم ، وأنواعهم ، والفروق بينهم ، والمضاعفات التي تصيب الحامل أثناء الحمل بهم .
تبلغ نسبة الحمل بجنينين أو أكثر 3 % ، حسب الإحصائيات ، إذا اعتبرنا نسبته في حالة طفل الأنبوب فإنها ترتفع إلى 25 % 30 % ، ويترتب على ذلك زيادة في نسبة المضاعفات لدى الأم الحامل وأجنتها .

أسباب الحمل بتوائم :
1 – استعمال الأدوية والعقاقير المنشطة ، خاصة في مجالات العقم .
2 – عامل الوراثة .
3 – يكثر في النساء ما بين 35 – 39 سنة .

أنواع حمل التوائم نوعان :
التوأمان المتشابهان ؛ أي يتم تلقيح بويضة واحدة ، وتنقسم خلال عملية نموها في الرحم إلى اثنتين تتطابقان في الصفات والجينات الوراثية والسمات ؛ ما يعرضهما لنفس الأمراض الجسدية والنفسية في المستقبل .
أو توائم غير متشابهة ؛ بمعنى أنّ بويضتين أو أكثر لقّحتا في نفس الدورة الشهرية والتصقتا في جدار الرحم ، ونمتا إلى عدة أجنة كل يختلف عن الآخر .
وعادة يتم تشخيص التوائم المتشابهة قبل الولادة ؛ كونهم يتشاركون بمشيمة واحدة وكيس حمل واحد ، وأجنة من جنس واحد سواء كانوا ذكوراً أو إناثًا .

مضاعفات حمل التوائم :
تعاني الأم الحامل بتوأمين من ازدياد في ضربات القلب وازدياد ضخ القلب ، ومن الدوالي ، وأورام القدمين ، والبواسير أكثر من الحامل بطفل واحد .
كما تزيد حالات التقيؤ في الشهور الأولى واحتياجها إلى مغذٍ لتعويض النقص في المواد الأساسية في الجسم لكثرة التقيؤ .
ويعتبر فقر الدم أو الأنيميا من أهم المشاكل الصحية التي تواجه الحامل بتوأمين .
حيثُ تتعرض لفقر الدم الناتج من نقص الحديد في جسمها .
لذا يعتبر تناول أقراص الحديد والفيتامينات من الأمور الأساسية للمرأة الحامل بتوأمين .
كما تكون عرضة للإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة مثل : سكر الحمل ، وارتفاع ضغط الدم ، وتسمم الحمل .
كما أنّ نسبة الولادة المبكرة والعمليات القيصرية تزيد عند التوائم ، خاصة الأجنة الأحادية .

مشاكل الأجنة في الحمل التوأمي :
قد يتعرض الجنين (جنين أو أكثر) لمشاكل صحية قد تؤدي إلى وفاة التوأمين أو أحدهما .
والإجهاض في الشهور الأولى والشهور الوسطى ، كما تكثر التشوهات والنزيف المهبلي والولادة المبكرة ؛ أي قبل الشهر التاسع ، بنسبة 44 % .
ولعل أكثر مسببات وفيات الأطفال التوائم هو الولادة المبكرة ؛ حيثُ لا تكون رئة الطفل جاهزة للتنفس الطبيعي .
ومن المؤسف أنّ عدم الحركة الزائدة للأم واستعمال أدوية توقيف الطلق لا تعطي النتائج الإيجابية في منع ولادة التوائم المبكرة .

التوائم أحادية البويضة :
هناك أمر آخر بالغ الخطورة فيما يتعلق بتوأمي البويضة الواحدة ، حيثُ يتشارك في نفس المشيمة ؛ ما قد يعرض أحدهما أن يكون متبرعاً بدمه عبر الأوعية الدموية في المشيمة إلى التوأم الآخر الذي يعد مستقبلاً ، وقد يترتب على هذا النوع من العلاقة بين الأجنة ضعف نمو المتبرع ، وانتفاخ في جسده ؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى وفاة الجنين المتبرع ؛ أو وجود طفل ضعيف جداً بعد الولادة .
ومن الوارد أيضاً إصابة الطفل مستقبلاً بزيادة غير طبيعية في الوزن ؛ نتيجة التغذية الزائدة غير المتوازنة .
وقد يشترك التوائم في إصابتهما بنفس نوعية الأمراض والصفات الوراثية والنفسية ، الأمر الذي يتطلب حرصاً خاصاً من الأم في التعامل معهما .

[/FONT]
Exit mobile version