صحة ورياضة

العلاج الطبيعي

تعريف العلاج الطبيعي  هو نوع من العلاجات التي  تهدف إلى تحسين الحركة والتنقل لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف  قوي في الأداء البدني،  يُعرف المحترفون والعاملون في هذا المجال باسم المعالجين الفيزيائيين، ويعتبر العلاج الطبيعي واحدًا من أهم العلاجات المعتمدة في المجال الطبي، في هذا المقال سنسلط الضوء على هذا العلاج المميز.

العلاج الطبيعي

 

تعريف العلاج الطبيعي

 

العلاج الطبيعي هو علاج تمرين للمرضى الذين يعانون من ضعف في الحركة والمرونة، يتم إعادة تأهيل المرضى لاستخدام عضلاتهم لزيادة المرونة ومدى الحركة وكذلك للتقدم إلى مستويات أعلى من القوة العضلية والتحمل من أجل تخفيف الألم وتقليل التورم، غالبًا ما يشمل العلاج الطبيعي استخدام طرق العلاج الطبيعي السلبي مثل التحفيز الكهربائي، والضمادات الساخنة والكمادات الباردة والموجات فوق الصوتية، ويمكن أيضًا استخدام الشد أو تدليك الأنسجة العميقة لتخفيف الألم، عند الضرورة، يقوم المعالجون بتعليم المرضى استخدام الأجهزة المساعدة والتكيفية (مثل العكازات) بالإضافة إلى التمارين التي يجب القيام بها في المنزل لتسريع الشفاء.

 

تاريخ العلاج الطبيعي

 

على الرغم من أن الاستعانة بالتمارين كان جزءً من نمط حياة صحي قديم في الأصل، إلا  أن العلاج الطبيعي الحديث قد ظهر بشكل واضح  في القرن التاسع عشر في أوروبا، في أوائل القرن العشرين، تم استخدام مناهج العلاج الطبيعي في الولايات المتحدة لتقييم وظيفة العضلات لدى المصابين بشلل الأطفال، وقد  طور المعالجون الفيزيائيون برامج لتقوية العضلات التي ساعدت في علاج شلل الأطفال.

 

يتعلم المرضى من خلال برامج العلاج الطبيعي كيفية استخدام عضلاتهم المتبقية لإنجاز أنشطة الحركة الوظيفية اليومية، في نفس الوقت تقريبًا،  فقد تم تدريب معالج العلاج الطبيعي في الولايات المتحدة أيضًا للتعامل مع الجنود العائدين من الحرب العالمية الأولى، وتم تسمية هؤلاء المعالجين باسم “مساعدي إعادة الإعمار”، وقد مارس هؤلاء المعالجون في المستشفيات ومراكز إعادة التأهيل ودور رعاية المسنين والمدارس العامة، كما أن المعالجون الفيزيائيون يعملونًا جنبًا إلى جنب مع أعضاء آخرين في فريق الرعاية الصحية لتحقيق أهداف مشتركة للمريض.

 

مرضى العلاج الطبيعي

 

في كثير من الأحيان، يعاني الأشخاص الذين يحتاجون للخضوع للعلاج الطبيعي من انخفاض في نوعية الحياة نتيجة للإعاقات الجسدية أو القيود الوظيفية الناجمة عن المرض أو الإصابة، ومن الأفراد الذين يحتاجون غالبًا إلى العلاج الطبيعي:

 

  • أولئك الذين يعانون من آلام الظهر.
  • كبار السن الذين يعانون من التهاب المفاصل أو مشاكل التوازن.
  • الرياضيين المصابين.
  • الرضع الذين يعانون من إعاقات في النمو.
  •  الأشخاص الذين أصيبوا بحروق شديدة أو سكتات دماغية أو إصابات في النخاع الشوكي.
  •  الأشخاص الذين لديهم خلل في القدرة على التحمل نتيجة للإصابة  بمشكلات في القلب أو الرئة أو أمراض أخرى، قد تساعدهم برامج العلاج الطبيعي بما في ذلك  التمارين والتعليم لاستعادة قدرة الأشخاص على تحمل النشاط وتحسين قوة العضلات وكفاءتها من الحركة أثناء الأنشطة الوظيفية، فيتم تعليم الأفراد الذين يعانون من قصور في الأطراف على استخدام الأجهزة التعويضية البديلة.
  • يتم استخدام برامج العلاج الطبيعي لإعادة التأهيل الأشخاص المصابون بإصابات الحبل الشوكي.

 

كيفية التعامل مع المرضى  من خلال برامج العلاج الطبيعي

 

يقوم المعالج الفيزيائي بإجراء  فحص للفرد ويعمل معه لتحديد الأهداف التي يمكن تحقيقها في المقام الأول من خلال برامج العلاج الطبيعي بما في ذلك  التمرين والتدريب الوظيفي لتحسين الحركة، فيعتبر التعليم هو عنصر أساسي في إدارة المرضى،  يمكن تعليم البالغين الذين يعانون من إعاقات وقيود وظيفية كيفية استعادة أو تحسين الحركات التي تأثرت بسبب المرض والإصابة ولمنع الإصابات والعجز الناجم عن الوضع غير الطبيعي والحركة.

 

لا يقتصر العاج الطبيعي على التعامل مع البالغين، فيتم تقديم المساعدات للأطفال أيضًا الذين لديهم إعاقات في النمو من الولادة، فالطفل يكون غير قادر على  تعلم الحركات المختلفة مع فقدان التركيز على التنقل الوظيفي، بالإضافة إلى ذلك يمكن معالجة بعض المشكلات التي يعاني منها الأطفال مثل الشلل الدماغي والنصفي بالعلاجات بما في ذلك تحريك الأنسجة الرخوة والمفاصل، والعلاج الكهربائي، والعوامل الفيزيائية الأخرى.

 

التقدم في العلاج الطبيعي

 

بعد التعرف على تعريف العلاج الطبيعي دعونا نتعرف على التقدم الذي طرأ على برامج العلاج الطبيعي،  فمجالات العلاج الطبيعي تتطور باستمرار، فأصبح هناك تخصصات جديدة يعمل بها العلاج الطبيعي مثل تخصص صحة المرأة، فيساعد العلاج الطبيعي في علاج مجموعة من المشكلات التي تعاني منها المرأة  مثل آلام الحوض والمهبل وآلام العضلات قبل الولادة وبعدها والعظام الهشة واللينة وإعادة التأهيل بعد جراحة الثدي، والوذمة اللمفية  وهي حالة يتم فيها تراكم السوائل في الأنسجة الرخوة في الجسم وسلسل البول، قد تستطيع أي امرأة الاستفادة من برامج العلاج الطبيعي  في كافة المراحل العمرية من الشباب إلى مرحلة انقطاع الطمث والشيخوخة، الاستفادة من العلاج الطبيعي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى