أنتِ وأسرتك

قبل أن تخسري أهل زوجك .. كيف تكسبيهم؟

تعتبر علاقة الزوجة بأهل زوجها واحدة من أهم العلاقات التي تمس الحياة الأسرية، فإذا كانت هذه العلاقة إيجابية دافئة، تكون الحياة الأسرة مستقرة ورائعة، والعكس أيضًا صحيح.

قبل أن تخسري أهل زوجك.. كيف تكسبيهم؟

يقول المختصون: إن الزوجة الذكية ذات اللطف الاجتماعي هي التي تستطيع أن تكسب بجودة التعامل، و حسن الظن والتراحم عائلة زوجها، التي أصبحت عائلتها بمجرد عقد زواجها (قرانها)، فتصبح سعيدة ومنسجمة مع أهل زوجها. بينما الزوجة غير الواعية هي التي تخسر بسوء تعاملها، وعدم الاستعداد للتغاضي عن الأمور الصغيرة، عائلة زوجها وتحول حياتها الزوجية إلى صراع مستمر.
ولأهمية أن تكسب الزوجة أهل زوجها؛ من أجل السلام النفسي الأسري، ولمعرفة سبل كسب أهل الزوج، نتابع حديث مدير مركز التأهيل المجتمعي وإدارة الأزمات د. فضل أبو هين:

ما الأسباب التي تقف وراء الخلاف بين الزوجة وأهل زوجها؟

كل أسرة عربية لها نمط وطبع معين، لذا تريد الكثير من هذه الأسر أن تصبح زوجة الابن ـ بين يوم وليلة ـ تتطبع بنفس أطباعها، يفعلن ما تعتاد عليه هذه الأسرة، هذا يجعل كثير من الزوجات خاصة صغيرات السن يشعرن بالإرهاق، وعدم التوافق مع هذه الحياة الاجتماعية، وهنا تخلق الكثير من بذور التوتر، وعدم الرضا بالحياة الزوجية.
كما أن الزوجة تعتقد أن حياتها قبل الزواج تشبه ما بعده، تريد في أي لحظة من اللحظات أن تحصل على ما تريد، وتخرج كيف ما شاءت هي وزوجها، لذا إذا انحدرت تحت مظلة العائلة الممتدة لا تستطيع أن تقوم بهذه الأدوار؛ لأنها ستلقى الكثير من الانتقادات والكثير من القيل والقال، هذا يؤثر على الحياة الأسرية، ويجعلها في كثير من الأحيان عرضة للصراع والتطورات، وأكثر ما تصطدم به الزوجة الحماة أو الحمى، وهما يريدان من الجميع حياة تحت نمط معين في الأسرة.

مقالات ذات صلة

– عند النقطة الأخيرة نتوقف د.أبو هين، لماذا يحدث الصراع بالأخص بين الزوجة ووالدي الزوج؟
هذه نقطة صراع الثقافات، صراع الأجيال، صراع الأفكار، كثير من الأحيان الحماة والحمى يحاولون الزرع في داخل أبنائهم كل القيم التي تربوا عليها، وعندما تأتي الزوجة التي تربت على قيم ثقافية مغايرة، ولم تنسجم مع صفات أهل زوجها، يحدث الصدام، وإذا لم تكن هذه الزوجة تتمتع بقدرة على الاستيعاب، واعتبار أن الأمر عادي ومقبول، ستنحدر الأمور نحو مشكلات متتالية.

يجب أن تكون هذه الزوجة متقبلة للاختلاف، وتحترم أراء ومواقف الكبير، كي تستطيع أن تنال ود أهل زوجها.

– كيف تتجنب الزوجة هذه المشكلات، وكيف وتكسب محبة أهل زوجها؟
وعي الأزواج لظروف الحياة الزوجية والأسرية، هو مدخل أساس لتوافق الزوجة مع أهل زوجها، بمعني أن الزوجة يجب أن يكون لها تطلعات ثقافية متواضعة ومتوافقة مع أهل زوجها، يأتي ذلك بالانسجام معهم، وعدم التعالي عليهم، وعدم الاستهانة بعاداتهم وثقافاتهم واحترام اختلافهم عنها.

بهذا النمط من التوازن مع وضعهم الثقافي الشخصي العائلي، تستطيع الزوجة أن تعيش بشكل جيد في هذه الأسرة، أيضا الرضا بما هو موجود، أن تعيش بالإمكانات الموجودة، ولا تتطلع لأكبر من قدرة العائلة التي اختارتها لتكون منها.
أنصح الزوجة في حالة وجود خلاف مع الحماة، بالتقليل من الكلام معها، وعدم الرد عليها، وعدم التراشق بالكلام؛ لأن ذلك يعمق الخلاف، وحتى إذا انتهي سيظل في ذاكرة كبار السن بسبب حساسيتهم، وأنصح الزوجة بعدم التدخل بين الزوج وأهله إذا ما حدث خلاف بينهم؛ لأنه سيتصالحون في النهاية ويبقي موقفها حاضرا.
الكلمة الحسنة لها مفعول سحر على كبار السن، لا مانع من تبادل الهدايا والتعاون في المشاوير، حتى تقوي المودة والمحبة فأهل الزوج هم أهل الزوجة، وأهل أولادها وودهم ومحبتهم، من محبة الزوج وأبنائهم، عليها أن تجعلهم يشعرون أنها فرد من العائلة، تلك العائلة التي ربت زوجها واحتضنته قبل الزواج، لماذا تتكبر بعض الزوجات عند استشارة الحماة في الأمور العائلية، في إنجاز الطعام مثلا؟!

د. فضل للأسف بعض الزوجات تصر أن يأخذ زوجها حقها، ويرد لها اعتبارها الذي ينحصر في الصدام مع أمه، ماذا نقول لها؟

أنا أؤكد أن مثل تلك الزوجات هن سبب الصراع الزوجي المستمر، والذي يزيد الحياة الزوجية اشتعالا، يجب أن تعتبر الزوجة الحماة كالأم، ألا تتحمل البنت أمها إذا غضبت منها، إذا راجعتها إذا اختلفت معها، الحماة من السهل أن تكون أما أخري إذا كان هناك تراحم وتسامح للأخطاء من قبل زوجة ابنها.

وبالتالي إن كان هناك احترام وتقدير لها، ولإمكاناتها هذه يؤدى إلي انسجام زواجي، وحياة زوجية هانئة، ولكن إن كان هناك إصرار على الرد على كل شيء، فبهذه الطريقة ستحدث انشقاقات، وعدم رضا الوالدين عن الابن، وقد يؤدى في بعض الأحيان لتصدع وخلاف بين زوجها ووالديه، وهذا لم يرضه الشرع ولا المجتمع، وسينعكس سلبا على الزوج وأبنائها.

ولتعلم الزوجة أن الحماة لا تريد أن تناكف هذه “الكنة”، إنما تريد أن تعلمها، وتعطيها بعض الدروس التي قد تحتاجها في بداية الزواج أو أثناء الحمل، أو بعد الإنجاب، فكبار السن لديهم مخزون من الخبرة والمعلومات، وهم اعتادوا على العطاء والإفادة خاصة لأسرهن.

بعض زوجات الأخ يصطدمن مع أخوات الزوج بسبب الغيرة، ماذا تقول لهن؟

ينجم ذلك عن الغيرة والضعف في التفكير، فقد تكون هناك عدم القدرة على مجارة ظروف معينة، وقد تكون عند البعض حب في التفرد في حياتهم لشخصية، قد يكون هناك تدخل في الحياة الشخصية لبعضهم البعض، وهو ما سيخلق مشكلات بسبب اختلاف التطلعات والنصوص.

أنصح الزوجة بأن لا تفرق بين الأخ وأخته، وتجعلها محل اهتمام بأمور أسرة أخيها، شاركيها في الأمور اليسيرة التي لا تؤثر على الخصوصية، ضعي في ذهنك أن الخلافات أمر طبيعي وحتمي، حتى لا تتسبب أصغر مشكلة في إرباكك.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

مخالفة مانع الإعلانات

نأسف متصفحك يقوم بعمل تعطيل للأعلانات وهذا هو مصدر رزقنا برجاء تعطيل إضافة الحجب والتصفح , لن تسطيع رؤية الصور والفيديوهات بدون تعطيل الحجب