الزوج: كيف لا أستمع لها، هي ثرثارة، وهذا معروف عن النساء، وهن أنصاف عقول، وتعمل من الحبة قبة، وأنا ليس لدي وقت كي أثرثر معها بكلام تافه عن ملابس أو حقيبة أشترتها أو بخصوص زميلاتها بالعمل. وأما عن سؤالي عن الريموت كما تدعي، فهذا سؤال كل الأزواج عندما يدخلون بيوتهم، ومن حقي أن أعود البيت وأجده مرتبا ومنظما كما تركته، فإما قلمي ضائع أو بعض أوراق كتبي مقطعة، وعند سؤالها ترمي مع الأسف معظم أخطائها على الخادمة والأولاد وهي المهملة. لكن المصيبة العظمي إنها تنقل أخبارنا الخاصة إلي أهلها، وهذا ما يزعجني ! وعدة مشكلات حدثت مع أهلي بسبب تصريحاتها غير المسؤولة، وشيء مهم أريد قوله، ما أن أدخل البيت حتى تقف أمامي وتشتكي وتريد وتطلب، وترمي كل ثقل الدنيا على رأسي، وأنا مازلت بملابس العمل ولم أستحم !
فسألت الزوج: هل سألت زوجتك عما يضايقها بالحياة، وطلبت منها أن تفضفض بما بقلبها؟
وسألت الزوجة: هل تبتسمين لزوجك عند دخوله المنزل؟ وهل تعتبرينه شريك حياتك، أم عامل أو سائق للتوصيل؟ وسألتهما معاً: هل تعطيان بعضكما وقتاً خاصاً بكما في النهار؟هل خرجتما لوحدكما؟هل توجد بينكما هدايا؟
أحبتي، يجب أن نتعلم ثقافة الاستماع، فالمرأة تحب أن تجد من يستمع لها، وهي أهم مسببات المشكلات بين الزوجين، وأعطيا نفسيكما وقتاً خاصاً بكما غير وقت اللقاء العاطفي، فكثير بالحياة يستحق العناء والاستمتاع، فجلسة فضفضة بينكما، وملؤها ابتسامة بلغة المودة والرحمة، ستكون الأجمل بأرشيف زواجكما .
قال تعالى: “وجعل بينكم مودة ورحمة”الروم21. فإن لم تكن تحب زوجتك فاحترمها، فكما أنت تريد، زوجتك أيضاً تريد، وهكذا هي الحياة “أخذ وعطاء”.