أنتِ وأسرتك

أمطار الروح وفيضانات القلب

[FONT=Arial] تشعر أنك في حالة انهيار. لك الحق في ذلك.
لك أن تعتقد أن روحك التي أمطرتك بكل هذا القادم إليك من مجاهيل العوالم لكي تجعلك تلتحق بركب السعداء؛ لكنّ الروح ما أدركت أن قلبك يكذب حين قال أكثر من مرّة: إنه جاهز لكل تطوّر ولكل شتاء جديد، بل لكل ما يمكن أن يسقط عليه. بل إن خارطة طريق قلبك أعلنتها أكثر من مرّة، بأن شرايينك كلّ شرايينك قد تمّت صيانتها. وهي جاهزة لاستقبال أي شيء وكل شيء في أي وقت، حتّى لو كنتَ نائماً في ساعة الذروة.
الروح تعطيك يا هذا، لكنّ المشكلة في قلبك. و قلبك هذا كم يتلاعبُ فيك؛ لأنه يتّكئ كثيراً على بقيتك الباقية مما خلق الله، منذ كنتَ جنيناً و صرتَ طفلاً رضيعاً. فكيف بك وأنت الآن في ريعان شبابك!
قلبك الذي نزف كثيراً؛ وجزء من نزيفه هو ذاك الاستسلام الكامل للقادم إليه دون تقليب و تمحيص. بل دون اتخاذ موقف صارم من كلّ ما يدور.
قلبك الذي اتسع للقاصي والداني، ولكنه حين اتسع لم يعيّن بداخله (مدير ترتيب)؛ لكي يرتّب لك كل فوضاك التي تسقط فيه، فصار الداني يتذمّر من القاصي.
والقاصي حينّ حلّ في قلبك، كان بلا فلترة؛ بلا تنظيف. وشرايينك التي كذب عليك بها قلبك؛ لم تكن على استعداد لتمرير كلّ هذا العراك الدائر بين قاصيك و دانيك. عداك عن كل حروب شرايينك الخاسرة طوال حياتك!
للروح أن تمطر. ولكنّ على القلب أن يكون سيداً في إدارة الفيضانات، وإلا فإن خراب الإنسان سيستمر دون توقف وسيغرق هذا الانسان بشبر ماء!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[/FONT]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب