اسباب العقم عند النساء وعلاجها
تعدد الاسباب المؤدية للعقم ، أي عدم القدرة على الانجاب او تأخره ، فنسبة العقم عند النساء طبقاً للأحصائيات حوالي 30 % ، بينما عند الرجال لا تتعدى 20 % ، ولكن سبب من الأسباب علاجه الخاص .
برأي الاختصاصيين أنه يجب ألا تُطلق كلمة العقم إلا بعد سنة على الأقل من الحياة الزوجية دون حصول الحمل ، شريطة الجماع المنتظم مرة على الأقل أسبوعياً طوال هذه السنة .
1- أسباب مهبلية :
وهي انسداد يمنع إدخال العضو الذكري بالمهبل ، كما في حالات عدم فض عشاء البكارة ، إذا كان سميكاً جداً .
وكذلك في حالات ضيق المهبل الشديد ، والالتهابات الموجعة .
إضافة للحالات النفسية لبعض السيدات ، والتي ترفض الجماع ، وتدعي هذه الحالة «فجينسمس» .
2 – أسباب تتعلق بعنق الرحم :
علاج عنق الرحم بالليزر ، أو بالكي الشديد ، والزائد على اللازم ، وذلك أصبح متداولاً نتيجة التشخيص الخاطئ لقرحة عنق الرحم وتسارع الأطباء لكيها .
قلة المخاط في عنق الرحم ، أو كثرته ، ما يعوق مرور الحيوان المنوي .
وجود أجسام مضادة تعمل على قتل الحيوانات المنوية ، وهنا لابد من التلقيح الصناعي .
3- أسباب تتعلق بالرحم :
أ- التشوهات الخلقية :-
بعضها يمكن إصلاحه جراحياً مثل وجود حاجز في تجويف الرحم ، وهنالك الرحم ذو القرن الإضافي ، وفيه احتمال لحدوث الحمل خارج الرحم ؛ أي في القرن الإضافي ، أما الرحم على شكل -T- فيمكن أن يؤدي إلى تأخر الإنجاب أو (الإجهاض) ، وهذه التشوهات الخلقية تكون مصحوبة عادة بتشوه بإحدى قناتي فالوب أو كلتيهما .
ب- التصاق داخل الرحم :-
ويأتي بسبب التهاب شديد في الرحم أو جرح ناتج عن استئصال ورم ليفي سابق ، ولإزالة هذا الالتصاق هناك جهاز تنظير الرحم ، وقد يضطر الطبيب لإعادة العملية أكثر من مرة ، وإعطاء بعض الأدوية مثل Steroids مع هرمون الأستروجين لمدة 3 أسابيع بعد العملية ؛ لكي لا يعود الالتصاق إلى حالته السابقة .
ج- ألياف الرحم :-
وهو ورم في عضلة الرحم قد يسبب نتوءاً في فجوة الرحم حسب موقعه ، وهو عادةً لا يسبب العقم إلا إذا ضغط على تجويف الرحم ، أو إذا كانت هناك أورام ليفية كثيرة ، ففي هذه الحالة ينصح بإجراء عملية جراحية لإزالة تلك الأورام ، ومحاولة إصلاح شكل الرحم .
د- وجود زوائد لحمية :-
وهي تشبه وجود لولب في الرحم ، واستئصالها سهل ، ويُمكن تشخيصها عن طريق أشعة الرحم الملونة ، أو جهاز تنظير الرحم .
هـ- تضخيم الرحم Adenomyosis :-
وهي حالة تدعي (الأدينوميوسس) ، وتشكو السيدة من ألم كل دورة شهرية ، وقد تفيد بعض العلاجات الهرمونية مثل (GN RH) Analogues ولكن الأحدث الآن هو إجراء جراحة ؛ لإزالة خلايا بطانة الرحم .
4- انسداد قناتي فالوب :
أ- الالتهابات المزمنة ، فإذا بلغ المقطع العرضي للاحتقان أكثر من 3 سم فإنه يمنع مرور البويضة ، كذلك تسبب الالتهابات المزمنة الالتصاق ، وهذا يعمل على عدم وصول البويضة في الوقت المناسب لعملية الإخصاب .
ب- تلف نهاية القناتين (الأهداب) ، وهذا يسبب فشلها في جلب البويضة داخل القناة ، ويمكن أن يكون هذا ناتجاً عن التهابات ، أو عن مرض البطانة الرحمية .
ج- الالتصاق نتيجة العمل الجراحي لإحدى القناتين ، ويكون نتيجة الحمل خارج الرحم ، أو نتيجة جراحة لأعضاء الحوض المجاورة أو نتيجة التهابات في الأعضاء المجاورة مثل التهاب الزائدة الدودية .
د- قصر القناتين أقل من 4 سم .
هـ- أورام تصيب قناتي فالوب أو المبيض، وتؤثر على عمل قناتي فالوب.
5 – خلل في وظيفة المبيض :
أ- نتيجة مرض تكيس المبايض :-
هناك فرق بين وجود حويصلات مائية بعدد أكثر من الطبيعي ، وبين مرض تكيس المبايض ؛ الذي يكون مصاحباً أحياناً ببعض الأعراض خلال الدورة الشهرية .
وسيدة واحدة من كل 5 سيدات يمكن أن يكون لديها ما يدعى تكيس المبايض .
ويكون عدد الحويصلات في كلا المبيضين أكثر من العدد الطبيعي ، وفي هذه الحالة تكون خصوبة السيدة طبيعية على الأغلب وليست لديها أي مشاكل .
ولكن عندما يصاحب وجود هذه الحويصلات عارض مرضي أو أكثر ، يسمى المرض تكيس المبايض ، ولأن عمل المبيض الأساسي هو إفراز الهرمون ونضج البويضة وتحريرها ، وسببه مازال غير معروف تماماً .
كما أن وجود الأكياس الصغيرة في المبيض لا يحتاج عادة إلى علاج ؛ لأنها تختفي ويظهر غيرها تلقائياً ، ولكن عندما يصل قطر الكيس مثلاً إلى 50 ملم فقد يحتاج إلى تدخل جراحي .
ب- فشل المبيض في عمله الطبيعي للأسباب التالية :-
1- خلل في الجينات والكروموسومات .
2- خلل في الإنزيمات مثل زيادة إفراز هرمون الحليب المفرطة .
3- التعرض لمؤثرات معينة مثل التعرض للإشعاع بكميات كبيرة ، التعرض لمواد كيماوية مثل التي تستعمل في علاج السرطانات ، فيروسات مثل النكاف ، التدخين بكميات كبيرة .
ج- أسباب تتعلق بجهاز المناعة مثل وجود مضادات للمبيض .
د- انعدام أو خلل في مستقبلات هرمون في المبيض .
و- استئصال المبيض جراحياً لسبب أو لآخر .
هـ – فشل فسيولوجي لعمل المبيض ، والذي يحدث نقصاً في إفراز الجسم الأصفر لهرمون البروجسترون .
ذ – خلل في عمل الغدة النخامية ، فيحدث اضطراب ثانوي في إفراز هرمون LH & FSH وذلك بسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الجسم ، وقد يكون السبب هنا غير معروف ، أو في حالة إصابة الخلايا المنتجة لهرمون الحليب بالأورام ، أو نتيجة بعض الأدوية أو نقص إفراز الغدة الدرقية ، عندما يرتفع هذا الهرمون لأسباب غير معروفة قد يدل على وجود ورم فوق الغدة النخامية حميد أو خبيث ، أو بسبب إصابة في الغدة النخامية نتيجة حادث السيارة ، أو تعرضها إلى إشعاع بكمية كبيرة لسبب أو لآخر .