العودة للعمل بعد الولادة

[FONT=Arial] ما أصعب العودة للعمل بعد الولادة وترك المولود الجديد ؟!
رسم الحنة للأطفال من أصعب الأوقات على الأم هو أول يوم عمل بعيداً عن مولودها الجديد ، الذي اعتادت عليه طوال وقتها لمدة قد تصل إلى شهرين أو أكثر ، فما هي الأمور التي يجب على الأم مراعاتها ؛ حتى تعود للعمل بكل سهولة .

من الجانب الطبي :-

مما لا شك فيه أن أول يوم في العمل هو أصعب ما يمر على الأمهات ، وحتى يمر هذا اليوم بخير لابد من الاهتمام بعدة أمور أهمها :
– عدم العودة إلى العمل في حال عدم استعادة الأم نشاطها ، وقدرتها على الإنتاج والحركة الكثيرة، وتحمل الضغوطات .
– عدم ترك الطفل والعودة للعمل في حال كان الطفل مازال يحتاج إلى رعاية شديدة ، كأن يولد الطفل بوزن قليل ، أو يعاني من أي اضطرابات أو أمراض ، وهنا يتطلب الأمر الرعاية من الأم تحديداً ، فوحدها القادرة على بث الطمأنينة ، وسرعة الشفاء لدى المواليد .
– في حال كانت الأم مازالت تأخذ الفيتامينات فيجب أن تترك بعضاً منها في مقر عملها ؛ حتى لا يأتي يوم وتنسى أن تأخذها .
– من المهم أن تبدأ عملها بسلاسة وتدريجياً ، فهي لم تختبر جسدها بعد الولادة في مواقف كثيرة .
– تجهيز بعض الغذاء المفيد من المنزل وأخذه إلى العمل ، فالأم العاملة والمرضعة تحتاج إلى الطعام الذي يمنحها الطاقة دائماً ، بعد وضعها مولودها الجديد .

ومن الجانب النفسي :-
تعاني كل الأمهات بعد العودة للعمل وخاصة في أول الأيام من القلق والتوتر والتفكير الكثير في المولود ، وقد يصل الأمر إلى تأنيب الضمير ، وهذا أمر طبيعي لدى الأمهات العاملات .
ولكن هنا يجب أن نقول إن الحياة يجب أن تعود لمجراها ، وأن تلك الأفكار والأحاسيس سوف تختفي بعد فترة قصيرة .
وحتى يتحقق ذلك لابد من تأمين المكان المناسب الذي سوف يقضي فيه الطفل وقته ، وحتى يخف القلق والتوتر لدى الأم على مولودها ، وتأمين احتياجاته كاملة ؛ حتى لا تشعر بالتقصير تجاهه .

ويجب عليها الآتي :
– رعايته صباحاً قبل الذهاب إلى العمل ، وتأمين احتياجاته كاملة ؛ حتى لا تشعر الأم بأنها تغيب عنه لفترات طويلة ، ومع هذا التطور الذي نشهده أصبح من السهل عليها مشاهدة طفلها في أي وقت عبر هاتفها المحمول ، وهذا يخفف من توترها وقلقها كثيراً .
– من المهم أيضاً من أجل المولود أن يقضي باقي وقته خلال اليوم بصحبة أمه ؛ حتى يدوم الارتباط بها ، وأن تحاول منحه الأمان والحب والاهتمام ؛ حتى لا يتعود على غيرها كثيراً ؛ لأنه إن حدث ذلك فسوف يترك أثراً في نفسية الأم بأنها تخلت عن طفلها ؛ من أجل عملها ، وحتى لا تزداد الفجوة بينها وبين أطفالها كلما كبروا .
– من الجيد إبلاغ الإدارة مسبقاً بإمكانية خروجك من العمل لأي طارئ كان من أجل طفلك ، فالمواليد أكثر من يتعرض للأمراض والحوادث لا قدر الله ، وهنا تشعر الأم بأنها ليست ببعيدة عن طفلها ، وأنه لاشيء يعوق خروجها من أجله .

[/FONT]
Exit mobile version