تطوير الذات

أهمية التفكير الإيجابي

تكمن أهمية التفكير الإيجابي في أنه  ليس مجرد شعور عابر أو حالة مؤقتة من التفائل، بل هو أسلوب حياة يمكن أن يحول كل جانب من جوانب حياتنا نحو الأفضل. عندما نختار أن ننظر إلى الجانب المشرق من الأمور ونبحث عن الفرص بدلاً من العقبات، نصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات وتحقيق أهدافنا. إن التفكير الإيجابي يمنحنا القوة والمرونة لمواجة الصعاب، ويعزز صحتنا النفسية والجسدية ويجعلنا أكثر جاذبية وتأثيراً في مجتمعنا، لذا دعونا نستكشف معأً قوة التفكير الإيجابي وكيف يمكن أن يغير حياتنا نحو الأفضل.

أهمية التفكير الإيجابي
أهمية التفكير الإيجابي

تعريف التفكير:

التفكير: يعنى ما يفكر به الإنسان أو ما ينتبه اليه من مثيرات وأشياء، فإنه من المؤكد أن أفكارنا كثيراً ما تكون أفكار عن أشياء مدركة أصلا بالنسبه لنا.

التفكير يعنى حل المشكلات التى تواجه الأفراد وكثير ما تشتمل هذه المشكلات على علاقات زمانية ومكانية تتضمن عملية حلها إدراك جيد لهذه العلاقات.


تعريف الإيجابي:

الإيجابي فى الإصطلاح: نسبه إلى الإيجابية وهى المحافظة على التوازن السليم فى إدراك مختلف المشكلات، وهى أسلوب متكامل فى الحياة ويعنى التركيز على الإيجابيات فى أى موقف بدلاً من التركيز على السلبيات، إنه يعنى أن تحسن ظنك بذاتك، وأن تظن خير بالأخرين، وأن تتبنى الأسلوب الأمثل فى الحياة.

مقالات ذات صلة

التفكير الإيجابي Positive Thinking:

التفكير الإيجابي: يشير إلى مفهوم إمتلاك الفرد لعدد من التوقعات الإيجابية المتفائلة تجاه المستقبل، وإقتناعه بقدرته على النجاح، ومن أهم التوقعات “أنا أفكر إذاً أنا أستطيع” (I think,I can).

التفكير الإيجابي: هو أن تستخدم قدرة عقلك الباطن “عقلك اللاواعى ” للتأثير على حياتك العامة بطريقة تساعدك على بلوغ آمالك، وتحقيق أحلامك.


الفرق بين التفكير الإيجابي والتفكير السلبي:

لعل استخدام الأسرة إسلوب التفكير السلبى يؤدى إلى الهزيمة والاستسلام، وبالتالى الإخفاق عن الفعل والمبادرة، مما يفتح المجال أمام ترسيخ العجز عند الفرد، وعلى العكس من ذلك يؤدى التفكير الإيجابي إلى الحفاظ على المعنويات والأمل، والقدرة على رؤية القدرات الذاتية، وبالتالى يدفع نحو البحث بإستمرار حول الحلول البديلة.

وتستلزم فلسفة التفكير الإيجابي تنمية الإمكانيات الشخصية لدى أفراد الأسرة وتطبيقها فى تحقيق الأهداف الشخصية؛ لأن التفوق الذى يسعى إليه الفرد يحتاج إلى التنمية المستمرة للمواهب طوال حياته والنجاح فى تحقيق الأهداف.


ثانيا  التفكير الإيجابي وعلاقته بجودة الحياة:

أهمية التفكير الإيجابي
أهمية التفكير الإيجابي

تكمن أهمية التفكير الإيجابي بأنه ﻻ ﻴﻤﻜــن ﺘﺼـور الحياة اﻹﻨﺴــﺎﻨﻴﺔ ﻋﻠــﻰ اﻷرض وﺘﺼور ﻤﺎ أﻨﺠزﻩ اﻹﻨﺴﺎن ﻓﻴﻬــﺎ ﺒــدون ﺘﻔﻜﻴر، ﻓﻜــل ﺼور الحضارة ﻤن ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ، وﻨظــرة ﺴــرﻴﻌﺔ لحياة الحيوان وﺤﻴـﺎة اﻹﻨﺴﺎن ﺘوﻀـﺢ لنا ﻓﻀـل التفكير ﻋﻠﻰ اﻹﻨﺴﺎن، وكيف أن ﺒﺴﺒﺒﻪ اﺴﺘطﺎع اﻹﻨﺴﺎن أن ﻴﺼﻨﻊ ﻫذﻩ الحياة  وأن ﻴطور ﻓﻴﻬا.

اﻹﻨﺴﺎن ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴــﺘﺤﻜم ﻓـﻲ الظروف التى ﻴﺤﻴﺎﻫـﺎ، ولكن ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴـﺘﺤﻜم ﻓـﻲ أﻓﻜـﺎرﻩ وﺨﻴﺎﻻﺘـﻪ وﺘﺼـوارﺘﻪ، بالتالى ﻴﺴـﺘطﻴﻊ أن يسلك المنفذ الصحيح فى الحكم على المواقف وأن يتصرف بمسئوليه.

والتفكير اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻫــو: التفاؤل ﺒﻜـل ﻤـﺎ ﺘﺤﻤﻠـﻪ ﻫـذﻩ الكلمة ﻤـن ﻤﻌﻨﻰ، والنظر إلى الجميل فى كل شىء. وللتفكير اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ أﺜر ﻓﻌﺎل وﻗوي ﻓﻲ أﻨﻔﺴﻨﺎ وأﻤور ﺤﻴﺎﺘﻨﺎ اليومية والمستقبلية. لذلك ﺘﻨﺒــﻊ أﻫﻤﻴﺔ التفكير اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻤــن ﺒــث التفاؤل فى النفوس ﻓﻜﻠﻤــﺎ زادت ﻤروﻨــﺔ اﻹﻨﺴﺎن ﻓــﻲ التفكير كلما ﺼﺎر ﻤن السهل ﻋﻠﻴﻪ ﺘﺠﺎوز لحظات الفشل والتعامل ﻤﻌﻬﺎ ﻋﻠـﻰ أﻨﻬـﺎ ﺨﺒـرات ﻴﺘﻌﻠﻤﻬـﺎ وﻴﺴـﺘﻔﻴد ﻤﻨﻬﺎ.

إن المفكر هو صانع الأفكار، والأفكار تسبب التفكير، والتفكير يسبب التركيز، والتركيز يسبب الأحاسيس، والأحاسيس تسبب السلوك، والسلوك يسبب النتائج، والنتائج تحدد واقع حياة الشخص، فلو أراد الإنسان أن يحدث تغيراً فى حياته عليه أن يغير إدراك المفكر.

إن المشاعر واﻷﻨﺸطﺔ ﺘؤدي ﺒالفرد إلى التفكير ﺒطرﻴﻘﺔ ﻤﻨظمة، والذى ﺘﺘﻔﺎﻋـل ﻓﻴـﻪ المدخلات ﻤـﻊ المخرجات ﻓـﻲ ﻋﻼﻗـﺔ تبادلية، والتفكير هو ﻤـﺎ ﻴﻔﻌـل ﻫـذﻩ العلاقات وﻴوظﻔﻬـﺎ ﺒﻜﻔـﺎءة، والأﺴـﺘﻔﺎدة من ﺠﻤﻴـﻊ المكونات من التغذية الراجعة.


وتتلخص أهمية  التفكير الإيجابي لدى أفراد الأسرة فى التالى :

أهمية التفكير الإيجابي
أهمية التفكير الإيجابي
  • أنه الباعث على استنباط الأفضل، وهو سر الأداء العالى لأفراد الاسرة، ويعزز بيئة العمل بالإنفتاح والصدق والثقة بالنفس.
  • إعداد أفراد الأسرة إعداداً صالحاً لمواجهة ظروف الحياة العملية التى تتشابك فيها المصالح، وتزداد المطالب، ليتاح له المجال لاكتساب المهارات التى تجعله قادرا على التفكير فى تلمس الحلول للمشكلات التى تطرأ على حياته.
  • التغير اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ البناء الذى ﻴﺠرﻴﻪ الفرد داﺨل ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻴﻜون له اﻷﺜر النافع ﻓﻲ ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ وكافة الأنشطة.
  • ﻴﺒﺤث التفكير اﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻋن القيمة والفائدة، وﻫو ﺘﻔﻜﻴر ﺒﻨﺎء ﺘوالدى، وﺘﺼدر ﻤﻨﻪ المقترﺤﺎت الملموسة والعلمية، حيث يجعل الأشياء تعمل، وهدفه هو الفاعلية والبناء.
  • عند التفكير بطريقة إيجابية تنجذب إلينا المواقف الإيجابية، والعكس يحدث عندما نفكر بطريقة سلبية فإننا نجذب إلينا المواقف السلبية.
  • التفكير الإيجابي يولد الثقة فى القدرات ويرتبط إرتباطاً وثيقاً بالإبتكار والإستبصار.
  • تنمية التفكير الإيجابي لدى أفراد الأسرة يساعد على بناء قناعات ومعتقدات راسخة تمكن الفرد داخل الأسرة من النجاح فى حل المشكلات فهو يساعد الفرد على التركيز على جوانب النجاح بدلاً من التركيز على جوانب الفشل فيها.

ما يتصف به الأفراد الإيجابيون:

أهمية التفكير الإيجابي
أهمية التفكير الإيجابي
  1. التوقعات الإيجابية والتفاؤل   أي التوقعات الإيجابية بتحقيق مكاسب في مختلف جوانب حياة الشخص، فضلاً عن زيادة مستوى التفاؤل وما يتوقعه من نتائج إيجابية في حياتنا الصحية الشخصية والاجتماعية والمهنية.
  1. الضبط الانفعالي والتحكم في العمليات العقلية العليا  مهارات الشخص في توجيه انتباهه، وذكرياته، وقدراته على التخيل في اتجاهات سليمة، ومفيدة تتلائم مع متطلبات الصحة النفسية وتنمية رصيده المعرفي الملائم لعمليات التوافق النفسي والاجتماعي
  1. حب التعلم والتفتح المعرفي الصحي أي ما يميزه من اتجاهات إيجابية نحو إمكانيات التغيير بما في ذلك من اهتمام بالمعرفة وحب التعلم والمعرفة بما هو جديد وملائم لتحقيق الصحة النفسية، ويتسم أصحاب هذا النمط أيضا بالنظرة الإيجابية لأهمية العلاج النفسي والثقة فيما يقدمه المعالج من نصائح وتوجيهات. ما نملك من رصيد معرفي ومعلومات عن الصحة والسعادة وكيف نتعامل مع مواقف الخوف، والقلق، والاكتئاب، والاضطراب النفسي.
  1. الشعور العام بالرضا  الشعور العام بالرضا عن النفس والسعادة بتحقيق الأهداف العامة في الحياة بما في ذلك مستوي المعيشة والإنجاز والتعليم.

        5. التقبل الإيجابي للإختلاف عن الآخرين تبني أفكار وسلوكيات اجتماعية تدل علي تفهم الاختلاف بين الناس، وأننا مطالبين بتشجيع الاختلاف والنظر له بمنظور إيجابي وتفتح.

  1. السماحة والأريحية أي تبني معتقدات متسامحة عما مر بنا من خبرات ماضية أو آلام نفسية ارتبطت بأحداث ماضية، بعبارة أخري تبني أفكار وسلوكيات تنظر للماضي الذي عشته بصفته أمر مضي وانقضى ومن المؤسف أن تظل مقيداً به، أن تتقبل الواقع وما فيه من تحديات.
  1. الذكاء الوجداني  يشير هذا المفهوم إلى مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الاجتماعية والوجدانية التى تمكن الشخص من تفهم مشاعر وانفعالات الآخرين، ومن ثم يكون أكثر قدرة علي ترشيد حياته النفسية والاجتماعية انطلاقاً من هذه المهارات.

8 . تقبل غير مشروط للذات أي أن تتقبل ذاتك وتعرف قيمتها، وتقبل الذات يعنى الرضا بما تملك من إمكانيات وتجنب عدم تحقير الذات أمام الآخرين؛ بهدف الحصول على انتباههم أو عطفهم أو حتى مجرد لفت الأنظار.

  1. تقبل المسئولية الشخصية الإيجابيون من الناس لا يتحججون بقلة الوقت ولا يلقون الأعذار على غيرهم،  ولديهم من الشجاعة ما يجيز لهم أن يتحملوا مسئوليتهم بلا تردد، وبالتالي فمثل هؤلاء هم النماذج الجميلة التي تنجح وتساعد الآخرين على النجاح، وتحقق الفوز لها ولمن حولها.

10.المجازفة الإيجابية  الإيجابيون يتسمون بقدرات أعلى من حيث حب الاستطلاع والرغبة في اكتشاف المجهول، وتقبل الغموض، ومن ثم يكونوا أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الإيجابية الفعالة والمجازفة المحسوبة، ويقدرون على إتخاذ قرارات هامة هي التي تصفهم بالإيجابية والفاعلية.


أنواع التفكير الإيجابي:

 

1-  التفكير الإيجابي لتدعيم وجهات النظر: وهذا النوع من التفكير يستخدمه بعض الناس لكي يدعم وجهة نظره الشخصية في شيء معين، وبذلك يقنع نفسه بأنه على صواب حتى ولو كانت النتيجة سلبية.

2- التفكير الإيجابي بسبب التأثر بالآخرين: في هذا النوع من التفكير يكون الشخص إيجابيًا لأنه تأثر بشخص آخر سواء كان ذلك من الأقارب أو الأصدقاء أو حتى بسبب برنامج يكون قد شاهده في التلفاز.

3- التفكير الإيجابي بسب التوقيت: في هذا النوع من التفكير يتوقف تفكير الفرد وسلوكه وتصرفاته على وقت محدد مثل تصرفاته وسلوكه مع الآخرين في شهر رمضان، ويمكن استغلال هذا النوع من التفكير الإيجابي المرتبط بتوقيت لتحسين سلوكيات الأفراد وبناء عادات إيجابية جديدة.

4-التفكير الإيجابي في المعاناة: في هذا النوع من التفكير يتقبل الفرد الصعوبات التي تواجهه عندما يتعرض لمرض أو حادث مؤثر، حيث يفكر في كيفية التعامل مع التحدي والاستفادة منه وتحويله إلى خبرة ومهارة.

5- التفكير الإيجابي المستمر مع الزمن: هذا النوع من التفكير الإيجابي هو أفضل وأقوى أنواع التفكير لأنه لا يتأثر بالمكان أو الزمان أو المؤثرات، بل هو عادة عند الشخص مستمرة مع الزمن، فسواء واجه الشخص تحديًا أم لا فهو دائمًا يشكر الله سبحانه وتعالى، ثم يفكر في الحل والبدائل حتى أصبحت عادة يعيش بها في حياته، الشخص من هذا النوع تجد حياته متزنة وسعيدة وهادئة .


موضوعات تهمك 

التربية الايجابية ومدى تأثيرها على الأبناء

كيفية بناء عادات إيجابية

ايه رايكم نبقى شخصيات ايجابية

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب