صحة ورياضة

أنت وطفلك ونقص المناعة

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزتى الأم

هل لديكِ أطفال ؟

هل تخافين عليهم من نسمة الهواء كما يقولون ؟

هل لديكِ إحساس دائماً بأن لديهم نقص فى المناعة ؟

هل لديكِ معلومات كافية عن مرض نقص المناعة ؟

وما هي أهم الأعراض التي تدل علي نقص المناعة؟

وما هو أصلاً جهاز المناعة؟

وكيف نتعامل مع الطفل المريض بنقص المناعة؟‏

و هل يوجد علاج فعال لهذا المرض ؟

وكيف نتعامل مع الطفل المريض بنقص المناعة؟‏

وهل يوجد علاج فعال له ؟

صحة طفلك
يعتبر نقص المناعة هو من أهم أمراض العصر الحديث ، وهو  الحالة التي تضعف أو تنعدم فيها قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض . يهتم به العلماء والأطباء كثيراً.

ومن أهم الأعراض التي تدل علي أن الطفل يعاني من نقص وظيفي بجهاز المناعة هو تعرضه للعدوي الميكروبية بصورة شديدة يصعب السيطرة عليها بالعلاجات المعتادة‏,‏ مثل الاصابة بالتهابات صديدية بالأذن ثلاث مرات متلاحقة فأكثر‏,‏ أو من التهابات بكتيرية حادة بالأغشية الخلوية والغدد الليمفاوية

كذلك عند تعرض الطفل لالتهابات ميكروبية بأماكن غير معتادة مثل حدوث الخراريج بالكبد‏,‏ أو المخ‏,‏ أو الخراريج المتكررة بالجلد‏,‏ أو العدوي بميكروبات غير معتادة مثل بعض الفطريات والتي يتم تشخيصها من خلال المزرعة‏,‏ وأيضا حدوث التهابات بميكروبات عادية كالتي تصيب كل الأطفال ولكن بصورة شديدة غير معتادة‏,,‏ فبدلا من أن تسبب التهاب الحلق‏,‏ أو حدوث دمل بالجلد فهي تؤدي الي التهاب سحائي أو اسهال مزمن أو تقيح شديد بالجلد أو التهاب رئوي شديد مما قد يتطلب العلاج بالمستشفي‏.‏

وليس كل طفل يعاني من العدوي المتكررة من الضروري أن يكون مصاب بخلل وظيفي في جهاز المناعة‏,‏ ولكن توجد أسباب أخري طبيعية لتكرار العدوي وهي أكثر انتشارا من أمراض نقص المناعة‏.‏

فمثلاً إرسال الأم لطفها في الحضانة قبل نضوج جهاز المناعة أي قبل سن‏4‏ سنوات قد يجعله عرضة للأمراض لأن الحضانة لهذه الفئة من الأطفال يؤدي الي انتشار الفيروسات والميكروبات بين الرضع والأطفال خصوصا أن بعض الأمهات العاملات قد تضطر الي ارسال طفلها للحضانة وهو مريض فتنتقل العدوي الي أقرانه الذين ينقلون له العدوي من جديد بعد أن يشفي وهكذا‏..‏ كما تنتشر العدوي أيضا بسبب سوء التهوية في المنازل والفصول وأتوبيسات المدارس‏.‏

وبالنسبة لجهاز المناعة فهو مجموعة متعددة من الأعضاء والخلايا والبروتينات أنعم الله بها علينا لكي نتمكن من مقاومة الكائنات الحية الأخري التي قد تهاجم الجسم مثل الميكروبات‏,‏ أو للسيطرة علي بعض وظائف الجسم التي قد تتطرف في عملها فتؤدي الي ظهور أمراض المناعة الذاتية أو الحساسية أو حدوث أورام‏..‏ ولابد أن نتعلم أن نقص عمل جهاز المناعة قد يولد به الطفل فيحدث تكوينيا أو يحدث فيما بعد ويسمي نقص المناعة المكتسب‏..‏

وهنا قد يتساءل البعض‏:‏ كيف أتعامل مع طفلي المريض بنقص المناعة؟
الاجابة هي أن هناك احتياطات مهمة لحماية الطفل ناقص المناعة ولابد أن تراعيها أسرته لأنه معرض أكثر بكثير من الطفل الطبيعي السليم‏;‏ للعدوي البكتيرية والفيروسية‏,‏ ومن أهم هذه الاحتياطات ما يأتي‏:‏

-‏ تجنب وجود الطفل في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية‏.‏

– عدم تقبيل الطفل‏,‏ وخصوصا في الوجه‏.‏

-‏ منع أي مريض بعدوي ميكروبية من الاقتراب من الطفل‏,‏ واذا كان لابد من الاختلاط فيفضل ارتداء القناع الواقي لتغطية الأنف والفم‏.‏

-‏ الاهتمام بنظافته الشخصية مثل نظافة ملابسه والاستحمام اليومي وغسل يديه بالماء والصابون مرارا وتكرارا يوميا‏.‏

-‏ يجب علي الأشخاص المنوطين بالعناية بالطفل غسل اليدين بالماء والصابون قبل التعامل معه حيث ثبت أن اليدين هما أكثر أعضاء الجسم نقلا للميكروبات‏.‏

-‏ الاهتمام بنظافة غذاء الطفل حيث يفضل تناول الأطعمة التي تعرضت للتسخين الشديد مسبقا‏,‏ وفي حالة تناول أطعمة طازجة تغسل بالماء والصابون وتجفف جيدا قبل الأكل‏.‏

-‏ غلي مياه الشرب وحفظها في زجاجة مغطاة لحين الاستخدام‏.‏

– يفضل عدم الاحتفاظ بحيوانات أليفة بالمنزل‏.‏

-‏ إجراء فحص دوري للطفل لاكتشاف العدوي الميكروبية وعلاجها مبكرا‏,‏ وكذلك اكتشاف اي مضاعفات أخري‏,‏ مع الاهتمام بفحص أشقاء الطفل وكل المخالطين بالمنزل دوريا لتجنب إصابته بالعدوي الميكروبية منهم‏.‏

-‏ تناول العقاقير بدقة وبالجرعات الموصوفة لتجنب حدوث مقاومة من جانب الميكروبات للمضادات الحيوية المستخدمة‏,‏ كما يجب تجنب استخدام المضادات الحيوية عشوائيا وبدون اللجوء للطبيب المتخصص‏.‏

-‏ الرجوع للطبيب المتخصص قبل إعطاء الطفل ناقص المناعة أي تطعيمات حيث إن بعض الطعوم لايمكن استخدامها في معظم أنواع نقص المناعة‏,‏ كما أن في بعض أنواع نقص المناعة الوراثي تكون الاستجابة لبعض الطعوم ضعيفة‏.‏

-‏ يجب أن ينتبه الوالدان الي أهمية قياس درجة حرارة الطفل دوريا وملاحظة إفرازات الأنف والبصاق‏,‏ ومراقبة البول والبراز‏,‏ أو ظهور أي طفح جلدي وإبلاغ الطبيب عند حدوث أي علامات غير صحيحة أو تغير في سلوك الطفل أو شهيته مع الأخذ في الاعتبار أن بعض مرضي نقص المناعة قد يصابون بعدوي بكتيرية شديدة بدون ارتفاع في درجة الحرارة‏..‏ وقد تتطور الحالة سريعا وتسبب مضاعفات شديدة‏.‏

وأخيرا يؤكد الأطباءإلى أنه يوجد علاج فعال للكثير من أمراض نقص المناعة الوراثية يؤدي الي السيطرة علي الأعراض ويسمح للطفل بممارسة حياته بصورة طبيعية مع الأخذ بأسباب الوقاية السابقة‏…‏أما نقص المناعة المكتسب والذي قد ينشأ من بعض الأمراض الأخري مثل سوء التغذية أو الناتج من العلاج بالكورتيزون ومثبطات المناعة‏,‏ والعلاج الكيميائي فإن علاجه يكون بعلاج المرض المسبب وعادة مايكون نقص المناعة مؤقتا في هذه الحالات ويزول بزوال السبب‏,‏ ويستجيب للاحتياطات السابق ذكرها‏.‏

ومع ملاحظة حاله طفلك تستطيعى أن تحافظى عليه من الأمراض وتجعليه يتمتع بصحة جيدة

فأطفالنا هم قرة أعينا هم أغلى ما فى الوجود

فلن نبخل عليهم بالاهتمام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى