خرج الكلب يمشي في أحد البساتين،حتى وجد شجرة كبيرة،فنام في ظلها،واستغرق في النوم.وفجأة ظهر ثعبان ضخم،وتسلَّلَ في هدوء، واتجه نحو الكلب.وكان فوق الشجرة حمامة تراقب المشهد،فلما رأت الثعبان يقترب من الكلب طارت إلي الكلب مسرعة فنقرته،فاستيقظ من نومه مذعورًا،فلما رأي الثعبان فرَّ هاربًا.وعرف الكلب فضل الحمامة،وشكرها علي ما فعلته.وذات يوم جاء الكلب إلي البستان فرأي صيادًا يحمل بندقية،ويصطاد الحمام،فتذكر الكلب الحمامة التي أنقذته،فأسرع إلي الشجرة التي تسكن الحمامة فوقها،ووقف أسفلها وظل ينبح نباحًا شديدًا،فأدركت الحمامة أنه ينبهها إلي خطر،فنظرت في أرجاء الحديقة فرأت الصياد؛ فطارت بعيدًا،ونجت من الصياد.وهكذا شكر الكلب الحمامة علي ما فعلته معه.